منتدي طماف ايرينى
اهلا بكم في منتدي طماف ايريني ونتمني لكم اوقات مباركة
ومنتظرين مشاركاتكم
منتدي طماف ايرينى
اهلا بكم في منتدي طماف ايريني ونتمني لكم اوقات مباركة
ومنتظرين مشاركاتكم
منتدي طماف ايرينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيــــلدخول
   1 فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم (2مل16:6). 2  الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط (ام1:15).  3 يارب تجعل لنا سلاما لانك كل اعمالنا صنعتها لنا (اش12:26).  4طوبى للذى ينظرالى المسكين فى يوم الشر ينجيه الرب (مز1:41).  5 لانه لا يزل من قلبه ولا يحزن بنى انسان (مز33:31 .  6 واما التقوى مع القناعه فهى تجاره عظيمه (اتى6:6)  7 ليصل المسيح بالايمان فى قلوبكم (اف17:3).  8 فان جاع عدوك فاطعمه وان عطش فاسقه لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه (رو20:12)   9لانك انت رجائى يا سيدى الرب متكلى منذ صباى (مز5:71).  10 مخافه الرب ادب حكمه وقبل الكرامه التواضع (ام33:15)  11 الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج (مز5:126).  12 لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا رديّة ولا شجرة رديّة ان تصنع اثمارا جيدة .  13 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار .  14 فاذا من ثمارهم تعرفونهم  15 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات .  16 طريق الكسلان كسياج من شوك وطريق المستقيمين منهج (ام19:15).  17 لان الرب راض عن شعبه يجمل الودعاء بالخلاص (مز4:149)  18 اما رحمه الرب فالى الدهر والابد على خائفيه وعدله على بنى البنين (مز17:103).  19ان سالتم شيئا باسمى فانى افعله (يو14:14) .  20 افرحوا وتهللوا لآن اجركم عظيم فى السموات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم (مت12,11:5) .  21 ويل للحكماء فى عين انفسهم والفهماء عند ذواتهم (اش21:5).  22 فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم (2مل16:6).  23 الق علي الرب همك فهو يعولك    
مواضيع مماثلة

     

     قديس اليوم

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
    كاتب الموضوعرسالة
    نيفين بنت الفادي
    نائبة المدير
    نائبة المدير
    نيفين بنت الفادي


    عدد الرسائل : 442
    تاريخ التسجيل : 13/06/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالأحد 12 أكتوبر 2008, 10:12 pm

    خريستوفوروس الشهيد حامل المسيح

    قديس اليوم Eaaf9e280ceb

    قديس من رجال النصف الأول من القرن الثالث، نال شهرة عظيمة في بلاد وسط أوروبا بسبب كثرة معجزاته. نشأته ولد روبروبس Reprobos (اسمه قبل المعمودية) ومعناه "عديم القيمة"، أو "أوفيرو" ومعناه "الحاملOffero "، في بلاد سوريا حوالي سنة 250م. كان من نسل كنعان، وكان عملاقًا طويل القامة وضخم الجسم، وكان وجهه يحمل ملامح عنيفة ومخيفة، يدرب نفسه أن يكون مقاتلاً. تقول الروايات أنه إذ كان يخدم ملك كنعان فكر أنه يريد أن يصير خادمًا مطيعًا لأعظم ملك في العالم كله، فأخذ يبحث حتى وجد من ظن أنه أعظم ملك، فقبله الملك في خدمته وصار من خاصته. اختير ليكون ضمن رجال الحرس الإمبراطوري وذلك لضخامة جسمه وشهامته. بسرعة فائقة تألق نجمه وصار رئيسًا للحرس الإمبراطوري. انكسر الإمبراطور في حرب، فانطلق أوفيرو يطلب خدمة الملك الغالب معتقدًا أنه أعظم ملك في العالم. خدمته لرئيس هذا العالم في أحد الأيام كان المغني في حضرة الملك يغني أغنية فيها ذكر لاسم "الشيطان". لاحظ أوفيرو على الملك - الذي كان مسيحيًا - أنه كثيرًا ما يرشم نفسه بعلامة الصليب كل مرة يُذكَر فيها اسم الشيطان. تعجب كريستوفر من ذلك، وسأل الملك عن معنى العلامة التي يكرر رشمها ملكه وسبب رشمه لها، فأجابه بعد تردد: "كل مرة يُذكَر فيها الشيطان أخاف أن يتسلط عليَّ، فأرسم تلك العلامة حتى لا يزعجني". تعجب كريستوفر وسأله: "هل تشك أن الشيطان يمكنه أن يؤذيك؟ إذن فهو أقوى وأعظم منك". شعر أوفيرو أن ملكه ضعيف أمام إبليس فقرر أن يخدم الملك العظيم. وفي الليل انطلق من القصر، وجال من مكان إلى آخر يسأل عن إبليس. وإذ دخل صحراء واسعة فجأة وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه، وكان منظرهم كئيبًا للغاية. في شجاعة وقف أوفيرو أمام قائد الفرقة يعترض طريقه، وكان منظره مرعبًا. عندئذ سأله القائد عن شخصه وسبب مجيئه إلى الغابة، فقال أنه يبحث عن الملك الذي يسود على العالم. أجابه القائد بكبرياء: "أنا هو الملك الذي تبحث عنه!" فرح أوفيرو وأقسم له أنه مستعد أن يخدمه حتى الموت، وأنه سيطيعه في كل شيء، وسيتخذه سيدًا له إلى الأبد. كان عدو الخير يثيره للهجوم على المدن في الظلام وقتل الكثيرين ليعود في الفجر إلى الصحراء مع جنود الظلمة. وكان أوفيرو معجبًا بهذا الملك العاتي وجنوده الأشرار الأقوياء . إدراكه قوة الصليب في ذات ليلة عاد أوفيرو إلى الصحراء، وفي الطريق وجد الفارس القائد ساقطًا، وكاد كل كيانه أن يتحطم. وكان جواده ساقطًا علي ظهره متهشمًا. تطلع ليري ما وراء هذا كله فوجد صليبًا ضخمًا من الخشب على حافة الطريق، وقد أشرق نور منه. كان القائد مرتجفًا غير قادرٍ علي الحركة نحو الصليب. تعجب أوفيرو مما حدث وسأل الشيطان عن ذلك فرفض الإجابة، فقال له أوفيرو: "إذا لم تخبرني سوف أتركك ولن أكون خادمك أبدًا". اضطر الشيطان أن يخبره: "كان هناك شخص اسمه المسيح عُلِّق على الصليب، وحين أرى علامته أخاف وأرتعد وأهرب من أمامها أينما وُجِدت". إذا بخيبة الأمل تحل على أوفيرو الذي قال له: "بما أنك تخاف من علامته فهو إذن أعظم وأقدر منك. لقد كنت مخدوعًا حين ظننت أني وجدت أعظم سيد على الأرض. لن أخدمك فيما بعد وسأذهب لأبحث عن المسيح لأخدمه". هرب القائد وكل جنوده وبقي أوفيرو أمام الصليب. رفع عينه ليري تلك القوة العجيبة التي حطمت قوات الظلمة. هنا صرخ أوفيرو طالبًا أن يتبع سيده الجديد المصلوب. أخذ يبحث عن وسيلة ليجد السيد المسيح، وأخيرًا اهتدي إلى شيخ راهب قديس يعيش في كهفٍ مجهولٍ في حياة السكون حدثه عن الإيمان المسيحي. خريستوفر الخادم قال له الشيخ الراهب: "إن الملك الذي تريد أن تخدمه يطلب منك الصوم المستمر". فأجاب أوفيرو: "أطلب شئ آخر، لأنني لا أستطيع تنفيذ ما تطلبه". قال المتوحد: "إذن عليك بالتبكير كل يوم من أجل الصلوات الكثيرة"، فأجاب أوفيرو: "وهذا أيضًا لا أستطيعه". ثم قال المتوحد مرة أخرى: "هل تعرف النهر الفلاني حيث يبتلع كثير من المسافرين أثناء الفيضان، ولا تستطع القوارب أن تقاوم تياره؟" أجاب أوفيرو: "أعرفه جيدًا"، فقال المتوحد: "بما أن بنيانك قوي فعليك بالسكنى إلى جوار النهر وعليك أن تحمل كل من يريد أن يعبر النهر، وهذا العمل سوف يسعد الرب يسوع المسيح الذي تريد أن تخدمه، وأرجو أن يأتي اليوم الذي يظهر ذاته لك". كان رد القديس: "بالتأكيد هذه خدمة يمكنني تنفيذها وأعِدَك بذلك". مضى أوفيرو إلى ذلك المكان بجوار النهر وبنى لنفسه كوخًا من الحجارة وغطاه بأغصان الشجر ليسكن فيه، وأحضر عصا كبيرة يمسكها بيده لتساعده على حفظ توازنه في الماء، وكان يجلس عند الشاطئ يساعد كل العابرين، وفي نفس الوقت كان يبعث فيهم السلام الداخلي بكلماته الروحية العذبة، واستمر يفعل ذلك مدة طويلة بدون توقف. عاد أوفيرو إلى الراهب ليتدرب علي حياة العبادة الصادقة والخدمة لله. أخيرًا طلب منه أن يعود إلى النهر. امتلأت حياته بالفرح، ووجد لذته في التعب من أجل الآخرين غير أنه أحيانًا كان يحزن لعدم إمكانية الصلاة المستمرة. اختبار محبته في إحدى الليالي بينما كان الجو عاصفًا والأمطار شديدة سمع صوت طفلٍ يناديه من الخارج: "خريستوفر أخرج إليَّ، واحملني عبر النهر". استيقظ القديس وفتح باب كوخه ليري ذاك الذي يتجاسر علي طلب العبور في وسط هذا الجو العاصف في الليل وسط الظلام. لكنه لم يرَ أحدًا فظنّ أنه كان يحلم. إذ أغلق الباب وتمدد على الأرض لينام سمع الصوت يناديه مرة أخري بوضوح باسمه طالبًا أن يحمله عبر النهر. وقف للمرة الثانية علي باب كوخه فلم يرَ أحدًا. دخل كوخه وأغلق بابه وظل ينتظر فجاءه الصوت خافتًا في هذه المرة. قفز من مكانه وانطلق يبحث عن مصدر الصوت فوجد طفلاً على الشاطئ يطلب منه أن يحمله ويعبر به. بشجاعة حمله ونزل في الماء البارد، وسط التيار الجارف الخطير، وعرّض حياته للخطر. سار به لكن بدأ ثقل الطفل يزداد عليه جدًا وسط هذا الجو الخطير. بالكاد عبر النهر بجهد جهيد وبلغ الضفة الأخرى ففرح انه خدم هذا الطفل وعبر به. وقال له: "لقد عرضتني إلى خطر عظيم، وكنت ثقيلاً حتى تصورت أنني أحمل العالم كله فوقي ولا أعتقد أنه بإمكاني أن أحمل أكثر مما حملت اليوم". قفز الطفل من على كتفيه، وأعلن عن شخصه ثم قال له: "سيكون اسمك من الآن خريستوفر لأنك حملت المسيح. لا تتعجب لأنك لم تحمل العالم بل من خلق العالم كله فوق كتفيك. أنا هو يسوع المسيح الملك الذي تخدمه بعملك هذا، وحتى تتأكد مما أقول اغرس عصاك بجانب الكوخ وسترى أنها غدًا تُخرِج لك زهورًا وثمارًا"، ثم اختفى الطفل عنه. نفذ خريستوفر الأمر وفي الصباح وجد عصاه مثل النخلة وتحمل زهورًا وأوراق وبلحًا. عاد خريستوفر يخدم الجميع بوداعةٍ وحبٍ شديدٍ. القبض عليه ذهب القديس إلى مدينة ليسيا Lycia ولكنه لم يفهم لغتهم، فصلَّى إلى الله أن يفهمهم فأعطاه الله طلبه. وأثناء صلاته ظنه الناس مختلاً فتركوه ومضوا، فلما فهم لغتهم غطى وجهه ومضى إلى مكان استشهاد المسيحيين فعزَّى الموجودين باسم الرب. لما رأى القاضي ذلك ضربه على وجهه، فرد قائلاً: "لولا وصية المسيح التي تعلمني ألا أقابل الإساءة بمثلها لما كنت أنت وجنودك تحسبون شيئًا أمامي". شهادته للسيد المسيح غرس عصاه في الأرض وصلَّى إلى الله أن تحمل زهورًا وثمارًا من أجل إيمان الموجودين، فتم له ذلك حتى آمن ثمانية آلاف رجل. أرسل القائد إلى ديسيوس الملك يروي له ما حدث، حينئذ أرسل الملك اثنين من فرسانه ليبحثا عنه، فوجداه يصلي ولم يجسرا على الطلب منه. أرسل إليه الملك عدة مرات وأخيرًا أرسل مائتين جنديًا. سألهم القديس بعد انتهائه من الصلاة: "ماذا تريدون؟" فلما نظروا في وجهه أجابوه: "أرسلنا الملك لنحضرك مقيدًا إليه". قال لهم: "لن تأخذونني إليه مقيدًا أو غير مقيد"، فأجابوه: "اذهب إذن في طريقك وسوف نقول للملك أننا لم نجدك". أجابهم خريستوفر: "لا يكون هكذا بل سأذهب معكم". وفي الطريق إذ فرغ الطعام ولم يبقَ سوى القليل جدًا من الخبز، صلى القديس على الخبز وبارك فصار كثيرًا جدًا، حتى دهش الجند وآمنوا بالسيد المسيح. وحين بلغوا إنطاكية اعتمد الجند على يديّ البطريرك بولا. حين رآه الملك ارتعب من منظره حتى سقط عن كرسيه، ثم سأل القديس عن اسمه ومدينته، فأجاب خريستوفر: "قبل أن أتعمد كان اسمي ريبروبُس وبعد المعمودية خريستوفر. قبل المعمودية كنت من كنعان، وبعدها أنا إنسان مسيحي". قال الملك: "إن لك اسم غبي إذ تتذكر المسيح المصلوب الذي لم يستطِع أن يساعد نفسه وبالتالي لن يكون ذا منفعة لك. فلماذا إذن تلعن كنعان ولماذا لا تقدم قرابينك للآلهة؟" كان رد القديس حادًا: "إنك بالحقيقة تدعى داجنَس Dagnus لأنك تحمل موت العالم وتابع للشيطان، وآلهتك ما هي إلا صنعة أيدي الناس". أجاب الملك: "لقد تربيت وسط الحيوانات المتوحشة ولذلك لا يمكنك النطق إلا بلغة متوحشة وكلمات غير معروفة للناس، وإذا قَرَّبت الآن للآلهة فسوف أمنحك عطايا وكرامة جزيلة، أما إذا رفضت فسوف أدمرك وأقضي عليك من فرط الألم والتعذيب". رفض القديس الوعود والتهديد فسجنه الملك بينما أمر بقطع رؤوس كل فرسانه الذين آمنوا على يد خريستوفر. امرأتان في السجن أرسل الملك امرأتين إلى السجن ووعدهما بعطايا جزيلة إذا استطاعا إسقاط خريستوفر معهما في الخطية، أما القديس فحين رأى ذلك أخذ يصلي طالبًا المعونة من الله. وقف أمامهما قائلاً: "ماذا تطلبان؟ وما الذي أتى بكما إلى هنا؟" خافت المرأتان من منظره وتأثرتا بصفاء وجهه فقالتا: "أشفق علينا يا قديس الله حتى نؤمن بالإله الذي تبشر به". حين سمع الملك بذلك أمر بإحضارهما أمامه وهددهما بالتعذيب والقتل إن لم يقرِّبا للآلهة، فأجابتاه: "إذا كانت رغبتك أن نقرِّب للأوثان فأمر بإعداد الهيكل وتنظيفه وأحضر كل رجالك إليه". وحين تم لهما ما طلباه دخلا الهيكل ولفَّا حزاميهما حول أعناق الآلهة وجذبوها بقوة فسقطت إلى الأرض وتحطمت، ثم قالتا للموجودين بسخرية: "استدعوا الأطباء لعلاج آلهتكم". أمر الملك فعُلِّقت واحدة ورُبِط ثقل عظيم في قدميها حتى تمزقت أعضاؤها وأسلمت الروح، أما الأخرى فأُلقِيت في وسط النار فلم تؤذِها فقطعوا رأسها واستشهدت. تعذيبه أُحضِر خريستوفر أمام الملك فأراد أن يذيقه الآلام، فأمر بإلقائه في قدر وأن يُوقد نار تحته. فوقف في القدر يخاطب الحاضرين كمن هو في فردوسٍ مفرحٍ أو داخل كنيسة، يعلن لهم عن محبة الله ورعايته وخلاصه الأبدي. تأثر الحاضرون ودهشوا كيف يحول الله النار إلى بردٍ ويعطي شهداءه حبًا للآخرين وسلامًا، فآمنوا بالسيد المسيح وعندئذ أمر الملك بتقطيع أجسادهم بالسيوف. استشهاده أمر بضربه بقضبان حديدية ووضع صليب من حديد ملتهب فوق رأسه، ثم أعد له كرسيًا من حديد أجلسه عليه وأشعل تحته، فاحترق الكرسي مثل الشمع بينما لم يتأثر القديس وخرج سالمًا. إذ رأى الملك ذلك أمر بربطه وضربه بالسهام بواسطة أربعين من فرسانه الأشداء، فلم تصبه أيِّ من السهام بل كانت تتعلق في الهواء دون أن تلمسه، وحدث أن ارتد أحد هذه السهام وأصاب عين الملك فأعماه. فقال له القديس: "غدًا سوف أموت فاصنع طينة صغيرة من دمي واطلي بها عينيك وسوف تشفى". أمر الملك فقطعوا رأسه بحد السيف وهكذا نال إكليل الاستشهاد. ثم أخذ الملك قليل من دمه ووضعه على عينيه وقال: "باسم إله خريستوفر" فبرئ في الحال. السنكسار، 2 برمودة. القمص بيشوي عبد المسيح: خريستوفر حامل المسيح ، 1978.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالإثنين 13 أكتوبر 2008, 8:34 pm

    كاترين وفوستينا الشهيدتان

    قديس اليوم 73354985ja2



    نشأتها وُلدت القديسة كاترين من أبوين مسيحيين غنيين بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي. كانت تتحلى من صغرها بالحكمة والعقل الراجح والحياء. وكانت والدتها تعلّمها منذ صغرها على محبة السيد المسيح، وتغذّيها بسير الشهيدات اللواتي كنّ معاصرات لها أو قبلها بقليل، وقد قدّمن حياتهن محرقة للَّه وتمسّكن بالإيمان حتى النفس الأخير. ثقافتها التحقت كاترين بالمدارس وتثقفت بعلوم زمانها، وكانت مثابرة على الاطلاع والتأمل في الكتاب المقدس. ولما بلغت الثامنة عشر كانت قد درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين حينذاك، فعرفت بُطلان عبادة الأوثان وروعة المسيحية ولكنها لم تكن قد تعمّدت بعد. وفي إحدى الليالي ظهرت لها السيدة العذراء تحمل السيد المسيح وتطلب منه أن يقبل كاترين ولكنه رفض، فقامت لوقتها وتعمّدت. موجة الاضطهاد في عام 307م حضر القيصر مكسيميانوس الثاني إلى الإسكندرية، وكان مستبدًا متكبّرًا يكره المسيحيين، يجد مسرّته في تعذيبهم والفتك بهم، فأمر بتجديد الشعائر الوثنية بعد أن اهتزّت تمامًا بسبب انتشار المسيحية. أصدر مكسيميانوس منشورًا بوجوب الذهاب إلى المعابد الوثنية وتقديم القرابين لها، وإلا تعرّض الرافضون للعذابات والموت. وجد الوثنيون فرصتهم لإحياء العبادة الوثنية، وإشعال روح التعصب ضد المسيحيين. انطلقوا إلى المعابد يحملون معهم الضحايا للذبح. وإذ أراد مكسيميانوس مكافأتهم أقام لهم حفلاً كبيرًا قدم فيه للآلهة عشرين عجلاً، وأصدر أمرًا مشددًا بأن يتقدم المسيحيون بذبائحهم في هذا الحفل وإلا لحق بهم الموت. القديسة تنطلق نحو الإمبراطور سخر المؤمنون بهذا الأمر، كما لم تخف كاترين بل كانت تشدّد المؤمنين وتقوّيهم. أدركت بأن الاضطهاد سيحل على المؤمنين فاتخذت قرارًا أن تتقدم لمكسيميانوس مندّدة بأصنامه وأوثانه. وفي يوم الاحتفال اخترقت الصفوف فدُهش كل الحاضرين إذ لاحظوا فتاة في الثامنة عشر من عمرها تخترق بكل جرأة وشجاعة الصفوف وتتلّمس المثول لدى الإمبراطور، الذي كان جالسًا بين رجال الدولة وكهنة الأوثان بحللِهم الأرجوانية المذهّبة. بكل جرأة وقفت الفتاة أمام الإمبراطور تقول له: "يسرّني يا سيدي الإمبراطور أن أترجّاك أن توقف منشورك لأن نتائجه خطيرة". ثم بدأت تتحدث باتزان وهدوء وبغير اضطراب، وكان الإمبراطور يصغي إليها في ذهول وغضب. ذهل القيصر من جمالها وشجاعتها واستدعاها إلى قصره وأخذ يعدها بزواجه منها، ولكنها رفضت. بدأت تتحدث عن الإله الحي خالق السماء والأرض وتُهاجم العبادة الوثنية. أجابها الإمبراطور أنه ليس ملمًا بعلوم الفلسفة ليرد على كلامها، وأنه سيرسل لها علماء المملكة وفلاسفتها ليسمعوا لها ويردّوا عليها ويهدموا عقيدتها وأفكارها. حوار بين القديسة والفلاسفة بالفعل أرسل الإمبراطور إلى عمداء الكلام والفلاسفة الوثنيين ليحضروا اجتماعًا غير عادي لمناقضة هذه الشابة المغرورة، كما دعا كبار رجال البلاط والدولة للحضور. وفي الموعد المحدد دخل مكسيميانوس يُحيط به كبار رجاله في عظمة وعجرفة، ثم اُستدعت الفتاة ودخلت في هدوء بغير اضطراب. استعدّت القديسة بالصلاة والصوم وتشدّدت بروح الله القدوس، ثم بدأت المناقشة بينها وبين الفلاسفة الوثنيين، ثم تحدّثت عن السيد المسيح وشخصه وعمله الخلاصي والحياة الأبدية والنبوات التي تحقّقت بمجيئه. كانت تتحدّث بكل قلبها، تحمل سلطانًا كما من السماء. تحدّثت بكل قوة عن محبة الله المُعلنة خلال الخلاص بالصليب. إيمان الفلاسفة والعلماء اقتنصت القديسة كاترين قلوب الكثيرين؛ وكانت المفاجأة أن الفلاسفة طلبوا من الإمبراطور أن تواصل الفتاة حديثها، وأنهم يشعرون بأنها تُعلن عن الحق وأن عبادة الأصنام باطلة. انقلب الإمبراطور إلى وحشٍ كاسرٍ، وأصرّ على إيقاد أتون نارٍ يُلقى فيه العلماء والفلاسفة الذين خذلوه. فكانت القديسة تشجّعهم وهي تُعلن لهم بأن أبواب السماء مفتوحة وأن السمائيين بفرحٍ يستقبلونهم. تقدم الحراس وألقوا بالعلماء والفلاسفة في أتون النار في ليلة 17 نوفمبر عام 307م. حوار الإمبراطور مع القديسة في اليوم التالي أفاق الإمبراطور من سكرته، وبدأ يفكر في استمالة قلب الفتاة إليه، أما هي فقالت له: "كُف أيها الإمبراطور عن التملق في كلامك، فلقد صممت أن أخسر حياتي الأرضية ولا أُنكر يسوع المسيح إلهي". هدّدها الإمبراطور بتعذيبها، أما هي فاستخفّت بتهديداته معلنة أن مسيحها ينظر إلى ضعفها ويُعينها وسط آلامها. آلامها ثار الإمبراطور جدًا وأمر بجلد القديسة بكل عنف. جُلدت لمدة ساعتين حتى تمزق جسمها، فبكى المشاهدون. أُرسلت إلى السجن فكانت تشكر الله وتسبحه على هذه النعمة أنها تأهلت أن تتألم لأجله. ظلّت في السجن اثني عشر يومًا متتالية وقد ضمّد الرب جراحاتها وسندها. ذهب الوالي شمالاً إلى مصب النيل لتفتيش الحصون على حدود مصر الشمالية. إيمان فوستينا وبورفيروس تعجّبت فوستينا زوجة مكسيميانوس من الفتاة القديسة أثناء حوارها مع العلماء والفلاسفة كما مع الإمبراطور نفسه، وكانت تُدهش لإيمانها وشجاعتها. شاهدت فوستينا بالليل رؤيا كأن كاترين جالسة على عرشٍ من نورٍ، وقد دعته لتجلس بجوارها، ووضعت تاجًا على رأسها، وقالت لها: "سيدي المسيح يُهديك هذه الإكليل". استيقظت فوستينا وطلبت من قائد السجن بورفيروس أن يأخذها إلى كاترين، ودهش الاثنان إذ نظراها قد شُفيت تمامًا، وكانت تحدثهما عن خلاصهما وعن ملكوت السموات. تنبأت لهما القديسة بأنهما سيكابدان أقسى العذابات بعد ثلاثة أيام. لقاء الإمبراطور بالقديسة عاد الإمبراطور واستدعى الفتاة، وكان يتوقّع أنه سيتشفّى في هذه الفتاة التي أهانت كبرياءه عندما يجدونها في السجن جثة هامدة. لكن أشد ما كانت دهشته وغضبه عندما رآها بصحة جيدة. صار يلحّ عليها أن تقبل الزواج منه، فوبّخته بشدة لنقضه القوانين من أجل إشباع شهواته.فلم يحتمل الإمبراطور تهكّم الفتاة فخرج غاضبًا. تعذيبها تقدّم الحارس الخاص بالإمبراطور وأخبره بأن لديه فكرة بها يُلزم الفتاة أن تتعبد للأصنام، وهي أن تُربط الفتاة بحبال قوية يرفعوها على آلة بها عجلات تدور بحركة عكسية مزودة بأسنان حديدية، فعندما تبدأ العجلات تتحرك تحدث فرقعة مخيفة جدًا فتضطر الفتاة إلى الاستسلام وإلا تموت. وجدت الفكرة استجابة لدى الإمبراطور، فتقدّمت الفتاة بشجاعة دون اضطراب، وسلّمت جسمها لربطها بالحبال ورفعها لينزلوها على الأسنان الحديدية الحادة. لكن ما أن رفعوها حتى امتدّت يد خفية قطعت الحبال ودحرجت القديسة على الأرض بعيدًا عن الآلة. وإذ تقدم الجلادون محاولين رفعها ثانية خارت قواهم فسارت الآلة عليهم بأسنانها الحديدية فتقطّعت أجسامهم وماتوا. آمن كثيرون عندما شاهدوا ما حدث، أما فوستينا فتقدّمت نحو زوجها ووبّخته في حضرة الجماهير على وحشيته، وأعلنت إيمانها بالسيد المسيح. فقد الإمبراطور صوابه عندما عرف أن زوجته وبورفيروس حارس السجن قد آمنا بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبها وقطع رأسيهما. تأثرت الجماهير حين رأوا الملكة وحارس السجن ومائتين من الجنود قد تقدموا للاستشهاد. استشهادها شعر الإمبراطور بفشله في تعذيب الفتاة فأمر بنفيها ومصادرة ممتلكاتها. تأسّفت القديسة أنها لم تحظَ بشرف الاستشهاد. لكن الإمبراطور أصابته نوبة جنونية فأمر بقطع رأسها بدلاً من نفيها، وقد تم ذلك في 25 نوفمبر سنة 307م. جسدها الطاهر استشهدت القديسة كاترين في الإسكندرية. وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها الطاهر، ويطيرون به ويضعونه بحنان على قمة جبل في سيناء. انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظره في الرؤيا، وكان يشع منه النور. حمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي. نُقل الجسم المقدس بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس، وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين. مكتبة الدير ومتحفه للدير مكتبة تحوي آلاف الكتب والمخطوطات، من بينها نسخة نادرة للكتاب المقدس ترجع إلى القرن السادس. وقد أهدت هيئة اليونسكو نسخة من الميكروفيلم لهذه المخطوطات والكتب لجامعة الإسكندرية، كلية الآداب بفضل المرحوم الدكتور سوريال عطية سوريال. يحوي الدير أيقونات من رسم مشاهير الفنانين من القرن السادس حتى الآن، وبه نفائس كثيرة وتحف وصور من صنع الرهبان. حلمي أرمانيوس: شهداء الأقباط في عصر الرومان، 1968م.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نيفين بنت الفادي
    نائبة المدير
    نائبة المدير
    نيفين بنت الفادي


    عدد الرسائل : 442
    تاريخ التسجيل : 13/06/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالثلاثاء 14 أكتوبر 2008, 9:25 pm

    ليكية الشهيدة


    قلب ناري قبلت هذه القديسة الإيمان بالسيد المسيح على يديّ الرسول بولس. فاختبرت عذوبة الحياة الجديدة في المسيح يسوع. وتمتعت بروح الرسول بولس الناري نحو السعي لخلاص كل إنسانٍ. كانت تذهب إلى معبد الأوثان لعلها تجد فرصة أن تتحدث مع أحد الوثنيين لكي تنفتح عيناه ويبصر عمل الله الخلاصي. حوار مع الوالي سمع الوالي عن هذه العذراء فاستدعاها مع بعض الشباب. عرض عليها الوالي أن يستميلها بكل وسيلة لكي تعبد الأوثان، تارة الوعود وأخرى بالتهديدات. وقد دار بينهما الحوار التالي: خير لكِ أن تذبحي للآلهة فتعيشي، ولا تموتي بالعذابات. لن أذبح لمصنوعات الأيدي، إنما أريد أن أكون ذبيحة حب لذاك الذبيح الأعظم. سأُذيقك من العذابات ألوانًا، ولن تستطيعي أن تفلتي من يدي. إني لن أهرب من يوم عرسي! كيف أتنازل عن مكافأتي؟ كيف أترك إكليلي؟ الهروب من هذا الموت هو الموت بعينه. أما الموت من أجل مخلصي فبه أربح نفسي لحياة أبدية. ولِمَ لا ينقذك إلهك؟ لأنه وعدنا بأن الألم هو طريق الملكوت. رجمها حكم على العذراء بأن تُلقى في حفرة عميقة، وقام الجنود بقذفها بالحجارة كأمر الوالدين ثم قاموا برجمها بالتراب. وهكذا أسلمت القديسة روحها الطاهرة. تعيّد لها الكنيسة في 25 ديسمبر من كل عام. مطرانية جرجا: بستان القديسات، ج 4.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالأربعاء 15 أكتوبر 2008, 9:18 pm

    جليسيريا العذراء والشهيدة




    قصة استشهاد عذراء مسيحية شجاعة. يُقال أنها ابنة أحد أعضاء مجلس الشيوخ الروماني، وكانت تعيش في تراثيا بتراجانوبوليس Trajanopolis. إذ جاهرت بإيمانها المسيحي في حضور الوالي سابينوس Sabinus ، قُبض عليها واُقتيدت إلى معبد الإله جوبيتر للتبخير فيه. لكن بدلاً من التبخير دفعت التمثال بشدة فسقط على وجهه وتحطم. علقوها من شعرها وضربوها بعصي من حديد، فلم تؤذها، ثم وضعوها في السجن ومنعوا عنها الطعام وجاء ملاك يطعمها. بعد ذلك وضعوها في فرن مُحمى بالنار والرب أطفأه. وأخيرًا ألقوها للوحوش، لكنها استشهدت قبل أن تفترسها،
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالسبت 18 أكتوبر 2008, 7:12 pm

    ماجنا البتول


    نشأتها وُلدت في مدينة أنقرة بتركيا، التهب قلبها بالحب الإلهي، فكانت تقضي معظم الليل في الصلاة والتسبيح لله. اُعتقل والدها وهي صغيرة السن، وإذ تقدم لها عريس اعتذرت لوالدتها معلنة لها رغبتها في حياة البتولية وتكريس قلبها ووقتها لعريسها السماوي. لكن الأم لم توافق على ذلك وأرغمتها على الزواج. حياة البتولية إذ تمت مراسيم الزواج كانت ماجنا تطلب من الله أن يهبها الحكمة ويقودها في طريق البتولية. كانت ماجنا تقدم الأعذار لعريسها فلم يقترب إليها. وإذ كانت تشتهي البتولية بكل حبٍ صادقٍ مرض زوجها وسرعان ما انتقل من هذا العالم. حياة الرهبنة قامت ماجنا بتوزيع كل ما ورثته عن زوجها على الفقراء والأرامل والكنائس وبيوت الغرباء، ثم التحقت بأحد أديرة الراهبات بأنقرة، حيث كان يضم قرابة ألفين راهبة. آمنت ماجنا بضرورة العمل اليدوي المستمر، فكانت تقوم بتنظيف الدير بفرحٍ شديدٍ مع ممارسة الصلوات والجلسات الهادئة مع الكتاب المقدس، وكانت تأكل مرة واحدة في المساء. كانت موضوع دهشة الراهبات وحبهن. حتى أنه إذ أصيبت بمرض شديد تدفق الراهبات على قلايتها، وبصعوبة بالغة أوصتهن بالجهاد المستمر حتى يتمتعن بالإكليل السماوي. وضعت يديها على صدرها على شكل الصليب وسلمت روحها الطاهرة في يدي خالقها ومخلصها.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالثلاثاء 21 أكتوبر 2008, 10:21 pm

    الانبا بسادة



    قديس اليوم 62040155ns6




    ولد بصعيد مصر من أبوين تقيين، يعملان في الزراعة ورعاية الغنم، اهتما بتربيته الروحية ودراسته في الكتاب المقدس، مع حياة تقوية نسكية. في شبابه كشف له الله برؤيا ما سيحّل بالكنيسة على يديْ دقلديانوس عندما يصير ملكًا. أحبه أسقف بلده أبصاي أو بتولومايس (أبطلمايس)، حاليًا المنشأة بمحافظة أسيوط، فسامه شماسًا، وإذ رأى فيه القلب الأمين في محبته لله والغيور على خلاص كل نفسٍ أوصى بسيامته أسقفًا يخلفه. أسقف أبصاي بعد نياحة الأسقف أجمع الشعب كله مع الكهنة على سيامته، وذهبوا للبابا الذي فرح به وحقق للشعب اشتياقه. بقلبه البسيط المملوء حبًا إلهيًا وغيرة كان الله يهبه إعلانات كثيرة، فقد قيل انه كثيرًا ما كان يشاهد السيد المسيح بمجده وبهائه أثناء ممارسة ليتورجيا الأفخارستيا (القداس الإلهي)، وعند صلاة "استدعاء الروح القدس" يشاهده على شكل حمامة بيضاء تشع نورًا على الذبيحة المقدسة وكل المذبح. عُرف بقداسته في الرب، حتى تأهل لرؤية السيد المسيح الذي باركه ووهبه عطية صنع المعجزات، وقد أمد في عمره حتى ظل على الكرسي الأسقفي نحو 80 عامًا. شدائده كرجل الله دخل بوتقة الآلام يشارك مسيحه صليبه، من هذه الآلام مضايقة بعض الهراطقة له ومقاومته. فقد ظهر رجل هرطوقي (غالبًا ما كان أريوسيًا) يقاوم القديس بسادة، فكان القديس ينصحه كثيرًا. وإذ رأى هذا الهرطوقي فرديموس نجاح خدمة القديس وشى به لدى الملك فعزله عن كرسيه ليقيم فرديموس عوضًا عنه. انطلق القديس هاربًا إلى مدينة أسوان ليجتمع بأسقفها الذي أشار إليه أن يذهبا معًا إلى متوحدٍ بجبل أسوان يطلبان مشورته. هناك بقي القديس مع المتوحد ثلاث سنوات حتى مات فرديموس ورجع القديس إلى شعب الله يخدمه. استشهاده بعد زمان تولى دقلديانوس الحكم كما سبق فأعلن الله للقديس في شبابه، وإذ بدأ يضطهد الكنيسة كان القديس بساده مع غلينيكوس يثبتان الشعب على الإيمان وعدم جحد مسيحهم. أرسل أريانا والي أنصنا إلى الأنبا بسادة وغلينيكوس يستدعيهما، فطلب الأسقف يومًا كمهلة له، أقام فيه القداس الإلهي وثّبت الشعب، وانطلق إلى أريانا الذي كان في إحدى جولاته بالصعيد الأقصى. وإذ رأى أريانا مهابته لم يستطع اللقاء معه فأمر بسجنه وتركه بلا طعام مدة عشرة أيام، وإذ أُخرج من السجن طُلب منه جحد مسيحه، ولما رفض تكرر سجنه أكثر من مرة، وكان في كل مرة يخرج من السجن المظلم كمن كان في وليمة، بوجهٍ مشرقٍ ومتهللٍ. حكم عليه الوالي بقطع رأسه، فارتدى ثياب المذبح البيضاء، ولما التقي به شماس يسأله عن سبب ارتدائه هذه الثياب، أجاب: "يا ابني أنا ذاهب إلى حفل عرسي، وقد عشت السنين الطويلة مشتاقًا لهذا اللقاء". وقد نال إكليل الشهادة في 27 كهيك.






    صلاة الانبا بسادة قبل الاستشهاد



    + يا ربى يسوع المسيح ابن الله أسالك ان تحل شعبك من خطاياهم و تقبل نفوسنا انا الخاطى و المسكين
    ثم سمع ذلك الصوت من السماء قائلاً : " تعالى يا حبيبى أنبا بسادة الى مساكن النياح الذى أعده لك أبى الصالح أنا أقسم بذاتى وحدى أن أزكى اسمك فى العالم كله و يدعوك الشعوب كلها الاسقف العظيم و جسدك الطاهر يضعوه فى مدينة أبصاى و انا اقول لك يا حبيبى بسادة أن كل من يكتب سيرة شهادتك أنا أكتب أسمه فى سفر الحياة و من يستر جسدك أنا استره يوم الدينونة باطياب نورانيه و كل من يصنع تذكارك و يعطى لبيعك قربان بأسمك انا اغفر خطاياه و اسامحه و كل من بنى بيعة باسمك انا ابنى له بيتاً فى السموات لم تصنعه الايدى و كل من ليس له ولد و سالنى باسمك انا ارزقه اولاداً مباركين و كل من سمى ولده ياسمك انا اشفيه من ساتر اوجاعه و كل من رحم مسكين و تحنن على فقير باسمك انا اعطيه عوض ذلك اضعاف و من كان فى البحر و هاج عليه او فى القفار او البرارى و خاف من اللصوص و من الوحوش و سالنى باسمك انا اسمعه عاجلاً ز اخلصه و من حلف ببيعتك كاذباً انا انتقم منه سريعاً و من سألت عنه أكلمه لك و ما لم تضيفه أكمل لك ". ثم سكت الصوت عنه
    و بعد ذلك تقدم للسياف الذى اخذ رقبته بالسيف و نال اكليل الشهادة


    بركة شفاعته و صلواته
    تكون معنا آمين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نيفين بنت الفادي
    نائبة المدير
    نائبة المدير
    نيفين بنت الفادي


    عدد الرسائل : 442
    تاريخ التسجيل : 13/06/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالأربعاء 22 أكتوبر 2008, 10:03 pm

    [ابو فانا القديس

    قديس اليوم Vin09332

    عاش القديس أبو فانا أو أبيفانيوس في أيام الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، حيث مارس حياة الوحدة في الصحراء الغربية غرب قرية (أبو صيرة) في مقاطعة الأشمونين، وسكن في كهف، وأغلق على نفسه يختلي... ومع تداريبه النسكية العنيفة لم يكن يكف عن ممارسته العمل اليدوي ليعطي الفقراء، كما اهتم بتعليم الإخوة، وقد وهبه الله عطية عمل المعجزات... بمعنى آخر امتزجت وحدته باتساع قلبه بالحب لله والناس. سجل لنا تلميذه أفرام عرضًا مختصرًا لحياته. حياته الرهبانية وُلد هذا القديس من أبوين مسيحيين، ربياه بمخافة الله ... فنشأ محبًا لحياة الخلوة والتأمل مع حنان ومحبة للمحتاجين. أقام وهو شاب بين الرهبان، وتدرب على الحياة النسكية مع العمل اليدوي لتقديم صدقة للمحتاجين... وإذ كان حبه للوحدة يتزايد انفرد في مغارة مظلمة، فوهبه الله، ينبوع ماء ليشرب منه... كان يتدرب على الصوم ليأكل مرة واحدة في كل يوم صيفًا، ومرة كل يومين شتاءً، مع اهتمام بحياة الصلاة الدائمة، وضرب 300 مطانية في النهار ومثلها بالليل... حتى لصق جلده بعظمه، وصار كخشبة محروقة... مركز روحي مع محبته الشديدة للعزلة من أجل الصلاة لم يغلق قلبه ولا مغارته عن اخوته، فتحول مسكنه إلى مركز إشعاع روحي. كان الشيوخ المقيمون في الجبل يأتون إليه، يسترشدون به، فيلهب قلوبهم بالشوق نحو الكمال المسيحي في الرب. نبوته بوفاة الملك رآه تلميذه أفرام حزينًا، وإذ سأله عن سبب حزنه أجابه بأنه اليوم طُلبت نفس الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، وبهذا قد انحل رباط نظام الدولة... فسجل التلميذ التاريخ، وبعد زمن قصير نزل إلى العالم فعرف أنه ذات اليوم الذي توفي فيه الإمبراطور. أمثلة من معجزاته 1. أتى إليه كاهن قد أُصيب بمرض في رأسه، خلاله تقرحت هامته وظهر عظم رأسه، وإذ كان التلميذ أفرام يلح عليه ليخرج له ويصلي من أجله لم يلتفت إليه. وأخيرًا إذ صار التلميذ يلح أكثر أفهمه أنه قد دنس بيت الله بالزنا وأخذ النذور وأنفقها على شهواته، فليس له دالة أن يطلب له الشفاء من الله. وأخيرًا تحنن عليه، فأمر تلميذه أن يخرج إليه ويخبره بأنه إن أراد أن يبرأ من مرضه يعاهد الله ألا يعود إلى خدمة الكهنوت كل بقية أيام حياته، ويرجع عن سلوكه فيبرأ... وإذ تعهد الكاهن بذلك التقى به القديس وصار يصلي إليه فتماثل للشفاء حتى عاد سليمًا وبتوبة صادقة. 2. جاء رجل ومعه ابنه لينالا بركته، فسقط الابن من الجبل ومات، حمله الأب إلى مغارة القديس، ووضعه أمامه دون أن يخبره، وسأله أن يباركه، فرشم عليه علامة الصليب وقال له: "قم وامضِ إلى أبيك وامسك بيده"، فقام الولد حيًا وفرح والده وانطرح أمام القديس يشكره ممجدًا الله صانع العجائب بقديسيه. 3. علم القديس بيوم نياحته، فطلب من الكاهن الذي اعتاد أن يحضر ليقيم الأسرار المقدسة ليتناول أن يقيم القداس الإلهي... ثم تناول وهو واقف على قدميه اللتين تورمتا من كثرة الوقوف... وودع الإخوة وباركهم طالبًا بركتهم له، ثم رفع صلاة لله وأسلم الروح في يدي الرب في 25 من شهر أمشير. ديره بدلجا بُنيّ له دير على اسمه بجوار بني خالد من كفور دلجا في إقليم الأشمونين. تقع قرية بني خالد على بعد عشرين كيلومترًا جنوب قصر هور، أما دلجا قرية كبيرة على بعد عشرين كيلو متر جنوبًا... نبيل سليم: من ديارات الآباء (9)، القديس أبيفانيوس (أبو فانا) بجبل دلجا (ملحق بكتابه: من ديارات الآباء (Cool القديسان أنبا بيشاي وأنبا بسنتاؤس بالطود.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نيفين بنت الفادي
    نائبة المدير
    نائبة المدير
    نيفين بنت الفادي


    عدد الرسائل : 442
    تاريخ التسجيل : 13/06/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالجمعة 24 أكتوبر 2008, 12:34 am

    سيدهم بشاي الشهيد

    قديس اليوم NAH04683

    قديس اليوم ZRx04435

    في اليوم السابع عشر من شهر برمهات سنه 1561ش، 15 مارس سنة 1844م تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس سيدهم بشاي أخ المعلم سليمان بشاي كاتب بديوان محافظة دمياط. اتهام كاذب كان تاجرًا للأخشاب بثغر الإسكندرية، وكان يحضر في كل سنة مرتين أو أكثر لشراء الأخشاب التي كانت تأتي عن طريق ثغر دمياط. حدث أن تصدّع السقف الخشبي لكنيسة مار جرجس المزاحم الموجودة ببلدة بساط بناحية شربين، وكان هذا القديس رئيس شمامسة وكان يحب زيارة الكنائس القديمة. اهتم بالأمر وتقدم لإصلاح هذه الكنيسة وترميمها بسفينة أخشاب كاملة. بجانب ذلك فقد كان دائم الحضور للصلوات التي تُقام بكنيسة مارجرجس بدمياط. فحدث أن احتك معه أحد الأشخاص من غير المسيحيين وهو في طريقه إلى الكنيسة، قاصدًا أن يمنعه من المضي إليها، لكن المعلم سيدهم بشاي لم يهتم بكلامه مما أثار سخط هذا الشرير فسلّط عليه بعض الصبية فانهالوا عليه بالشتائم. حدث أن مرَّ المفتي الخاص بالبلدة في ذلك الوقت فأعلموه بالأمر مدّعين على المعلم سيدهم بشاي ادعاءات كاذبة. وقد نالت شكواهم في نفس هذا المفتى وقعها المرغوب فاستشاط غضبًا وقال: "كيف تقولون أن الرجل النصراني استخف بالإسلام ودينهم وتطاول على نبيهم المرسل؟" فأخذ من تلك الزمرة شاهدين وتوجهوا إلى المحكمة، وبواسطتهم أثبتوا الدعوة علي المعلم سيدهم بشاي، الذي كان رجلاً يبلغ من العمر أكثر من أربعين عامًا، مشهودًا له بالحلم وسعة الصدر محبًا للجميع لا يُنتظر أن يتفوّه بما ادعوا به عليه. تعذيبه أمرت المحكمة بإحضاره، وفي أثناء مروره في الطريق كان يُضرب ويُهان من كل فرد صادفه حتى مَثَل أمام القاضي، الذي أمر بتعذيبه بكل أنواع العذاب فأخذت الجموع تضربه بالعصي ضربًا مؤلمًا، وتنتف شعر رأسه وتبصق في وجهه، حتى غاب عن وعيه. وتصادف أن رآه في هذه الحال أحد إخوانه الأقباط وكان ذا مكانة مرموقة في البلدة، ويدعى المعلم بانوب إبراهيم فرح، فتحرّكت فيه الغيرة على أخيه فقال لهم: "أما كفاكم ضربه ثم تجرونه على وجهه أيضًا؟" ولما حضر المعلم سيدهم أمام القاضي للمرة الثانية حكم عليه بالدخول في الإسلام أو القتل، فخلعوا أحذيتهم وضربوه على وجهه حتى سالت منه الدماء وتركوه بين حي وميت. أخيرًا وضعوه داخل سجن المحكمة، وصار هذا اليوم مخوفًا في تلك المدينة حتى لم يخرج أحد فيه من المسيحيين لقضاء حوائجهم. في ثالث يوم أحضروه مكبّلاً بالقيود فوعدوه ثم توعّدوه فلم يذعن لرأيهم. ثم أدخلوه ديوان المحافظة بالضرب والإهانة وأمام الجمع المحتشد. وحكم عليه المحافظ بما حكم عليه القاضي سابقًا، فضربوه خمسمائة كرباج وجرّوه على وجهه من أعلى سلالم المحافظة إلى أسفلها فتشوه وجهه، وطرحوه على الأرض وأخذوا يجرونه في الشوارع ثم أدخلوه في وكالة وقفلوا عليه. وفي اليوم الرابع أيضًا أعادوا الكَرَّة حيث عرّوه من ملابسه واستهزءوا به بعد أن دهنوا جسده ولطخوا وجهه بالنجاسة ووضعوا على لحيته صليب خشب مدهون بالنجاسة، ومرّوا به على هذه الحالة في كافة شوارع المدينة التي كانت ملعب للطائشين في ذلك الوقت، وأمامه الجماهير بالطبل والزمر والرقص وهم يضربونه بالسياط والعصي والأحذية حتى برز لحمه من جسمه، وكان في كل ذلك صابرًا. وكان يصلي قائلاً: "يا طاهرة - يا يسوع". ومروا به على حارة النصارى التي فيها الكنيسة الآن وصاروا يرجمون بيوت المسيحيين بالحجارة، وأيضًا الوكالات وبيوت القناصل مما أثار سخطهم فَشَكُوا لحكومات بلادهم. وأخيرًا جرّوه على وجهه متوجهين به إلى منزل أخيه سليمان بشاي بالمنية وهي ناحية بأطراف دمياط، وإذ بأحدهم يحضر قطران مغلي على النار في قدر ويصبّه على جسده من فوق رأسه. العذراء مريم تعزّيه كان أحد أبناء أخيه واسمه مليكه واقفًا، فطلب منه عمه قائلاً: "أمامي الآن سيدة واقفة فأسرع واحضر لها كرسي لكي تجلس"، ولم يرَ مليكه أحدًا. أما هو فكان ينادى العذراء ويقول لها "يا حنونة"، وكانوا يستهزئون به قائلين: "هوذا ينادي امرأته". ومع أن الرجل كان بتولاً فإنه لم يتضايق ولم يلتفت إلى تعييرهم. أخيرًا أسلم روحه الطاهرة بيد العذراء القديسة التي ظهرت أمامه وحده عند خروج الروح، وكان هذا بعد خمسة أيام من تعذيبه. رفع الصليب جهرًا على أثر هذا الحادث كتب قناصل الدول جميعهم إلى حكوماتهم بأوروبا بما حصل، فأرسلوا إلى ثغر دمياط البواخر الحربية المسلحة، فدخل الجنود المدينة. لكن الخديوي أسرع فأرسل مندوبًا عنه للتحقيق، وهدّأ خواطر القناصل، وانتهى الأمر بعقاب القاضي والمحافظ وتجريدهما مع من اشتركوا في تعذيبه. وتهدئة للنفوس أمر الخديوي الذي كان في ذلك الوقت أحد أبناء محمد على باشا بتشييع جنازة الشهيد سيدهم بشاي رسميًا، حيث صُرّح برفع الصليب جهرًا فيها، كما رُفع على الكنائس وفى جنازات المسيحيين. حدث أنهم أحضروا جثمانه الطاهر بإكرام عظيم ووضعوه في تابوت مغطى بألواح الزنك على نفقة الدولة، وقام بالاحتفال بدفنه كل الطوائف، ولبس الكهنة ملابسهم الكهنوتية، وساروا في شوارع المدينة والشمامسة يحملون الأعلام والصليب، وجاءوا إلى الكنيسة صلُّوا عليه. ثم دفنوه في قبرٍ خاص بأرض الكنيسة التي كانت أصلاً مدافن الأقباط، وقد شوهد ليلة دفنه عمود من نور ساطع على قبره، وقد حضر كثيرون وأخذوا من تراب القبر ليتبركوا ويستشفوا به. أخيرًا وُضع جسد الشهيد بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بدمياط، وحدث أنهم في سنة 1565ش أرادوا توسيع بناء الكنيسة فاضطروا إلى نقل جسد الشهيد ووضْعه في مكان خاص كان موجودًا في الجنوب الغربي للكنيسة مع جسد المعلم بانوب فرج وبقية عائلاتهم، وظلّ الجسد هناك حتى سنة 1968م. وكانوا في كل سنة يقيمون له احتفالاً في عيد استشهاده، إلى أن جاء اليوم الذي أراد الرب أن يكرّم قديسه، فقامت لجنة الكنيسة بدمياط بنقل الجسد المبارك داخل صحن الكنيسة. فنقلوه باحتفال عظيم ووضعوه في مقصورة خاصة بالكنيسة. وكان ذلك في عهد غبطة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس البطريرك الـ 116. كذلك يوجد أحد أصابع قدم الشهيد اليمنى بأنبوبة وضعت بكنيسة السيدة العذراء مريم بديروط. عجائب الله في هذا القديس ظهرت عجائب كثيرة من هذا القديس، منها أن مسبحة كانت في يد الشهيد بعد نقله قدِّمت هدية لنيافة الأنبا أغابيوس، الذي كان قد قام بتدشين الجسد المبارك، فأراد أحد الأخوة أن يتبارك بها، ولما كان قد أخذها من الأب الأسقف همَّ بأخذ جزء منها، فظهر له القديس ولم يكن يعرف أنه مار سيدهم بشاي، غير أنه شاهد أمامه رجلاً طويل القامة يأمره بـإرجاع المسبحة إلى صاحبها وأن يتوب عمّا نوى عليه. فأعادها إلى الأب الأسقف واعترف بما كان وأخذ البركة. مرة دخل أحد كهنة الكنيسة إليها وهو مريض ليتبارك بجسد الشهيد وقبل أن يخرج من باب البيعة كان قد بريء من مرضه. وقد قام بمعجزات أخرى كثيرة لكثير من أهل المدينة وزوار الكنيسة. وقد قدمت مقصورة هذا الشهيد هدية من أحد الذين صنع معهم القديس معجزة. صلاته تكون معنا آمين. السنكسار، 17 برمهات.
    قديس اليوم NAH04683
    تمجيد القديس الشهيد سيدهم بشاي


    توكلت عليك يا الهي فاغفر لي كثرة ذنوبي
    بشفاعة والدة الاله والقديس سيدهم بشاي
    كلنا اليوم مبتهجون من اجل تذكارك مجتمعون
    في يوم عبدك يذكرون القديس سيدهم بشاي
    كل أجناس المؤمنين يكرمون البطل الامين
    حبيب المسيح الهنا المعين القديس سيدهم بشاي
    تعال معنا يا داود اليوم لنسبح مع أولئك القوم
    بكرامة أبينا المكرم القديس سيدهم بشاي
    من في الحكماء يقدر يزيد كرامة ذلك الشهيد
    تحمل العذاب الشديد القديس سيدهم بشاي
    لك القوة مولي الأنام يا ربنا ملك السلام
    نسألك اغفر لنا الآثام من اجل القديس سيدهم بشاي
    رب الحكمة قد ملاه من كل نعمة وقواه
    حتي أكمل كل مسعاه القديس سيدهم بشاي
    كل اللغات والألسن والشعوب والطوائف في كل مكان
    نعيد له كل الأزمان القديس سيدهم بشاي
    فلنصل نحن المؤمنين بتسابيح وتراتيل مبتهجين
    في عيد هذا البطل فرحين القديس سيدهم بشاي
    اسمعنا يا الله وارحمنا وارفع غضبك عنا
    في شدائدنا وضوائقنا من اجل الشهيد سيدهم بشاي
    كان رجلا كهلا يبلغ من العمر خمسين عاما
    قالوا عليه كذبا القديس سيدهم بشاي
    تكلم معهم بكل سلام فظنوه يحارب الاسلام
    لفقوا عليه الكلام القديس سيدهم بشاي
    طوباك ايها السايح شابهت سيدك المسيح
    اتهموك بكلام غير صحيح يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    طافوا بك بكل احتياط في كل مدينة آل دمياط
    يضربونك بالعصا والسياط يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    أركبوك فوق جاموسة بجفاء أهانوك أولئك الحنفاء
    هذا رفعك بين الشهداء يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    أجلسوك علي الحيوان بالمقلوب نتفوا اللحية مع الشارب
    أطلقوا حولك جملة كلاب يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    جالوا بك كالطاحونة في كل البلدة الميمونة
    صرخت وقلت يا حنونة يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    ظنوك تنادي امرأتك تدعوها تطلب من اجلك
    كنت قريبا من منزلك يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    طلبت لصديقك مليكه يحضر كرسي من الحديقة
    لأنك عاينت امرأة صديقة يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    رفعت وجهك نحو السماء شاهدت السيدة العذراء
    أزالت عنك كل وجع وشقاء يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    السلام لك ايتها العذراء مريم الحمامة الحسنة
    السلام للعظيم في الشهداء يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    صبرت بغير ضجر ورجوع صرخت وقلت طاهرة ويا يسوع
    سيمسح عنك كل الدموع ايها الشهيد سيدهم بشاي
    سيلبسك الملابس البيضاء ويرفع عنك كل عناء
    هناك تفرح في السماء يا أبانا القديس سيدهم بشاي
    حسنا جئت ايها الشهيد وظهرت اليوم بالتمجيد
    من اجل جهادك الحميد يا أبانا القديس سدهوم بشاي
    كل شعوب المسيحيين الحاضرين معنا والغائبين
    يطلبون شفاعتك في كل حين يا أبانا القديس سيدوهم بشاي
    يارب اذكر بطركنا البابا المكرم الأنبا شنوده
    والآباء أساقفتنا بشفاعة الشهيد سدهم بيشاي
    كل شعوب المسيحيين الحاضرين معنا والغائبين
    اجعلهم في ايمانك ثابتين بشفاعة الشهيد سيدهوم بيشاى
    تفسير اسمك في أفواه كل المؤمنين
    الكل يقولون يا اله ق. سيدهم بشاي أعنا أجمعين
    قديس اليوم NAH04683
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالسبت 25 أكتوبر 2008, 11:05 pm

    رفقة وأولادها الشهداء


    ظهور الملاك ميخائيل تكشف سيرة القديسة رفقة وأولادها عن اهتمام الأسرة المسيحية بالتمتع بالإكليل السماوي. فلم يكن يشغل قلب هذه الأرملة إلا أن تتمتع مع أولادها الخمس بالأحضان الإلهية، مهما كلفهم الثمن. لذا لم تفقد هذه الأسرة سعادتها وسط الآلام، بل تحولت الأتعاب إلى مصدر فرح جماعي للأسرة وشهادة حية أمام الجماهير لينالوا خبرة هذه الأسرة. ومن جانب آخر إذ ارتفعت قلوب أعضاء الأسرة إلى السماء أرسل الله ملاكه عدة مرات لكي يسند القلوب المتألمة ويوجهها ويبهجها! فالحياة المقدسة مفرحة للمؤمنين المجاهدين وللسمائيين. ترمّلت هذه السيدة وكانت أمًا لخمسة أبناء وهم أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وأمونه. وكان موطنهم قامولا مركز قوص بجوار الأقصر محافظة قنا. اهتمت الأم بتربية أولادها في الرب، فالتهبت مشاعرهم بحب الله الفائق. أعلن لهم ملاك الرب في رؤيا أنهم سينالون إكليل الشهادة بشبرا بالقرب من الإسكندرية، وأن أجسادهم ستنقل إلى نقرها بمحافظة البحيرة (وهي جزء من مدينة دمنهور الحالية). الاستعداد للاستشهاد إذ تمتعت الأم وأولادها برؤية رئيس الملاك ميخائيل امتلأوا فرحًا. فكانوا يترقبون تمتعهم بإكليل الاستشهاد الذي تهيأوا له كل أيام حياتهم. إذ أمر الإمبراطور الجاحد دقلديانوس بهدم الكنائس، وحرقه الكتب المقدسة، وتعذيب المسيحيين حتى ينكروا الإيمان، جمعت القديسة رفقة أولادها لتحثهم علي الثبات في الإيمان. ذكَّرتهم بقول الرب: "في العالم سيكون لكم ضيق"، "لا تخافوا من الموت" كما قالت لهم أن أعظم عطية يقدمها الإنسان هي حياته، يقدمها بغير تردد ولا ندم، بل بكل فرحٍ وشجاعةٍ. وقفت الأم مع أولادها للصلاة والتوسل إلي الله لكي يرحم كنيسته ويثبت شعبه في الإيمان. بينما كانوا يصلون ظهر لهم ملاك الرب، وأعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة علي اسم السيد المسيح. عزاهم الملاك وبشرهم قائلاً: "الرب معكم ويقويكم حتى تكملوا جهادكم، فلا تخافوا الموت، ولا تجزعوا منه، اشهدوا للرب"، فشعروا بفرحٍ عجيبٍ لا مثيل له. الآن وقد حان الوقت فرحوا ووزعوا مالهم على المحتاجين ثم توجهوا إلى ديونيسيوس القائد والي بلدة قوص. إذ طلب الوالي منهم التبخير للأوثان وجحد الإيمان المسيحي صرخوا جميعًا: "نحن مسيحيون، لا نعبد سوى رب السماء والأرض الذي بيده جميع البشر". حاول القائد إغراءهم بهبات كثيرة، كما هددهم بالموت إن اعترفوا باسم المسيح. لكنهم أعلنوا شوقهم نحو الموت ليلتقوا مع محبوبهم المسيح وجهًا لوجه. وهناك اعترفوا بإيمانهم بثبات، فابتدأ يعذبهم عذابًا شديدًا، مبتدئًا بأمهم التي أثبتت صبرًا واحتمالاً، بل وكانت تشجع أولادها. وهكذا عذَّب الأبناء الخمسة كلهم، وبسبب ثباتهم وما احتملوه من عذاب آمن كثيرون وأعلنوا إيمانهم واستشهدوا. أما القديسة رفقة وأولادها فوضعهم الوالي في السجن الذي كان محتشدًا بجموعٍ غفيرةٍ من الشعب مع أساقفة وكهنة. أمام أرمانيوس والي الإسكندرية لما كان الابن الأكبر أغاثون وكان مقدم بلدته ومحبوبًا من مواطنيه، وبسببه هو وأمه واخوته استشهد كثيرون، أشار البعض على القائد بأن يرسلهم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حيث لا يعرفهم أحد هناك. ولما كان أرمانيوس غائبًا في بلدة شبرا، فقد أُرسلوا إلى هناك. وبعد أن عذبهم عذابًا مؤلمًا بخلع أسنانهم، ألقاهم جميعًا في السجن حيث ظهر لهم رئيس الملائكة ميخائيل للمرة الثانية، وشجعهم وشفى أجسادهم. وفي الصباح دُهش الجند وكل جمهور الشعب، إذ لم يروا علامة واحدة من الجراحات على أجسادهم. صرخت الجماهير تُعلن إيمانها بالرب يسوع، فأمر الوالي بذبح الجماهير. وضع الوالي القديسة رفقة وأولادها على أسرّة من حديد وأوقد نارًا تحتهم، ولم يُصب أحد منهم بشيء، بل أرسل الله مطرًا بعد ثلاث ساعات أطفأ النيران، واعترف جمهور غفير بالسيد المسيح واستشهدوا. لم يتحرك قلب الوالي بل ازداد عنادًا وأمر بتقطيع أعضاء هؤلاء القديسين ووضع خلّ وجير عليهم. فظهر لهم رئيس الملائكة للمرة الثالثة وأنار حولهم وشفاهم. ألقاهم الوالي في السجن مقيّدين بسلاسل فسمعوا صوتًا يقول: "جهادكم قد اقترب، وها أنا أعددت لكم أكاليل الحياة". أمر الوالي بصلبهم منكسي الرؤوس، ثم وضعهم في خلقين (برميل)، فانقلب الخلقين بالزيت المغلي على الجنود المكلفين بتعذيبهم فماتوا. أمر بقطع رؤوسهم وطرح أجسادهم في البحر. الاهتمام بأجسادهم الطاهرة أُعلن لرجل مسيحي ثري من نقرها من أعمال البحيرة، بواسطة رؤيا أن يحفظ هذه الأجساد، فقدم للجند بعض المال وأخذ الأجساد منهم، وحفظها عنده حتى زال الاضطهاد. إذ حلّ الخراب بمدينة نقرها نقل المؤمنون الأجساد إلى مدينة ديبي في كنيسة الشهيد مارمينا، وظلت هناك حتى نُقلت إلى سنباط. وكانت تُسمي سنبموطية أو سنابيط، نسبة إلى حاكمها الروماني سنابيط. ومازالت هذه الأجساد الطاهرة في الكنيسة التي بُنيت على اسمهم ببلدة سنباط مركز زفتى محافظة الغربية. وكان استشهادهم في اليوم السابع من شهر توت. الاستشهاد في المسيحية،
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نيفين بنت الفادي
    نائبة المدير
    نائبة المدير
    نيفين بنت الفادي


    عدد الرسائل : 442
    تاريخ التسجيل : 13/06/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالإثنين 27 أكتوبر 2008, 9:10 pm

    هـور القديس1


    رئيس عدة أديرة كان رئيسًا لألفٍ من الرهبان، وكانت له صورة ملائكية، وعاش حتى التسعين من عمره، وكانت لحيته الطويلة تتدلى إلى صدره، تبدو عليه القداسة حتى أن كل من رآه انتفع منه دون أن يعظه. عاش في مكان داخلي بالصحراء ثم أصبح رئيسًا لعدة أديرة، جمع الرهبان فيها في وحدة روحية عظيمة تحت إشرافه. وقد ظهر له ملاك في رؤيا موضحًا أنه سيكون مسئولاً عن العديد من الجماعات، ثم قال له: "لا تَخَف لأنك لن تحتاج إلى طعام منذ أن طلبت وجه اللَّه وإلى أن ترحل من العالم". وتوجه القديس إلى قرب "شينا" حيث تعبَّد هناك، وكان يتغذى على الأعشاب، أما في المناسبات الروحية (أيام الصوم) فكان يأكل مرة واحدة فقط كل أسبوع. أمي متعلم ومعلم! نظرًا لعدم معرفته بالحروف الهجائية، فقد علَّمته العناية الإلهية الكتب المقدسة وحفظها عن ظهر قلب. ولما أعطى له الاخوة كتابًا ليقرأ فيه قرأه بسرعة تدعو إلى العجب، كما أعطيت له أيضًا موهبة إخراج الشياطين. قد روى مرة أنه يعرف إنسانًا في البرية لم يذق طعامًا بشريًا منذ ثلاثة أعوام، لأن ملاكًا كان يأتيه بطعامٍ سماوي مرة كل ثلاثة أيام ويضعه له في فمه. كان من حلاوة حديثه يجمع حوله الرهبان ليستمعوا له، وكانوا يرتلون في الكنيسة كما لو كانوا جوقة من الملائكة تشدو بالتسابيح في السماء. أسجد للمسيح كل يوم! رُويّ أيضًا عن راهب أرادت الشياطين ذات مرة أن تخدعه، فظهرت له في شكل فرسان ممتطين خيلاً وحولهم ملك قال له: "لقد صرتَ كاملاً في كل شيء أيها الرجل، والآن اسجد لي وأنا آخذك إلى السماء مثل إيليا". ففكر الراهب في نفسه ثم قال له: "إني أسجد للمسيح كل يوم". وأضاف قائلاً: "أنت لست بملكٍ". فتبخر الشيطان ولم يوجد أمامه. ويقال أن هذه القصة قد حدثت للقديس هور شخصيًا، ولكنه من فرط تواضعه لم ينسبها لنفسه. بستان القديسين، صفحة 134.
    بركته وشفاعته تكون معنا امين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالثلاثاء 28 أكتوبر 2008, 9:43 pm


    قديس اليوم Sttaklaorgcopticsaintssfj6



    يوليوس الأقفهصي الشهيد


    يقترن اسمه دائمًا بلقب "كاتب سير الشهداء". وقد ولد القديس يوليوس في مدينة أقفهص (البهنسا الآن) في القرن الثالث للميلاد، وكان غنيًا واسع النفوذ لدى السلطات الرومانية حتى أنه كان صديقًا لأرمانيوس والي الإسكندرية. اهتمامه بتسجيل سير الشهداء كان يوليوس يقتني ثلاثمائة خادمًا يستطيعون القراءة والكتابة استخدمهم في نسخ سير الشهداء. ولعناية يوليوس بهذه الرسالة الموضوعة عليه كان يبعث برسله إلى جميع المدن المصرية، ليستعلموا عن الشهداء وعما لاقوه، وليعتنوا بأجسادهم بعد نيلهم إكليل الشهادة، ثم يقدموا تقارير عما شاهدوه وسمعوه. فكان يوليوس يكتب السير تبعًا للقصص التي يرويها له كتابه، ثم يعطيها لخدامه ليكتبوا منها عددًا من النسخ. وقد حفظه الرب حتى يهتم بأجساد الشهداء وتسجيل سيرهم. كان يوليوس محبًا لخدمة الجميع، خاصة الغرباء والمساكين والأرامل. رؤيا إلهية ظهر له في حلم ربنا يسوع يقول له: " أفرح يا خادم القديسين، فالأكاليل معدة لك. قم أمض إلي سمنود واشهد لاسمي، فسيؤمن كثيرون بسببك. بعد سنة ونصف سيُبطل قسطنطين الملك عبادة الأوثان وتُفتح الكنائس. هوذا رئيس الملائكة ميخائيل يكون معينًا لك، حتى تتمم جهادك الحسن وتلبس ثلاثة أكاليل: واحد من أجل صدقاتك وصلواتك وأصوامك النقية، والثاني من أجل خدمة القديسين، والثالث من أجل دمك المسفوك من أجل اسمي". استدعي يوليوس ابنيه أوخاريطس وتادرس وقال لهما: "لقد رأيتما كيف أكتب سير القديسين، وأكفن أجسادهم، وإرسالها إلي بلادهم، فأخذت بركة الكثيرين. والآن احفظا نفسيكما في مخافة الرب يسوع". زيارته للأنبا كلوج القس ذهب القديس يوليوس إلي بلدة الفنت ومعه بعض الخدام ليري الأنبا كلوج القس. ولما دخل بيته ورأته أخته خرجت لتسكب الماء. كانت هناك سيدة جالسة في الطريق مصابة بمرض في بطنها، فأخذت من الماء وشربت، وفي الحال شفيت ومجدت اللَّه. استشهاده قيل أن القديس يوليوس خرج ومعه أربعة من أصدقائه، وإذ كان يصلي حملته سحابة هو وأصحابه إلي سمنود ليقف أمام أرقانوس الوالي. دخل في حوار معه فأمر الوالي برفعه علي الهنبازين، وعصر جسده وإشعال نار تحته حتى يحترق. قيل أن السيد المسيح نزل وحوله ملائكته وأقامه بعد حرقه بالنار وطلب منه أن يظهر أمام الوالي فيؤمن به كثيرون. التقي بالوالي وأخذ يحثه علي ترك العبادة الوثنية وقبول الإيمان بالسيد المسيح لكي ينال الإكليل السماوي ويتمتع بالحياة الأبدية. طلب الوالي من حوالي 140 كاهنًا للأوثان أن يحملوا سبعين وثنًا ويحضروا، أما يوليوس فصلي إلى اللَّه لكي يتدخل ويعلن مجده، فانشقت الأرض وهم في الطريق وابتلعتهم مع أصنامهم. آمن جمع كبير بالسيد المسيح فاغتاظ الوالي وضربه بالحربة حتى شق بطنه. أقامه الرب ثانية فآمن الوالي وأهل بيته بالسيد المسيح، وطلب الوالي من القديس يوليوس أن يصلي لأجله. طلب الوالي من قائد الألف أن يسلمه هو وعائلته ويوليوس لسوقيانوس والي أتريب ليستشهد الكل. اضطرب والي أتريب لما رأي قائد الألف ومعه أرقانوس الوالي وعائلته ويوليوس، وإذ عرف بأمرهم حاول استمالة قلب الوالي واسرته وأمر بصلب يوليوس علي شجرة شرقي المدينة، وترك جثمانه علي الخشبة لمدة سبعة أيام. أخبره الجند بأنه قد مات منذ ثلاثة أيام، لكن الرب أقامه. تعرض لعذابات أخرى كثيرة وتمتع برؤى، وكان سبب خلاص نفوس كثيرة، وأخيرًا استشهد هو وابنه تادرس وخدامه، وقد بنيت كنيسة في الإسكندرية تذكارًا للقديس يوليوس الأقفهصي. الراهب القمص سمعان السرياني: القديس الشهيد يوليوس الاقفهصي كاتب سير الشهداء.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: الانبا رويس   قديس اليوم Emptyالسبت 01 نوفمبر 2008, 6:47 pm

    رويس القديس

    قديس اليوم Wwwsttaklaorgcopticsainal9



    يقول قداسة البابا شنودة الثالث بأن هذا القديس لم ينل درجة كهنوتية، ولا سلك في الحياة الديرية كراهبٍ، لكنه فاق كثيرين من أصحاب الرتب والدرجات الكنسية، وصار الباباوات يطلبون صلواته عنهم. حياته الأولى وُلد في ضيعة مِنْية يمين من أعمال الغربية من أسرة فقيرة. كان أبوه فلاحًا واسمه اسحق واسم أمه سارة، وأسمياه فريج. وليس من المعروف على وجه الدقة تاريخ ميلاده لكنه عاش في القرن الرابع عشر الميلادي وتنيح في 18 أكتوبر سنة 1404 م. كان يساعد أبوه في أعمال الفلاحة فإذا انتهى من عمل الحقل كان يبيع الملح على قعود (جمل) صغير، وقد سمّى قعوده "رويس" (تصغير لكلمة رأس) لأنه كان يداعب صاحبه برأسه الصغير. وكان هذا الجمل أليفًا حتى أنه إذا دعاه باسمه كان يّلبي دعوته، وقيل أن الجمل كان من الذكاء والولاء لصاحبه حتى أنه كان يغطيه إذا نام بدون غطاء، ويوقظه في مواعيد الصلاة. ولعل أهم ما اتسم به فريج هو تواضعه وحبه، فكسب حب القرية. خروجه من بلدته أقام في منزل والده حتى سن العشرين، ووقع اضطهاد شديد على المسيحيين حتى أن والد القديس ترك الإيمان من شدة وطأة هذا الاضطهاد. اختفى القديس ببرية الشيخ بجوارهم ، ثم انطلق إلى مصر ومن شدة تعبه وجوعه نام في الطريق فرأى في نومه رجلين يلمعان كالبرق اختطفاه وحملاه إلى السماء ثم دخلا به إلى كنيسة سماوية، رأى فيها جمعًا كبيرًا من المصلين، وسمع صوتًا من داخل يدعوه إلى التقدم للتناول من الأسرار، حينئذ قدّمه الرجلان المضيئان إلى المائدة المقدسة وتناول من الأسرار، ثم أعاداه إلى الموضع الذي أخذاه منه. بعد هذا الحلم نهض وعبر مصر ومنها إلى الوجه القبلي، وفي هذه البلاد غيَّر اسمه إلى "رويس" إنكارًا لذاته. صار يطوف في القطر من قوص بالصعيد إلى الإسكندرية. وكان يحدث كل من يلتقي به عن خلاص نفسه بدموٍع غزيرةٍ. عاش هذا القديس غريبًا هائمًا على وجهه متشبهًا بسيده الذي لم يكن له أين يسند رأسه، وكان حنينه إلى السماء شديدًا، فكثيرًا ما كان يترنم بقول المرتل: "الويل لي فإن غربتي قد طالت عليَّ وسكنت في مساكن قيدار". نسكه مارس عيشة في غاية الخشونة والقسوة وقمْع الجسد، فكان صوّامًا لا يأكل إلا قليلاً والتافه من الأطعمة، ولا يلبس إلا ما يستر عورته ويترك باقي جسمه عاريًا معرضًا لحرارة الصيف وبرد الشتاء، وكان في ذلك شبيهًا بيوحنا المعمدان. طاف في بلاد القطر المصري، وكان إذا دخل بلدًا يعمل بيديه ليحصل على ما يقتات به ويتصدق بما يتبقى، وكثيرًا ما عرض عليه محبوه الثياب الفاخرة والنقود والعطايا لكنه كان يرفضها. لم يكتفِ بعيشة الحرمان بل كان يصرف حياته صائمًا مصليًا. وقيل عنه أنه كان يصوم يومين وثلاثة انقطاعيًا، ومرة صام أحد عشر يومًا متوالية. كان مواظبًا على التناول المقدس، وكان يتناول الأسرار المقدسة في خوفٍ ورعدةٍ، وكثيرًا ما كان يُظهِر ترددًا عند التناول إحساسًا منه بعدم استحقاقه. ولما سُئِل عن هذا التردد أجاب: "لا يستحق التناول من هذه الأسرار المقدسة إلا من كان جوفه طاهرًا نقيًا كأحشاء سيدتنا الطاهرة مريم التي استحقت أن تحمل المسيح في أحشائها". ولعل ذلك كان يرجع إلى أن الله كشف عن بصيرته، فكان يرى مجد الله حالاً على الأسرار المقدسة وقت التقديس في الهيكل فيضيء بلمعانٍ لا يوصف. وُهب من الله إعلانات كثيرة روحية، وأيضًا صنع المعجزات، وكان سبب توبة كثيرين. تارة أعلن أنه رأي الشاروبيم والسيرافيم قيام حول المعمودية يرفرفون حول الطفل بفرح. كان يعمل في غربلة الحنطة ليتصدق على الفقراء. حبس نفسه في خلوة في بيت سيدة تدعى "أم يعقوب" بالقاهرة، وإذ جاع قدمت له خبزًا. أما هو فأخذ "ردة" مبلولة وأكلها، فحزنت السيدة. قال لها: "لماذا يغتم قلبك على أكلي الردة دون الخبز ولا تغتمين علي خطايا الناس؟ ألا تعلمين أن الخطية تميت الروح، أما الردة فتسند الجسد على أي الأحوال؟ وإن كان الجسد يتألم قليلاً فلكي يكف عن الخطية". سياحته بلغ إلى درجة السياحة السامية، فكان ينتقل عبر المسافات في وقت قصير جدًا ويدخل الأماكن وأبوابها مغلقة. فمرة انتقل إلى أسيوط ورجع خلال ساعة أنهى فيها مهمة إنسانية، ومرة أخرى انتقل إلى الشام ليُنجد مكروبًا. كما وهبه الله معرفة الأسرار المكنونة، وكان مُنكرًا لذاته، فقد أنكر حتى اسمه ودعى نفسه باسم جمله. وعندما ألحّ عليه البعض لمعرفة اسمه الحقيقي قال لهم "تيجي أفليّو" أي تيجي المجنون، والعجيب أن الكنيسة في صلواتها تطلق عليه هذا الاسم "تيجي". وقد أراد أن يُمعن في إنكار ذاته فكان يسير في الطرقات عاري الجسم مكشوف الرأس ويسكن في عشة من الخوص أو ينام على قارعة الطريق. وكثيرًا ما جلب عليه هذا الأسلوب الغريب تهكمات الناس واعتداءاتهم عليه بالضرب والسب والبصق عليه والرجم بالحجارة. وكان عندما تثور نفسه ضد هذه الإهانات يخاطبها قائلاً: "أين أنا من الشهيد مارجرجس وما احتمله، أو من يوحنا المعمدان الذي قطع هيرودس رأسه؟ أين ما أصابني مما أصاب الشهداء من عذاب؟" ومن فرط العذابات التي كان يتعرض لها كان يحبس نفسه في أماكن نائية، ويعتزل الناس شهورًا عديدة يصرفها في الصلوات الحارة والأصوام الإنقطاعية. وقد نظر الله إلى انسحاق قلبه وحبه وقوة إيمانه: فظهر له السيد المسيح خمس مرات بمجدٍ لا يُنطَق به وخاطبه في أحدها فمًا لأذن. وبمثل هذه الرؤى كان يتشجع ويصمد لشتى الآلام ويصمت عن الكلام. تعزيات الله وسط الآلام سمع عنه السلطان برقوق واشتهى أن يراه. وحين استبد الأمير سودون بالبابا متاؤوس استدعى الأنبا رويس وصار يسأله عن حياته وأعماله فلم يجبه بكلمة. أمر بضربه أربعمائة عصا حتى سال دمه وهو صامت. طاف به الجند في الشوارع وهم يضربونه ويبصقون عليه ويشدون شعر رأسه ولحيته، وقد بقيّ صامتًا ثم ألقوه مع تلميذه في السجن. ظهر لهما رب المجد وشفاهما، وإذ طلب الأقباط المسجونون أن يصلي من أجلهم وكان عددهم ثمانية جاءهم البابا في نفس اليوم ومعه أمر الإفراج عنهم. كان كثيرًا ما يزور بيوت المؤمنين ويخبرهم بأمور ستحدث في المستقبل ويحذرهم من أضرار ومصائب سوف تحل بهم. وكان القديس معاصرًا للبابا العظيم الأنبا متاؤس الأول الـ 87 وكان على صلة به. وفي إحدى المرات قبض الأمير يلبُغا على البابا وعلى مجموعة من المسيحيين، فلما جاء تلميذه إلى الأنبا رويس وأخبره بما حدث للبابا، تنبأ له بأن السيدة العذراء ستخلصه. وقد حدث هذا فعلاً إذ هجم أحد الأمراء من أعداء الأمير وحطَّم أبواب السجن وأخرج البطريرك ومن معه وقبض على الأمير يلبُغا وسجنه وضربه حتى مات. مرضه ونياحته ختم الأنبا رويس جهاده باحتمال مرض شديد بصبر حتى سُمِّي أيوب الجديد. فقد مرض تسع سنوات متصلة: ومكث كل هذه المدة طريح الفراش، صامتًا لا يكلم أحدًا، محتملاً بصبر عجيب. وقد صرف هذه السنوات في التنهد والبكاء والصلاة من أجل الخطاة الذين كانوا يترددون عليه، وكان يشفي المرضى الذين يزورونه بينما هو نفسه يعاني من المرض. وعندما علم بنهاية أجله بارك تلاميذه واحدًا واحدًا ومسح جسده بالماء راشمًا كل أعضائه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بعلامة الصليب. طلب سيدتنا العذراء مريم في ساعة نياحته فلبَّت طلبه، كما أخبر بذلك أحد تلاميذه الذي قال: "رأيت في تلك الساعة امرأة منيرة كالشمس جالسة إلى جانب هذا الأب، وقد أخذت روحه المباركة حسب طلبه". وكان انتقاله في 21 بابه تذكار السيدة العذراء، ودفن بجانب كنيستها بدير الخندق (منطقة الأنبا رويس حاليًا). عمل الله معه بعد نياحته في اليوم الثامن لدفنه سُرِق جسده، فظهر لتلاميذه وأعلمهم بواقع الحال فأعادوه إلى قبره ثانية. وكانت تجري من جسده آيات كثيرة، فأغرى ذلك جماعة من المؤمنين أن ينقلوا جسده إلى دير شهران بالمعصرة، فحملوه في سفينة في النيل. وفي طريقهم إلى الدير المذكور ثارت عليهم رياح شديدة وعواصف هوجاء كادت تغرقهم فاضطروا أن يُرجِعوا الجسد ثانية إلى قبره. وفي هذا الجيل (القرن العشرين) حاول شخص يدعى أرمانيوس بك حنا مراقب البطريركية أن يُصلِح قبر القديس، فأمر بهدمه ليبنيه على طراز حديث، فما كاد العامل يهوي على القبر بفأسه حتى شُلَّت يمينه فصرخ مستغيثًا، فأتى كاهن الكنيسة وصلى عليه حتى عادت يده إلى الحركة. ومن ذلك الوقت تُرِك قبره كما هو وكل ما عملوه أنهم بنوا فوقه قبرًا من الرخام دون أن يحركوا الجسد. باقات عطرة من سير الأبرار والقديسين،

    [img]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: ابونا عبد المسيح الاثيوبى   قديس اليوم Emptyالإثنين 03 نوفمبر 2008, 8:10 pm

    عبد المسيح الأثيوبي الأب


    راهب معاصر متوحّد، عاش في مغارة بالقرب من دير البراموس أكثر من أربعين سنة. مارس الحياة الإنجيلية بروح التواضع مع الصراحة والقوة في الحق. صادق الوحوش وتحدّى الطبيعة، ورفع قلوب الكثيرين إلى السماء، وبالحق مارس الحياة الملائكية العجيبة! الفترة القصيرة التي عاشها في القاهرة ثم في الإسكندرية قبل سفره إلى لبنان ومنها إلى أورشليم تحمل ذكريات في قلوب الكثيرين، وكلماته لازالت ترن في أعماقهم! نشأته وُلد في أوائل القرن العشرين من أبوين تقيين لأسرة غنية جدًا، بإقليم وللو Wollo في شمال أثيوبيا، وهو ينتسب للأسرة الإمبراطورية السابقة. تلقّى تعليمه الأوّلي علي أفضل المعلّمين في بلده، وكان موضع تقدير أساتذته، فكان متقدمًا في المعرفة والحكمة مع حياة فاضلة وغيرة في العبادة. رهبنته إذ أُختير لنوال مركزٍ مرموق انطلق إلى أحد الأديرة بجبال أثيوبيا، وصار راهبًا باسم "الراهب عبد المسيح". إلى دير البراموس بعد حوالي عشرة سنوات قضاها في الدير، اشتاق أن يكمل حياته الرهبانية في صحراء مصر مقتديًا بآباء البرية المصريين الأوائل. أراد أن يكون كسيده، فأصرّ أن يعبر من أثيوبيا إلى السودان، ثم إلى النوبة ومنها إلى صعيد مصر مشيًا علي الأقدام. وقد قطع هذه المسافة في تسعة أشهر وعشرة أيام. لا نعرف عن هذه الرحلة شيئًا إلا أنها بلا شك كانت رحلة رجلٍ عابدٍ للرب، يتغنى في طريقه بروح التوبة الممتزجة بالفرح، كمن هو منطلق إلى الفردوس. في أواخر 1935م بلغ إلى حدود مصر في الجنوب وقال أنه يريد أن يذهب إلى دير البراموس، وإذ لم يكن يعرف العربية لم يفهموا عبارة "براموس"، فظنوا أنه يريد "برّا مصر" أي خارج مصر. حاولوا أن يفهموه، وأخيرًا التجأوا إلى السفارة الأثيوبية فتحدث بالأمهرية وذهب إلى دير البراموس. شعر رئيس الدير (الروبيتة) بقدسية حياته وجدّية رهبنته، وإذا تقدم شخص للالتحاق بالدير سلّمه له لكي يتلمذه. لاحظ رئيس الدير أن طالب الرهبنة قام في الصباح الباكر وبدأ يملأ ماءً من البئر لرش فناء الدير وكاد أن يقضي اليوم كله هكذا. وتكرر هذا الموقف إلى أيام كثيرة. عندئذ سأل رئيس الدير أبانا عبد المسيح: لماذا لم تعلم طالب الرهبنة حفظ المزامير والتسبحة الخ.؟ أجابه: "يجب أن يتعلّم أولاً الطاعة والتواضع، لو أنه حفظ الكثير لظنّ في نفسه أنه قديس، وسقط في الكبرياء!" حياة الوحدة لم يطق أبونا عبد المسيح أسوار الدير، فخرج إلى الصحراء وأقام متوحدًا في مغارة. كثيرًا ما كان يجول الصحراء مصلّيًا ومسبّحًا الله، ولا يلتزم بالعودة إلى المغارة ليبيت. كان متى أراد أن ينام يصنع بإصبعه علامة الصليب علي الرمال من الأربعة جوانب وينام مطمئنًا، وكان في الصباح يجد آثار الحيّات وحيوانات البرية خارج الدائرة التي حوّطها بأربعة صلبان. أما إذا نام في قلايته، فكان باب القلاية عبارة عن جريدتين من النخيل علي شكل صليب يضعه علي الباب ويدخل لينام كما عند صليب رب المجد. لم يترك مغارته منذ 1935م حتى عام 1958م، عندما ذهب بغير إرادته بسبب شدة مرضه للعلاج بالإسكندرية ثم عاد بعد فترة قصيرة. نور في المغارة أثناء الحرب العالمية لاحظ الجند الإنجليز أن نورًا مشرقًا نحوهم فانطلقوا إلى حيث النور، إذ ظنّوا كمينًا قد أُقيم ضدهم. كانت المفاجأة أنهم وجدوا هذا الراهب. فتّشوا قلايته فلم يجدوا أثرًا لأي كبريت أو نور. كرّروا الأمر عدة مرات، فكانوا كلما ابتعدوا حوالي كيلومترًا واحدًا يروا النور مشرقًا بقوة، وإذ يعودوا لا يجدوا شيئًا. أحبّوه وكانوا يطلبون صلواته، وعندما تركوا الموضع قدّموا له معلبات كثيرة جدًا قام بتوزيعها علي سكان البرية من العرب. اتركوه يصلي من أجلنا! في سنة 1967م توجّه إلى قداسة البابا كيرلس، وطلب منه أن يمنع الزيارات عنه حتى لا تشغله عن وحدته وحياة التأمل. قال للبابا: "الزوار جايين يتفرجوا علي حمار". تطلّع البابا إلى الأنبا ثاوفيلس أسقف دير السريان وقال له: "اتركوه يصلّي من أجلنا، لعل الله يرفع غضبه عن العالم كلّه بصلواته". العمل اليدوي كان يؤمن بأنه "إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل" (2تس1:3). فكان يصنع الحبال من ليف النخيل ويسلّمها إلى بعض البدو الذين يقدمون له بعض الأشياء، ويقوم هو بتوزيعها علي من يطلبها منه. يسوع المسيح هو طبيبه! إذ كان مريضًا نصحه أحد الأطباء أن يأكل أطعمة ذات قيمة غذائية عالية، وقام الطبيب بتقديم بعض الأطعمة له. أما فهو فعاد وقدّمها لمرافقي الطبيب وهو يقول له: "المسيح يسوع هو طعامي، المسيح يسوع هو طبيبي، المسيح يسوع هو قوّتي". مع الحيّات والوحوش المفترسة في ديسمبر 1962م روي لي القمص متياس السرياني (حاليًا نيافة الأنبا دوماديوس) القصتين التاليتين: الأولي ذهب لزيارته أحد الآباء المتوحدين المشهورين وإذ كانا يتحدثان معًا داخل مغارته دخلت حيّة ضخمة، فبدأت عينا المتوحد تتوجه إلى الحيّة. أما هو فقال له: "يا أبتِ أتخاف من الحيّة؟ ألم يقل: "أُعطيتكم سلطانًا أن تدوسوا علي الحيّات والعقارب؟" ثم طلب منها أن تترك المغارة فخرجت. أما القصة الثانية فحدثت معه شخصيًا، فكما يعرف عنه أنه كثيرًا ما كان لا يأكل إلا الردّة المبلولة". زاره أبونا متياس السرياني فأراد أن يكرّمه جدًا فأتي بعلبة من فوارغ المعلّبات ووضع تحتها بعض الحطب الرفيع وأوقده، ثم وضع في الماء "ملوخية" جافة، ووضع عليها علبة "حلاوة طحنية" وبدأ يحركها بعصا صغيرة. بعد أن غلي الطعام قدّمه لأبينا متياس كأشهى وجبة طعام يمكن أن تقدم! التقينا معه وتحدّث معه صديقي مكرم يوسف المحامي قائلاً له: "أريد أن أتتلمذ علي يديك هنا في الصحراء"، أجابه أنت تريد أن تقفز لتصعد علي الدرجة العاشرة فتسقط وتنكسر، لا بد أن تبدأ السلم بالدرجة الأولي فالثانية الخ. من يلبس ذهبًا لا يري يسوع في بيروت إذ زاره عدد كبير من الأساقفة ورؤساء الكنائس، وكانوا يرتدون ثيابًا فاخرة وسلاسل ذهبية علي صدورهم. أمسك بطرف ثوب أحدهم وقال: "واحد يلبس ذهبًا... لا يري المسيح؛ واحد يلبس حريرًا لا يري المسيح". في أوائل الستينات زاره الأنبا ثاوفيلس مطران هرر بأثيوبيا، ومعه سفير أثيوبيا بمصر. قال للمطران: "أمّ تترك بنتها لا تعيش!" ويقصد التزام أثيوبيا بالارتباط بالكنيسة القبطية، كما أمسك بالسلسلة الذهبية وقال لهم: "لا يصح ذلك!" في نهاية الزيارة قدّما له قطعة قماش سوداء فرفضها، وإذ تركاها له، ألقي بها في الدير بعد أن ودّعهما خارج أسوار دير البراموس. ده مَلَكان! (هذا ملِك!) اشتهر أبونا عبد المسيح بالنسك، فكان يودّ أن يكون كل الرهبان والأساقفة متنسّكين. فمن الأمور المعروفة عنه توبيخه للأساقفة غير المتنسّكين. ذهب يومًا إلى دير البراموس وطلب أن يُرسلوا إليه عند حضور الأسقف، فقال له (الروبيتة): لا يمكن لأنك دائمًا توبّخ الأساقفة قائلاً: "أنت مكسور". فوعده ألا يفعل ذلك. حضر الأسقف ولم يرسلوا إليه، وإذ سمع رنّات الجرس أدرك أن الأسقف قد حضر فأسرع إلى الدير وطلب مقابلته. بدءوا يذكّرونه بوعده. ثم دخل إلى الحجرة فوجده جالسًا علي (المصطبة) وعليها سجادة فلم يحتمل المنظر، فوضع يده علي عينيه لكي لا يري المنظر وبدأ يسير إلى الوراء بظهره وهو يقول: "ده مَلَكان! ده ملكان! مش قادر! مش قادر!" وترك المكان وعاد إلى مغارته. كنت في زيارة إلى دير السريان وقيل لي أن أبانا عبد المسيح الأثيوبي بالدير. فالتقيت معه، وإذ بالمتنيح الأسقف... جاء وطلب منه أن يصلي من أجله لأنه مريض. وإذا بنا نُفاجأ به يقفز ويمسك ثوبه ويقول: "ثوب حرير مش للأسقف بل لكذا..." وكان يوبّخه علي ثوبه الحريري. ثم قال له: "أحضر الكتاب المقدس". وإذ أحضر أحد الرهبان الكتاب المقدس، قدّمه للأسقف وقال له: "اقرأ مزمور 50 (49) ابتداء من الآية 16". فقرأ الأسقف: "وللشرير قال الله: مالك تُحدث بفرائضي وتحمل عهدي علي فمك، وأنت قد أبغضت التأديب وألقيت كلامي خلفك؟..." وصار يوبّخ الأسقف: "أتقول للسارق لا يسرق وأنت تسرق؟..." حتى ارتعبنا جميعنا. وإذ كان يستعد للسفر إلى القاهرة لمقابلة قداسة البابا كيرلس السادس طلب كوب شاي. وإذ رأى راهبًا قادمًا إليه بكوب الشاي قفز وجري بسرعة فائقة ونحن وراءه ثم قال له: "أنت لا تعرف أن تصنع الشاي"، ثم طلب ماءً وبدأ يسكب في الكوب ماء وملحًا حتى انسكب أغلب الشاي علي التراب ثم شرب الشاي أشبه بماء به سكر وملح، وهو يقول : "هذا هو الشاي الحسن!" انطلق نحو الرست هاوس Rest House ليركب الأتوبيس للقاهرة، وكان لا يأخذ معه مالاً، إذ كان السائقون يحبّونه ويشتهون أن يركب معهم. وإذ كان مستعدًا للقاء البابا وضع البطانية حول جسمه وأمسك بحذائه تحت إبطه. وكان يلتقي بالبابا لمدة دقيقة أو أكثر يقدم له رسالة ثم يتركه ويعود إلى الصحراء. ذهابه إلى الإسكندرية إذ التزم أن يذهب إلى الإسكندرية للعلاج بعد حوالي 23 عامًا، صار يضرب مطانيات إلى الأرض ويقَّبل أرض المغارة حتى ركب السيارة وهو يقول: "راهب يترك المغارة، عليه طقس يلتزم به". الاستعداد للرحيل عاش أبونا عبد المسيح قرابة خمسين عامًا في الرهبنة، قضي أغلبها كمتوحدٍ في مغارة بجوار دير البراموس. وإذ شعر بقرب رحيله من العالم أراد أن يموت بأورشليم، وكانت العلاقات بين مصر وإسرائيل مقطوعة وعدائية. أصرّ أن يذهب إلى القدس علي قدميه، فكان من المستحيل تحقيق ذلك لأسباب سياسية. أخيرًا اقتنع بأن يمكث في القاهرة لحين عمل جواز سفر أثيوبي له وأخذ تأشيرة دخول لبنان وسوريا ومن هناك يذهب إلى القدس. عاش قرابة سنة في حجرة تحت السلم بمبنى الكلية الإكليريكية، ثم جاء إلى الإسكندرية للسفر من الميناء البحري. أذكر عندما جاء كان يسأل: "أين يوجد الحمار؟" - ليسكن معه - قيل له: "لا توجد حمير بالبطريركية". أخيرًا اقتنع أن يسكن تحت سلم البطريركية. كان إذا ما قال له أحد: "صلِّّ لأجلي لكي يرحمنا الله"، فكان يضربه علي ظهره وهو يقول: "ربنا بيرحمنا، ونحن لا نرحم أنفسنا!" قُدم له بلح فرفض تمامًا، وطلب "البلح الذي يأكل منه الحمار"، أي الذي لا يُؤكل! إلى بيت المقدس ذهب إلى بيروت حيث قضي حوالي شهرًا ثم توجّه إلى دمشق في ضيافة بطريركية السريان الأرثوذكس. هناك أخذ تصريحًا لدخول الأردن والعبور من جسر الملك إلى الأراضي المقدسة. عند وصوله مع مرافقيه إلى نقطة الحدود يبدو أن أحد المسئولين عن الأمن من المخابرات الأردنية تشكك في أمره، فطلب تفتيشه ذاتيًا بمفرده، فوجد في ملابسه بعض الكتب. مدّ يده في صدره فوجد كتابًا بالأمهرية ورقه قديم متآكل، فألقاه علي الأرض بطريقة مثيرة. لم يحتمل أبونا أن يٌلقى بالكتاب المقدس علي الأرض فاستجمع قوته وبمنتهى الشدة صفع القائد علي وجهه حتى صرخ. استدعي القائد الراهب القبطي المرافق لأبينا، وإذ عرف ما حدث صمت لأنه من حق القائد أن يقتلهما فورًا. لكن كم كانت الدهشة حين أصدر الضابط الكبير تعليماته الشفوية إلى رجاله بالموافقة الفورية علي دخول هذا الأب ومرافقيه إلى الأردن دون انتظار. بعد فترة قصيرة بأورشليم رحل أبونا المحبوب إلى الفردوس. دكتور نشأت نجيب فرج : الأب عبد المسيح الحبشي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالثلاثاء 11 نوفمبر 2008, 9:58 pm

    تكلاهيمانوت الأثيوبي القديس

    قديس اليوم Sttaklaorgsttaklanew02qs3

    للقديس تكلاهيمانوت مكانة خاصة لدى الكنيسة الأثيوبية بكونه من أعمدة الرهبنة الأثيوبية وسبب خلاص لكثيرين. تزوج والده الكاهن ساجازآب أو سكارات (تعني عطية الآب) بفتاة تدعى سارة جميلة جدًا وغنية، وقد عاشا في حياة تقوية، وكان محبين للفقراء والمساكين. إذ لم يهبهما الله طفلاً طلبت الزوجة من رجلها أن يقوما بتوزيع كل ممتلكاتهما على الفقراء وعتق جميع العبيد والجواري، وإذ طلب ألاّ تتسرع أصرت على موقفها، ففرح بمشورتها، وتمم شهوة قلبها. حزن العبيد والجواري إذ كانوا يشعرون أنهم أهل البيت وطلب بعضهم أن يبقوا معهما في البيت فقبلا ذلك ليعيش الكل كإخوة. إذ صار متالومي ملك الداموت يضطهد المسيحيين بعث بعسكره في كل موقع حوله ليمارسوا أعمال العنف، فبلغ أحد الجند إلى بيت الكاهن وأراد قتله بالرمح لكن الكاهن هرب، وإذ وجد بحيرةٍ غاص فيها. ووقف الجندي على الشاطئ ينتظر خروجه ليرميه بالرمح. إذ تأخر الكاهن جدًا تيقن الجندي أنه قد غرق. لكن الكاهن إذ غاص وجد رئيس الملائكة ميخائيل قد أحاط به وظلله ليصير كمن تحت خيمة حتى خرج ليجد زوجته قد سُبيت والكنيسة قد خُربت، فصار يبكي بمرارة. رأى العسكر الزوجة سارة فبُهروا بجمالها واقتادوها إلى الملك كهدية. أخبروه بأمرها فطلب حفظها في أحد البيوت وتقديم ثياب فاخرة وذهب وفضة ولآلئ ثمينة تتزين بها، أما هي فصامت عن الطعام الفاخر، وكانت دموعها لا تجف. وفي المساء إذ نام الجميع خلعت الثياب الثمينة، وارتدت ثيابها البسيطة، وصارت تصلي لله، وتطلب خلاصها من هذا الشر، وكانت تطلب شفاعة رئيس الملائكة ميخائيل الذي كانت تُعيِّد له كل شهر وتُقدم في عيده عطايا كثيرة للفقراء. وبالفعل أرسل الله لها رئيس الملائكة يطمئنها ويعزيها، بل ويعدها بطفلٍ مباركٍ يكون بركة لكثيرين. في الصباح ارتدت الثياب الملوكية، ومضى بها الجند إلى الملك الذي فرح بها جدًا، فقدم هدايا جزيلة للجند، وطلب أن يمضوا بها إلى حيث كرسي المملكة ليقيم احتفالاً رسميًا بزواجه بها في هيكل الوثن. وبالفعل جاء الملك إلى الهيكل وسجد أمام الأوثان، وإذ كانت هي واقفة تنتظر عمل الله معها، حدثت بروق ورعود وزلازل، ونزل رئيس الملائكة ميخائيل ليحملها إلى الكنيسة التي كانت تُصلي فيها مع زوجها الكاهن. التقت برجلها فظنها إحدى بنات الملوك، إذ كانت تغطي وجهها، لكنها أعلنت عن شخصها وحدثته عن عمل الله معها، فشكرا الله ومجداه على عمله معهما. وفي المساء رأت سارة (كانت تدعى أيضًا مختارة الله) كأن عمودًا منيرًا في وسط بيتها رأسه في السماء، يحتضن فيه طيورًا كثيرة ومتنوعة، وتتطلع إليه شعوب كثيرة وملوك في دهشة، بينما رأى الكاهن كأن شمسًا منيرة تحت سريره وحولها نجوم كثيرة تضيء على المسكونة. في تلك الليلة حملت سارة بالطفل المبارك، الذي ولد في 24 كيهك. طفولته جاء في سيرته الكثير من أعمال الله معه منذ طفولته، نذكر منها أنه إذ كان والداه قد باعا كل ما حملته مختارة الله (سارة) من ثياب فاخرة وذهب وفضة ولآلئ جاءت بها من عند الملك، وقاما بتوزيعه على الفقراء، جاء عيد رئيس الملائكة ميخائيل وكانت البلاد تعاني من مجاعة شديدة. فكانت مختارة الله تبكي مشتاقة أن تُقدم شيئًا للمساكين. وإذ رأى الطفل الرضيع دموعها أشار بيده نحو حفنة دقيق، ووضع يده عليها فصار الدقيق يفيض بكثرة. أسرعت الأم وقدمت كل ما لديها في مطبخها ليضع الرضيع يده عليه فصار لديها فيض من البركات قدمته للمساكين. عُمِّد هذا الطفل ودُعي اسمه فيشهاسيون أي "فرح صهيون". وقد تربَّى على حياة التقوى والعبادة بروح نسكية مع اتضاع وحب للجميع. سيامته إذ بلغ الخامسة عشرة من عمره سامه الأنبا كيرلس مطران الحبشة شماسًا، وكان ذلك في عهد الأنبا بنيامين. استقبله المطران بحفاوة وقبَّله معلنًا عنه أنه محبوب من الله وأن ملاك الرب يرافقه ممسكًا في يده سيفًا من النار. عاش في حياة الطهارة والعفة، وعندما حاول والداه أن يزوِّجاه رفض مُعلنًا عن رغبته في الحياة البتولية، ولما ألزماه عاش مع زوجته كأخٍ مع أخته حتى رقدت في الرب. سامه الأنبا كيرلس كاهنًا يساعده في الخدمة، ثم تنيحت والدته في 22 مسرى وبعد أربعة أيام تنيح والده في 26 مسرى من نفس العام. عاش هذا الشاب الكاهن في بيت والديه سبع سنوات، وإذ خرج يومًا ليصطاد وحوشًا ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل، وقال له إن هذا العمل لا يليق بالكهنة إنما يلزم أن يكرس كل حياته للصلاة ودراسة الكتاب والتعليم، وأن الله قد وهبه عطية شفاء المرضى وصنع المعجزات، وأن اسمه لا يُدع بعد فيشهاسيون (فرح صهيون) وإنما تكلاهيمانوت. قيل إنه رأى أيضًا السيد المسيح الذي وضع يده عليه وباركه بعد أن دعاه للعمل الكرازي ووعده أن يكون معه ويسنده. قام القديس تكلاهيمانوت بتوزيع كل أموال والديه على الفقراء وودَّع أهل مدينته، وانطلق يكرز ويبشر. خدمته الكرازية والرهبانية ذهب إلى مدينة كاتانا حيث كان أهلها يعبدون الأوثان والأشجار والشمس، وهناك ثار الشعب عليه وسمعوا صوت الشيطان من الشجرة معبودتهم يطالبهم بإقصائه بعيدًا، أما هو فوقف من بعيد وحوَّل وجهه نحو الشرق وبسط يديه وصلى، سائلاً الرب أن يبيد هذه الشجرة، فإذا بها تُقتلع من جذورها وتتحرك نحو القديس، كما اعترف الشيطان علانية عن تضليله للناس. صنع الله على يديه عجائب كثيرة فأمن كثيرون ونالوا سرّ المعمودية في مياه النهر. حزن أمير المنطقة على ما جرى لأن الشجرة كانت مصدر إيراد ضخم له، خاصة وأنه جاء ليجد القديس قد أمر بتقطيع الشجرة لاستخدام خشبها في بناء كنيسة. وإذ كان الأمير مريضًا شفاه القديس باسم الثالوث القدوس، فآمن هو وزوجته أكروسينا وأولاده الثلاثة الذين اعتمدوا وصارت أسماؤهم صموئيل وبنيامين وعطية الصليب، كما اعتمد معهم كثيرون. التحمت حياته النسكية بعمله الكرازي، فكان ناسكًا حقيقيًا يقضي أغلب فترة الصوم الأربعيني في البراري في تقشف شديد ليعود يلتقي بإخوته وأولاده بحب شديد، يهتم بهم ويرعاهم. تعلَّق به الشعب جدًا، لكنه كوصية الرب له كان يضطر إلى التنقل من بلد إلى بلد بأثيوبيا يكرز بالإنجيل ويقاوم عبادة الأوثان وأعمال السحر فتعرض لمتاعب كثيرة ومقاومة، لكن الرب كان ينجح طريقه، واهبًا إيَّاه صنع العجائب والأشفية. بجانب عمله الكرازي عاش أيضًا أبًا لرهبان كثيرين، فقد مارس الحياة الديرية في أمجرا بروح العبادة والسهر مع خدمة الآخرين والاهتمام بالفقراء، حتى حسبه الرهبان ملاكًا لا إنسان. وكان الله يصنع على يديه عجائب، فتحول الدير إلى مركز للكرازة. قيل إن ابن أخت رئيس الدير كان قسًا ومات فصار الكل يبكونه، وإذ جاء القديس تكلاهيمانوت إلى حيث يوجد الجثمان صلى إلى الله فأقامه الرب من الموت، وعندئذٍ جاء القس يبكي بدموع وهو يسجد عند قدميْ القديس طالبًا المغفرة، معترفًا أنه كان يحسده على ما وهبه الله من عطايا ظانًا أنه سيحتل مركز خاله ويصير رئيسًا للدير بعد نياحته. وكان القس يشكر القديس ويمدحه من أجل قداسة حياته ومحبته حتى لحاسديه. شعر القديس أن المجد الزمني سيلاحقه بعد إقامته هذا القس، لذا كان يصرخ إلى الله كي يخلصه من هذا الموضع، وبالفعل أرشده رئيس الملائكة ميخائيل أن يذهب إلى دير القديس إسطفانوس تحت رئاسة إيسوس مور (يسوع غالب). بالفعل ترك منطقة أمجرا حتى بلغ النهر فأمسك به الملاك ليسير معه فوق المياه ويبلغ به إلى الدير. كرَّس وقته للصلوات والمطانيات بصبرٍ عجيب فأهَّله الرب لرؤية أورشليم السماوية وكراسي المجد المعدَّة للمؤمنين المجاهدين. وهناك سمع صوتًا يناديه باسمه، قائلاً له إنه سيُحسب مع الأربعة وعشرين قسيسًا وأُعطي له مجمرة ذهبية ليبخر بها معهم، وكان يشترك معهم في التسبيح. انتقل من هذا الدير إلى دير القديس إدجاوي القائم على جبل دامود حيث كان القديس يوحنا رئيسًا للدير الذي البسه الإسكيم، وبقي هناك 12 عامًا يمارس الحياة النسكية، وإذ ودَّعه رئيس الدير والإخوة ربطوه في حبل لينزلوه من الدير (على القمة) إلى سفح الجبل. فجأة انقطع الحبل وظن الكل أنه يسقط ميتًا، لكنهم نظروا أجنحة عجيبة برزت من جسده، ليطير وينزل سالمًا، لهذا كثيرُا ما يُصور القديس كالشاروب بستة أجنحة. صار القديس يتنقل بين الأديرة، وكانت قوة الله تلازمه وتعمل به وفيه. قيل أيضًا انه ذهب إلى مدينة القدس، وانه التقى بالبابا الإسكندري خائيل هناك. تبارك بالقبر المقدس والمواضع المباركة ثم ذهب إلى برية الإسقيط بمصر حيث ظهر له ملاك الرب وأمره بالعودة إلى أثيوبيا. عاش هناك يُتلمذ الكثيرين للحياة الرهبانية حتى إذ أكمل جهاده ظهر له السيد المسيح وأعلمه بقرب انتقاله، وبالفعل أصيب بمرض الطاعون ورقد في الرب.

    المديح

    1- السلام لك والإكرام
    لك مكانة وإحترام
    2- هيمانوت والده كان كاهن
    والدته إسمها سارة
    3- والديه كانوا محبين
    كانوا دايماً مواظبين
    4- بالإيمان صلى والديه
    طلبوا ولد من الله
    5- تكلا هيمانوت إسمه
    عاش في القرن السابع
    6- كان في البلد مجاعة
    بارك تكلا الطعام
    7- تكلا ربنا ناداه
    ترك كل ماله
    8- بشر في بلاد كثيرة
    وإحتمل كل العذابات
    9- ظهرت له ستة أجنحة
    هبط للأرض سليم


    يا قديس أنبا تكلا
    عندنا وفي إثيوبيا
    معنى إسمه عطية الله
    شهرتها مختارة الله
    الفقراء والمحتاجين
    على الصلاة وشكر الله
    وبشفاعة الملاك طلبوا
    ويكون على حسب قلبه
    معناه "سند الإيمان"
    وإسمه على كل لسان
    وأمه للوليمة محتاجة
    كفّى الفقراء وزيادة
    حالاً لبّى النداء
    وذهب للرهبنة
    بإسم إيسوس بخرستوس
    لأجل خلاص النفوس
    كالشاروبيم والسيرافيم
    بعد الخطر الجسيم



    فيلم كرتون لقصة الانبا تكلا

    http://st-takla.org/Kids-Corner/Saint-Tekla-Flash-Story_.html



    _________________
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالأحد 16 نوفمبر 2008, 6:25 am

    مريم المصرية القديسة


    زوسيما في دير قرب نهر الأردن عاشت في القرن الرابع الميلادي وروى سيرتها راهب قس في أحد أديرة فلسطين ويدعى زوسيما. عاش هذا القديس في أحد الأديرة 53 سنة، وبدأت تحاربه أفكار العظمة فأرسل الله له راهبًا اقتاده إلى دير قرب نهر الأردن وأمره أن يقضي فيه بقية حياته. كان رهبان هذا الدير من النساك الكبار الذين أضنوا حياتهم بالنسك، وكان الدير قريبًا من البرية التي أمضى فيها السيد المسيح الصوم الأربعيني، وكانت عادة رهبان هذا الدير أن يقضوا فترة الصوم الأربعيني في هذه البرية خارج الدير ولا يعودون إليه إلا يوم أحد الشعانين. كان الرهبان يتناولون الأسرار المقدسة بعد قداس الأحد الأول من الصوم ثم يخرجون للبرية، وهكذا فعل زوسيما. رؤيته مريم المصرية قبيل نهاية الصوم وهو في طريق عودته إلى الدير أبصر شبحًا فظنه في بادئ الأمر شيطانًا ورشمه بعلامة الصليب، ولكنه تحقق بعد ذلك أنه إنسان. أسرع زوسيما - رغم شيخوخته - نحو هذا الإنسان لكنه كان يجري منه، فكان يصرخ إليه أن يقف. فتوقف هذا الشبح ودخل في حفرة في الأرض، فتكلم هذا الشخص المجهول وناداه باسمه وقال له أنا امرأة، إن أردت أن تقدم خدمة لخاطئة فاترك لها رداءك لتستتر به واعطها بركتك. تعجَّب زوسيما لأنها نادته باسمه وترك لها رداءه فوضعته على جسدها وسألته أن يباركها فقد كان كاهنًا، وزاد عجبه حين علمت بكهنوته وطلب هو منها أن تباركه وتصلِّي عنه. سألها باسم المسيح أن تعرِّفه شخصيتها ولماذا أتت إلى هذا المكان وكيف استطاعت أن تبقى في هذه البرية الموحشة المخيفة، وكم لها من السنين وكيف تعيش؟ القديسة تروي قصتها بدأت تعترف بخطاياها، وقالت له لا تفزع من خطاياي البشعة بل فيما أنت تسمعني لا تتوقف عن الصلاة لأجلي. وبدأت تروي قصتها. قالت أنها مصرية من الإسكندرية، ومنذ سن الثانية عشر بدأ ذهنها يتلوث بالخطية من تأثير الشر الذي كان سائدًا، وما كان يمنعها من ارتكاب الخطية الفعلية إلا الخوف المقترن بالاحترام لوالدها، لكن ما لبثت أن فقدت أباها ثم أمها فخلا لها الجو وانحدرت إلى مهاوي الخطية الجسدية الدنسة. أسلمت نفسها للملذات مدة سبع عشرة سنة، ولم يكن ذلك عن احتياج سوى إشباع شهواتها. وفي أحد الأيام وقت الصيف رأت جمعًا من المصريين والليبيين في الميناء متجهين إلى أورشليم لحضور عيد الصليب المقدس، ولم تكن تملك قيمة السفر في إحدى السفن الذاهبة إلى أورشليم، لكنها وجدتها فرصة لإشباع لذاتها مع المسافرين. ونظرت إلى الأب زوسيما بخجلٍ وقالت له: "أنظر يا أبي قساوتي. أنظر عاري. فقد كان الغرض من سفري هو إهلاك النفوس". سافرت مع زمرة من الشبان وحدث ما حدث في الطريق، وأخيرًا وصل الركب إلى أورشليم وارتكبت شرورًا كثيرة في المدينة المقدسة. أخيرًا حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة وكان الزحام شديدًا، ولما جاء دورها لدخول الكنيسة، وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة لا تستطيع أن تحركها وتدخل، وكانت هناك قوة خفية تمنعها من الدخول، وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى. أحسَّت أنها الوحيدة المطرودة من الكنيسة فالكل يدخلون بلا عائق أو مانع. عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة وانتهت في فكرها إلى أن منعها من الدخول يرجع إلى عدم استحقاقها بسبب فسادها. انفجرت في البكاء وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها، فصرخت في خزي: "يا عذراء إني أدرك مدى قذارتي وعدم استحقاقي لأن أدخل كنيسة الله، بل إن نفسي الدنسة لا تستطيع أن تثبت أمام صورتك الطاهرة. فيا لخجلي وصغر نفسي أمامِك". طلبت شفاعة العذراء من كل قلبها ووعدت بعدم الرجوع لحياتها الماضية، وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب المقدس، وبعدها سوف تودِّع العالم وكل ملذاته نهائيًا وطلبت إرشادها. أحسَّت أن طلبتها استجيبت وأخذت مكانها بين الجموع، وفي هذه المرة دخلت كما دخل الباقون بلا مانع ولكنها كانت مرتعدة. سجدت إلى الأرض وسكبت دموعًا غزيرة على خشبة الصليب المقدسة وقبَّلتها، وأخذت تصلي - دون أن تحس بالوقت - حتى منتصف النهار. طلبت في أعماقها معونة الله بشفاعة العذراء أن تعرف ماذا تفعل، فسمعت صوتًا يقول لها: "اعبري الأردن فهناك تجدين مكانًا لخلاصِك". أمضت تلك الليلة قرب الكنيسة وفي الصباح سارت في طريقها، فقابلها رجل أعطاها ثلاث قطع من الفضة وقال لها: "خذي ما أعطاكِ الله". توقفت عند خباز واشترت ثلاث خبزات وطلبت إليه أن يرشدها إلى الطريق المؤدي للأردن. عبرت باب المدينة وأحسَّت أنها تغيرت، ووصلت إلى كنيسة على اسم يوحنا المعمدان قرب النهر، وهناك أخذت تبكي وغسلت وجهها بماء النهر المقدس ودخلت الكنيسة واعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة. عبرت الأردن وطلبت شفاعة العذراء وأخذت تسير في الصحراء القاحلة حتى وصلت إلى المكان الذي تقابلت فيه مع القديس زوسيما، وكانت قد أمضت به 45 سنة وكان الله يعولها. محاربتها بناء عن سؤال القس زوسيما أخذت تروي أخبار محاربتها. فقالت أنها أمضت سبعة عشر عامًا في حروب عنيفة مع الشهوات الجسدية كما لو كانت تحارب وحوشًا حقيقية، وكانت تمر بذاكرتها كل الخطايا والقبائح التي فعلتها، وعانت من الجوع والعطش الشديدين. ومما قالته: "مرات كثيرة أخرى كانت تهاجمني آلاف الذكريات الحسية والأفكار الدنسة، وكانت تجعل في قلبي آلامًا شديدة بل كانت تجري في عروقي مثل جمر مشتعل، حينئذ كنت أخُّر على الأرض متضرعة من كل قلبي. بل كنت أحيانًا كثيرة أبقى على هذا الوضع أيامًا وليالٍ، إلى أن يحوطني النور الإلهي مثل دائرة من نار لا يستطيع المجرب أن يتعداها. وكانت العذراء معينة لي بالحقيقة في حياة التوبة، فكانت طوال هذه المدة تقودني بيدها وتصلي من أجلي. ولما فرغت الخبزات كنت آكل الحشائش والجذور التي كنت أجدها في الأرض". أما عن ملابسها فقد تهرَّأت من الاستعمال، وكانت حرارة الشمس تحرق جسدها بينما برودة الصحراء تجعلها ترتعد لدرجة أنها كان يُغمى عليها. وقالت له أنها منذ عبرت الأردن لم ترَ وجه إنسان سواه، وقالت أن الله لقَّنها معرفة الكتب المقدسة والمزامير. القس زوسيما يباركها ولما انتهت من كلامها انحنت أمام القس زوسيما ليباركها، وأوصته ألا يخبر أحدًا عنها وطلبت إليه أن يعود إليها في يوم خميس العهد من العام التالي ومعه التناول المقدس، وقالت أنها ستنتظره عند شاطئ الأردن. تناولها وفي الصوم الأربعيني المقدس في العام التالي خرج الرهبان كعادتهم، أما زوسيما فكان مريضًا بالحمَّى على نحو ما أخبرته مريم في لقائها معه. وبعد قداس خميس العهد حمل القس زوسيما جسد المسيح ودمه الكريمين، كما أخذ معه بعض البقول والبلح وذهب لينتظر مجيء القديسة عند شاطئ النهر. انتظرها طويلاً وكان يشخص نحو الصحراء، وأخيرًا رآها على الضفة المقابلة ورشمت بعلامة الصليب على مياه النهر وعبرت ماشية على الماء. وإزاء هذه الأعجوبة حاول القديس زوسيما أن ينحني أمامها لكنها صاحت: "أيها الأب أيها الكاهن ماذا أنت فاعل؟ هل نسيت أنك تحمل الأسرار المقدسة؟" حينئذ تقدمت وسجدت بخشوع أمام السرّ المقدس وتناولت من الأسرار المقدسة. وبعد قليل رفعت يديها نحو السماء صارخة: "الآن يا سيد تطلق عبدتك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك". طلبت إليه أن يحضر إليها في العام القادم ويتقابل معها في المكان الذي تقابلا فيه أولاً، وطلبت إليه أن يصلي عنها، ورشمت على النهر بعلامة الصليب وعبرته راجعة واختفت من أمامه. نياحتها في العام التالي وفي الموعد المحدد توجه إلى المكان الذي التقيا فيه أولاً، ووجدها ساجدة ووجهها متجهًا للشرق ويداها بلا حركة ومنضمتان في جمود الموت، فركع إلى جوارها وبكى كثيرًا وصلى عليها صلوات التجنيز. وحتى هذه اللحظة كان لا يعرف اسمها، ولكن عندما اقترب منها ليفحص عن قرب وجهها وجد مكتوبًا: "يا أب زوسيما ادفن هنا جسد مريم البائسة واترك للتراب جسد الخطية هذا، صلّي من أجلي". اكتشف أنها تنيحت بالليل بعد تناولها من الأسرار المقدسة، ويقال أن ذلك كان سنة 421م. عاد زوسيما إلى ديره وهو يقول: "حقًا إن العشارين والخطاة والزناة سيسبقوننا إلى الملكوت السماوي". وكانت سيرتها مشجعًا أكثر على الجهاد. وتعيِّد لها الكنيسة القبطية في يوم 16 برمودة من كل عام. باقات عطرة من سير الأبرار والقديسين،
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالجمعة 21 نوفمبر 2008, 5:57 am

    سوسنة الشهيدة



    سبق لنا الحديث عنها في سيرة ابنها القديس بيفام الأوسيمي. إذ رأت ابنها مربوطًا في فرس وكانوا يطوفون به في شوارع المدينة كأمر إريانا الوالي بكت. أما ابنها فقال لها: "لا تبكي يا أمي ولا تحزني، بل افرحي فإن هذا هو يوم عرسي لأكون صديقًا لعريسي السماوي..." إذ سمعت الأم كلماته شهدت للسيد المسيح أمام الجموع، مستهينة بكل ما سيحل عليها من عذاب. كانت تصرخ: "أنا مسيحية. أؤمن بالرب يسوع. لا تخف يا ولدي. الرب معك. لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح لي". أمر إريانا الوالي بضربها بقسوة حتى سال دمها وتهشمت أسنانها. أما هي فكانت تطلب العون من السيد المسيح، ولم تتوقف عن الصلاة. أمر الوالي بإيقاد أتون من النار لكي تُلقى فيه. دخلت الأتون وهي تصلي، وكانت متهللة بالروح تترقب بشوقٍ لقاءها مع السيد المسيح. نالت إكليل الاستشهاد في 28 من شهر توت.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالأحد 23 نوفمبر 2008, 9:28 pm

    مارمينا العجايبى


    قديس اليوم 76636209wn5
    أشهر الشهداء المصريين، نال شهرة لم ينلها أي شهيد مصري سواء في القطر المصري أو خارجه. ولعل السبب في ذلك العجائب الكثيرة التي يجريها الرب بصلواته إلى يومنا هذا. وُلد حوالي سنة 285م ببلدة نقيوس مركز منوف محافظة المنوفية. كان والده أودكسيوس Eudouxious حاكمًا للمدينة، وكان جده Plondionus أيضًا حاكمًا. وقد نال أودكسيوس شهرة عظيمة بسبب فضائله وتقواه. حسده أخوه أناطوليوس لأن الجموع كانت تحبه أكثر منه، فوشى به لدى الملك كارينوس. لكن الملك أراد أن يكسب الاثنين، فأرسل قائده هيباتوس Hypatos ومعه أمر تعيين أودكسيوس حاكمًا على مدينة أفريقيا القديمة (الجزائر) عوضًا عن حاكمها الذي كان قد مات. وطلب من القائد أن يرافقه ويطمئن عليه وعلى أسرته، ويُسهل له الطريق في مقره الجديد. حزن شعب نقيوس جدًا عليه، بل وندم أخوه أناطوليوس على ما فعله. ابن الموعد اشتاقت أوفيميه زوجة أدوكسيوس العاقر أن يهبها الرب نسلاً طاهرًا. وكانت تصوم حتى المساء وتقدم صدقات كثيرة للفقراء والغرباء. وفي أحد أعياد السيدة العذراء في 21 طوبة في كنيسة العذراء بأتريب رفعت قلبها المنكسر نحو الرب يسوع وطلبت شفاعة القديسة مريم. وإذا بها تسمع صوتًا من أيقونة الطفل يسوع المسيح وقد حملته والدته يقول لها "آمين". حملت وأنجبت ابن صلواتها الذي قدمه لها السيد المسيح كوعدٍ منه، فدعته مينا أي آمين. ابتهجت المدينة كلها بميلاده وأطلق أودكسيوس كثير من المسجونين، وقدم صدقات كثيرة. نشأته اهتم به والده، فهذبه بتعاليم الكنيسة بروح إنجيلية، وغرس فيه محبة الكتاب المقدس والعبادة والسلوك بروح التقوى. مارس حب المعرفة الحقيقية بفكرٍ كنسي تعبدي بورع وتقوى. مات والده وهو في الحادية عشر من عمره، ثم والدته وهو في الرابعة عشر. ورث عنهما خيرات كثيرة وبركات روحية مع كرامة. بعد سنة من نياحة والدته عُيّن وهو في الخامسة عشر من عمره ضابطًا في الجيش في فرقة أفريقيا القديمة (الجزائر)، ونال مركزًا مرموقًا لمكانة والده. رهبنته التهب قلب مينا الضابط بالجيش بمحبة الله الفائقة، فقام بتوزيع أمواله على اخوة يسوع الأصاغر. وإذ اشتهى تكريس كل وقته وطاقاته لحساب مملكة الله ترك خدمة الجيش بعد ثلاث سنوات (سنة 303م) وتوجه إلى البرية ليتعبد فيها. صدر منشور من قِبل الإمبراطورين الجاحدين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم قرابين لها. بعد خمسة أعوام من رهبنته رأى وهو يصلي الشهداء يُكللون بواسطة الملائكة، ويحملونهم إلى الفردوس، وقد صاروا في بهاء أعظم من الشمس. اشتهى القديس مينا أن يصير شهيدًا، فسمع صوتًا من السماء يقول: "مبارك أنت يا آبا مينا لأنك دُعيت للتقوى منذ حداثتك. فستنال ثلاثة أكاليل لا تفنى ولا تزول... واحد من أجل بتوليتك، والآخر من أجل حياتك النسكية، والثالث من أجل استشهادك هذا. سيصير اسمك مشهورًا بين الشهداء. لأني أجعل الناس من كل قبيلة ولسان يأتون ويعبدونني في كنيستك التي ستُبنى على اسمك، وفوق ذلك كله ستحصل على مجدٍ لا يُنطق به ومجيد في ملكوتي الأبدي". في ساحة الاحتفال ترك القديس مينا البرية وانطلق إلى المدينة في ثياب النسك، وكان ذلك اليوم يوافق احتفال ديني عظيم. تمرّرت نفسه وهو يرى الجماهير الكثيرة في هذا الضياع. تقدم إلى ساحة الاحتفال، وصرخ نحو الجماهير معلنًا اشتياق الله أن يعرف الكل محبته وخلاصه فقال بصوتٍ عالٍ: "وُجدتُ من الذين لم يطلبونني وصرتُ ظاهرًا للذين لم يسألوا عني" (راجع إش 65: 21؛ رو 10: 20). ذُهلت الجماهير لهذا المنظر، وحدث صمت رهيب. حينئذ تساءل الوالي عمّا حدث، وكيف تجاسر هذا الإنسان ليُعطل الاحتفال بعيد الإمبراطور مزدريًا بالأمر الإمبراطوري. أعلن الراهب إيمانه بشجاعة. تعرف عليه بعض العسكريين وأخبروه عن مركزه القديم. اندهش الوالي لساعته وقال له: "لماذا تركت جنديتك؟ وكيف تعترف أنك مسيحي؟" أجابه القديس" "إني جندي حقًا، لكنني آثرت أن أكون جنديًا لربي يسوع المسيح لأجل مرضاة اسمه القدوس". وضعوه في الهنبازين Hemetarim وكشطوا جسمه حتى ظهرت عظامه. وفي سخرية كان القائد يسأله إن كان قد شعر بالعذاب أم لا. أما هو فأجابه: "عذاباتكم هي رأسمالي، فهي تُعد لي الأكاليل أمام المسيح ملكي وإلهي". سحبوه على أوتاد حديدية حادة مدببة حتى تمزق جسمه، وأخذوا يدلّكون جراحاته بأقمشة خشنة. سلّطوا مشاعل متقدة على جنبيه لمدة ساعتين كاملتين، وقد رفع عنه الرب الألم فلم يتأوه. ضرب على فمه حتى تكسرت أسنانه، فكان يلهج قلبه بالشكر، حاسبًا أنه غير مستحق أن يُهان من أجل اسمه القدوس. إذ فشل القائد في إقناعه أرسله إلى الوالي مع رسالة شرح فيها ما حدث وركب الجند السفينة مع القديس مينا. سمع صوتًا من السماء يناجيه: "لا تخف يا حبيبي مينا لأني سأكون معك أينما تحل". ألقاه الوالي في السجن مع كثيرين فكان يُعزّيهم ويشجعهم. هناك ظهر له السيد المسيح نفسه وعزّاه ثم صعد إلى السماء. في اليوم التالي استدعاه الوالي إلى مجلس القضاء وأخذ يلاطفه ويتملّقه، وإذ لم يجد حيلة توعده بالموت. أمر بجلده بسيور جلد الثور، وحاول نشره بمنشار حديدي صلب، وإذا بالمنشار يذوب كالشمع. أخيرًا أمر الوالي بقطع رأسه بالسيف. وفي مكان الاستشهاد ركع القديس وصلي رافعًا يديه إلى السماء فضربه السيّاف وتمت شهادته في اليوم الخامس عشر من شهر توت حوالي سنة 309م، وكان عمره 24 عامًا. أوقد الجند نارًا لحرق جسده، لكن بقي الجسد ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ داخل اللهيب ولم يحترق. حمله بعض المؤمنين وكفّنوه بأكفان ثمينة ودفنوه بكل وقارٍ. جسد مارمينا خرج القائد أثناسيوس ليُحارب البربر الذين كانوا يهاجمون مدينة مريوط، وأصر أن يأخذ معه جسد القديس. وإذ كشف الجنود القبر ظهر نور عظيم فسقطوا على الأرض وسجدوا لإله مارمينا. أخذوا الجسد وأخفوه ووضعوه في مركب قاصدين الإسكندرية ومنها إلى مريوط. وفي البحر هاجمتهم حيوانات مفترسة فخرجت نار من الجسد وانطلقت كالسهام نحوها، فهربت للحال. إذ وصلوا إلى الإسكندرية، وحملوا الجسد على جمل إلى مريوط هزموا البربر، وعند رجوعهم رفض الجمل القيام والسير معهم بالرغم من الضرب الشديد. نقلوا الجسد على جملٍ آخر أقوى منه فلم يتحرك، وهكذا تكرر الأمر فأدرك القائد أثناسيوس أن هذه إرادة الله أن يبقى جسد القديس في مريوط. كسيح يكشف عن مكان الجسد (320-325م). يذكر لنا البابا يوحنا الرابع أن كسيحًا يسكن في قرية قريبة من مكان الجسد زحف حتى خرج من قريته ورأى مصباحًا منيرًا فأسرع وهو يزحف فبلغ إلى القبر. هناك رقد ونعس، وإذ كان والداه يبحثان عنه وجداه نائمًا. وبينما هما يصرخان في وجهه قام يقفز ويجري يخبر أهل القرية بما رآه. جاءوا إلى القبر فرأوا نورًا يخرج منه. توافدت الجماهير إلى القبر، وكان الله يصنع عجائب كثيرة بصلوات القديس مينا. شفاء ابنة الإمبراطور بعد زمن كان أحد الرعاة يرعى غنمه خارج المدينة، وإذا بخروف أجرب ينزل في بركة ثم خرج ليتمرغ في التراب فبرئ للحال. بُهت الراعي جدًا فكان يحضر الخراف المريضة يبلها بالماء ثم يُمرّغها في تراب هذه البقعة فتُشفى. ذاع الخبر وسمع إمبراطور القسطنطينية بذلك. وإذ كانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجُزام أرسلها مع حاشيتها إلى مصر لتنال الشفاء من هذا المكان العجيب. في الليل ظهر لها القديس وأخبرها بأن تحفر في ذلك المكان على عمق بعض الأمتار حتى تجد رفاته المقدسة. ففعلت ذلك وبنى والدها كنيسة على اسم القديس وكُرّست في 15 بؤونة. قام القديس أثناسيوس الرسولي (363-373م) ببناء كنيسة في ذلك الموضع ووضع فيها رفات القديس. كتب البابا ثاوفيلس (395-477م) إلى أركاديوس بن ثيؤدوسيوس الكبير يشكوا له من ضيق المكان بسبب كثرة الزائرين فسمع له الملك، وبُنيت كنيسة عظيمة جميلة ملتصقة بكنيسة البابا أثناسيوس السابقة. في أيام المُعزّ (1320-1330م) تزايدت غارات البربر على مدينة الإسكندرية وأعمالها فنُقل الجسد إلى كنيسة مارمينا بفم الخليج بظاهر مصر. وفي عهد البابا كيرلس السادس نُقل جزء من رفاته إلى موضعه الأصلي، دير مارمينا بمريوط. العمل الروحي استشهد القديس مينا وهو في الرابعة وعشرين من عمره، لكن سيرته العطرة وصلواته كانت ولا تزال لها فاعليتها على الكثيرين. ففي بداية القرن الخامس التهبت قلوب كثير من الشبان وباعوا كل شيء وانطلقوا إلى ذلك الموضع المقدس ليمارسوا الحياة الرهبانية. يشهد التاريخ أن سبعة رهبان من دير مارمينا كرزوا بالإنجيل في أيرلندا وبنوا أول كنيسة هناك باسم مار مينا. لا تزال الكنيسة الأيرلندية تحتفظ في صلواتها إلى يومنا هذا بصلاة خاصة للآباء الأقباط الذين حملوا إليهم شعلة الإيمان. بعدما تخرّبت المدينة العظيمة في عصر الدولة العباسية في أواخر القرن التاسع وأوائل العاشر بدأ الدير يزدهر من جديد، وذلك في عصر البابا شنودة الأول. وفي عصر البابا كيرلس السادس تم بناء دير مارمينا الحالي وظهرت حركة الرهبنة فيه من جديد. آثار مارمينا يوجد متحف كامل لمارمينا في مدينة فرانكفورت بألمانيا الغربية حيث حمل العلامة الألماني الأسقف كارل ماريا كوفمان الذي اكتشف آثار منطقة مريوط سنة 1906/1907م ونقل 100 صندوقًا من الحجم الكبير مملوءة تحفًا بديعة وتيجان الأعمدة الرخامية وغيرها. تحركت متاحف العالم للاستيلاء على هذه الآثار، لكن كوفمان استولى على أغلبها. ولا يزال بعض الباحثين الألمان بتكليف من المعهد الألماني للآثار بالتعاون مع المتحف القبطي يقومون بعمل حفريات جديدة ودقيقة. نقل المرحوم بانوب حبشي الكثير من آثار مارمينا إلى المتحف الروماني اليوناني بالإسكندرية ودعاه المتحف القبطي في عصر مارمينا. حب مسكوني قلب مارمينا المتسع لمحبة الله يعمل حتى بعد استشهاده. فقد جاء المرضى من كل المسكونة لنوال بركة صلواته ويتمتعون بالشفاء، وكانوا يحملون معهم قنِّينات من الفخّار عليها صورة مارمينا واسمه، وقد وُجدت في بلاد عديدة متباعدة مثل كولونيا وهيدلبرج بألمانيا ومرسيليا بفرنسا ودلماتا بيوغسلافيا وميلان بإيطاليا ودنجلة بالسودان وأورشليم وفي إنجلترا. أيقونة مارمينا يحتفظ متحف اللوفر بباريس بأيقونة قبطية من القرن الخامس فيها نرى السيد المسيح يضع يده على كتف القديس مارمينا في مودة فائقة. تكشف هذه الأيقونة عن نظرة الكنيسة للقديسين، وهي التعرف من خلالهم على حنو الله الفائق واشتياقه نحو المؤمن ليُقيم معه عهد حب وصداقة على مستوى أبدي. عمل لا يتوقف روى لي أحد الأحباء (ح.ي) وهو صديق شخصي لقداسة البابا كيرلس منذ كان راهبًا في مصر القديمة. لاحظ في إحدى العشيات في دير مارمينا ولم يكن بها سوى قداسة البابا وهذا الشخص وشخص أو اثنين، أن قداسة البابا وحده في الهيكل يضحك. بعد الانتهاء من الصلاة انطلق هذا الأخ إلى قداسة البابا وقال له: "إنني منذ عرفتك لم أرك ضاحكًا قط في الهيكل فماذا رأيت؟" بعد إلحاح شديد قال له: "أنت تعلم الضيقة التي نعيش فيها (في بداية حكم جمال عبد الناصر)". كنت أشكو لله أنني عاجز عن حلّ مشاكل أولاده بسبب مرارة الضيق. ظهر لي مارمينا ونخسني في بطني وهو يقول: هل أنت وحدك؟ كلنا نعمل معك! لا تحزن! فضحكت!" بعد أكثر من 16 قرنًا من استشهاده ورحيله من هذا العالم يبقى هذا القلب المتسع بالحب عاملاً لحساب ملكوت الله! يسند الكثيرين من بطاركة وأساقفة وكهنة وشعب! حقًا المحبة لا تسقط أبدًا! كنيسة مار مينا بفلمنج: مارمينا العجايبي. كنيسة مار جرجس باسبورتنج: الشهيد المصري مارمينا العجايبي،
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالثلاثاء 02 ديسمبر 2008, 3:44 pm

    ايريني القديسة
    قديس اليوم Sttaklaorgcopticsaintssfo9





    كانت ابنة ملك
    وثني يُدعى ليكينيوس. اتسمت بمسحة من الجمال الفريد، حتى خشيَ والدها من
    جمالها فبنى لها قصرًا خاصًا بها، وأقام معها ثلاثة عشر جارية لخدمتها
    والسهر على حراستها. وكان عمرها في ذلك الوقت ست سنوات. وترك لها التماثيل
    تسجد لها وتتعبد أمامها، كما عيّن لها شيخًا فاضلاً حكيمًا ليقوم
    بتربيتها. رأت إيريني حمامة في فمها ورقة زيتون نزلت ووضعتها على المائدة،
    ثم هبط نسر ووضع إكليلاً على المائدة، بعد ذلك جاء غراب ومعه ثعبان ووضعه
    على المائدة. جزعت إيريني من الرؤيا وروتها لمعلمها الذي كان مسيحيًا دون
    أن يعرف والدها. أجابها بأن الحمامة هي تعليم الناموس، وورقة الزيتون هي
    المعمودية، والنسر هو الغلبة، والإكليل هو مجد القديسين، والغراب هو
    الملك، والثعبان هو الاضطهاد، ثم ختم قوله بأنه يجب عليها أن تجاهد في
    سبيل الإيمان بالسيد المسيح. زارها أبوها يوم، وعرَضَ عليها الزواج من أحد
    الولاة الأمراء، فطلبت منه مهلة ثلاثة أيام لتفكر في الأمر... وإذ دخلت
    إلى التماثيل تطلب الإرشاد لم يجبها بشيء. ثم رفعت عينيها إلى السماء،
    وقالت: "يا إله النصارى اهدني إلى ما يرضيك". ظهر لها ملاك الرب، وقال
    لها: "سيأتيك غدًا أحد تلاميذ بولس الرسول ويعلمك ما يلزم ويعمدك". وفي
    الغد جاء إليها القديس تيموثاوس وعلمها أسرار الإيمان ثم عمدها. إذ علم
    والدها بالأمر أحضرها وتحقق منها الأمر، فاعترفت بإيمانها بالسيد المسيح،
    فأمر أن تربط في ذيل حصان جمح وأطلقه... لكن الحصان عوض انطلاقه بها ارتد
    إليه، وقبض بفمه على ذراع الملك وطرحه أرضًا، فسقط ميتًا. أخذت إيريني
    تصلى كي يتمجد السيد المسيح كواهب القيامة والحياة، فقام والدها وآمن هو
    وزوجته ونحو ثلاثة آلاف نسمة، واعتمد جميعهم. وقد وهب الله هذه القديسة
    نعمة عمل الآيات، فكسبت كثير من الأمراء والعظماء كما من الشعب للإيمان،
    ثم تنيحت بسلام في 21 من شهر مسرى.


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالإثنين 08 ديسمبر 2008, 9:45 pm


    حنة القديسة


    هي
    والدة السيدة العذراء مريم والدة الإله. وكانت هذه الصدِّيقة ابنة لماثان
    بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن، واسم أمها مريم من سبط يهوذا. وكان
    لماثان هذا ثلاث بنات: الأولى مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة،
    والثانية صوفية أم اليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان، والثالثة هي هذه
    القديسة حنة زوجة الصديِّق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء
    مريم أم مخلص العالم. بذلك تكون السيدة البتول وسالومي واليصابات بنات
    خالات.
    وإن كنا لا نعلم عن هذه الصدِّيقة شيئًا يذكر إلا أن اختيارها لتكون أمًا
    لوالدة الإله بالجسد لهو دليل على ما كان لها من الفضائل والتقوى التي
    ميزتها عن غيرها من النساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة.
    إذ كانت عاقرًا كانت تتوسل إلى الله أن ينزع عنها هذا العار، فرزقها ابنة
    بركة لها ولكل البشر، هي العذراء مريم أم مخلص العالم.
    السنكسار، 11 هاتور.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالسبت 13 ديسمبر 2008, 9:39 pm

    فيرينا القديسة



    كانت
    هذه العذراء من مدينة كركوز بمركز قوص محافظة قنا، والتحقت كممرضة
    بالكتيبة الطيبية في إرساليتها إلى أوروبا، كما أنها كانت قريبة للقديس
    فيكتور أحد أفراد هذه الكتيبة.
    بعد استشهاد أفراد الكتيبة بأمر الإمبراطور مكسيميانوس أتت فيرينا إلى
    أجونَم Agaunum للتبارك من أجساد الشهداء وتبحث عن رفات القديس فيكتور.
    استقرت في سولوثورن Solothurn في سويسرا حاليًا، وسكنت في كهف يقال أنه
    مازال موجود حتى الآن. وكانت تخرج من هذا الكهف إلى القرى المحيطة لتقدم
    أعمال الرحمة والمحبة للفلاحين والفقراء، وكانت تهتم اهتمامًا خاصًا
    بتعليمهم أصول النظافة الشخصية. ويقال أنها قضت بقية حياتها في مغارة
    بُنِيت لها في زُرزاخ Zurzach، وكان لقداستها أبعد الأثر في النفوس فلما
    تنيحت بسلام بنى أهالي زُرزاخ كنيسة فوق قبرها، حيث رُسِم على قبرها صورة
    لها وهي تحمل مشطًا وابريق ماء للدلالة على عملها. وقد تهدّمت الكنيسة مع
    البلدة كلها حين اجتاحتها القبائل الجرمانية، وفي القرن التاسع شُيد دير
    للبنديكتين مكانها.
    ما تزال القديسة فيرينا تنال كل الاحترام والتقدير في جميع أنحاء سويسرا.
    Butler, September 1.
    قصة الكنيسة القبطية،
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالأحد 14 ديسمبر 2008, 9:05 pm

    نيقولاوس الأسقف القديس
    (بابا نويل)


    نشأته
    كان من مدينة مورا أو باتارا Patara بليكيا Lycia إحدى مقاطعات آسيا
    الصغرى، وكانت ميرا Myra العاصمة قريبة من البحر، وهي مقر كرسي أسقفي. اسم
    أبيه أبيفانيوس وأمه تونة، وقد جمعا إلى جانب الغنى الكثير مخافة الرب،
    ولم يكن لهما ولد. ولما شاخا تحنن الله عليهما ورزقهما هذا القديس الذي
    امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. ربّياه والداه تربية حسنة، ونشأ تحت
    رعاية الكنيسة في نقاوة القلب. وفي سن الخامسة بدأ يتعلم العلوم الكنسية،
    ويومًا بعد يوم أضاءت تعاليم الكنيسة عقله وحمَّسته إلى التدين السليم.
    في تلقيه العلم أظهر من النجابة ما دلَّ على أن الروح القدس كان يلهمه
    أكثر مما كان يتلقى من المعلم، فقُدِّم شماسًا.
    رهبنته
    ترهب في دير كان ابن عمه رئيسًا عليه، فعاش حياة النسك والجهاد والفضيلة
    حتى رُسِم قسًا وهو في التاسعة عشر من عمره. وأعطاه الله نعمة عمل الآيات
    ومنها إخراج الشياطين وشفاء المرضى، وكان يبارك في الخبز القليل فيشبع منه
    عددًا كبيرًا.
    أعمال الرحمة
    توفي والداه وهو شاب تاركين له أموالاً وثروة، فقرر أن يكرّس ميراثه في
    أعمال الرحمة. سرعان ما حانت له الفرصة لتحقيق اشتياقه، ذلك أن أحد رجال
    باتارا فقد كل أمواله لدرجة أنه لم يجد ما يقتات به. وكان عليه أن يزوج
    بناته الثلاث، إلا أنه لم يستطع ذلك بسبب فقره، فنوى الرجل البائس أن
    يسلمهن لأعمال الدعارة. حين سمع القديس نيقولا بهذا الأمر أخذ مائة دينار
    وجعلها في كيس وتحت ستار الظلام ألقاه من شباك منزل الرجل، الذي لما انتبه
    من نومه ووجد الكيس فرح كثيرًا وزوَّج بهذا المال ابنته الكبرى.
    ثم كرر القديس نيقولاوس (نيقولا) نفس الأمر مع الابنة الثانية. ولما جاء
    دور الابنة الثالثة كان الأب يسهر ليراقب ويتعرَّف على شخصية هذا المحسن
    الكريم. لبث ساهرًا في المرة الأخيرة وحالما شعر بسقوط الكيس وسط منزله لم
    يأخذه بل أسرع إلى خارج البيت ليرى من الذي ألقاه فعرف أنه القديس
    نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيرًا لأنه أنقذ فتياته من فقر المال
    وما كن يتعرضن له من الضياع.
    أسقف ميرا
    قبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسيًا عظيمًا وحلة بهية
    موضوعة عليه وإنسانًا يقول له: "البس هذه الحلة وأجلس على هذا الكرسي".
    رأى في ليلة أخرى السيدة العذراء تناوله بعضًا من ملابس الكهنوت والسيد
    المسيح يناوله الإنجيل. ولما تنيّح أسقف مورا اجتمع الإكليروس والشعب
    لاختيار الأسقف الجديد. فظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم وأعلمه بأن
    المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس، وعرَّفه عليه. ولما استيقظ أخبر
    الأساقفة بما رأى فصدقوا كلهم الرؤيا وعلموا أنها من السيد المسيح، ثم
    أخذوا القديس ورسموه أسقفًا على مورا.
    اشتهر الأسقف بقداسته وغيرته وصنع الكثير من المعجزات. وقد تحمل الحبس من
    أجل الإيمان واعترف اعترافًا حسنًا في نهاية فترة اضطهاد دقلديانوس، كما
    حضر مجمع نيقية المسكوني الأول وحرم الأريوسية. سجنه
    ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان. ولما قبض على جماعة من المؤمنين وكان
    القديس نيقولاوس يُعتَبر رئيس المسيحيين في المدينة وكان يعظ ويعلم الشعب
    عن حقائق الإيمان بكل شجاعة، قبض عليه الوالي هو أيضًا وعذبه كثيرًا عدة
    سنين، وكان السيد المسيح يخرجه من العذاب سالمًا ليكون غصنًا كبيرًا في
    شجرة الإيمان. ولما ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن
    يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن مات دقلديانوس.
    وحين مَلَك الإمبراطور قسطنطين البار أطلق سراح المسجونين ومن بينهم
    القديس نيقولاوس الذي عاد إلى كرسيه في ميرا. غيرته على الإيمان
    ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان
    كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس.
    وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على
    وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن
    السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته.
    كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها
    كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة، وخرجت الأرواح الشريرة
    هربًا من أمام وجه القديس.
    اهتمام القديس بشعبه
    من القصص التي تُروَى عن اهتمام القديس بشعبه أن الحاكم يوستاثيوس
    Eustathius أخذ رشوة ليحكم على ثلاثة رجال أبرياء بالقتل. وفي وقت تنفيذ
    الحكم حضر القديس نيقولاوس إلى المكان وبمعجزة شلَّ يد السياف وأطلق سراح
    الرجال. ثم التفت إلى يوستاثيوس وحرَّكه للاعتراف بجريمته وتوبته. وكان
    حاضرًا هذا الحدث ثلاثة من ضباط الإمبراطور كانوا في طريقهم إلى مهمة
    رسمية في فريجية Phrygia، وحين عادوا إلى القسطنطينية حكم عليهم
    الإمبراطور قسطنطين بالموت بسبب وشاية كاذبة من أحد الحاقدين. تذكَّر
    الضباط ما سبق أن شاهدوه في ميرا من قوة حب وعدالة أسقفها، فصلّوا إلى
    الله لكي بشفاعة هذا الأسقف ينجون من الموت. في تلك الليلة ظهر القديس
    نيقولاوس للإمبراطور قسطنطين وهدده إن لم يطلق سراح الأبرياء الثلاثة.
    في الصباح أرسل واستدعاهم للتحقيق معهم، وحين سمع أنهم تشفعوا بالقديس
    نيقولاوس الذي ظهر له، أطلق سراحهم في الحال وأرسلهم برسالة إليه طالبًا
    منه ألا يهدده بل يصلي من أجل سلام العالم. ظلت هذه القصة لمدة طويلة من
    أشهر معجزات القديس نيقولاوس.
    ولما أكمل سعيه انتقل إلى الرب في ميرا، ودفن في كاتدرائيتها. وكانت أيام
    حياته تقترب من الثمانين سنة، منها حوالي أربعين سنة أسقفًا. سانتا كلوز
    بعد نياحته كان الكثيرون يتخذونه شفيعًا لهم، وكان المسيحيون في ألمانيا
    وسويسرا وهولندا يتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد. انتشر هذا
    التقليد في أمريكا بعد ذلك بفعل البروتستانت الهولنديين، إلا أنهم حَوّلوا
    صورة القديس إلى صورة ساحر أسموه سانتا كلوز Santa Claus = Sint Klaes =
    Saint Nicholas.
    Butler, December 6.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: بالبينا ا العذراء   قديس اليوم Emptyالجمعة 19 ديسمبر 2008, 12:24 am


    بالبينا العذراء


    تحتفل
    الكنيسة الرومانية بعيد القديسة بالبينا St. Balbina في 31 مارس. يُقال
    إنها ابنة المحامي العام كويرينوس Quirinus the Tribune، هذا المحامي وقف
    أمام الكسندروس أسقف روما وهو مسجون يروي له مأساته أن له ابنة وحيدة تدعى
    بالبينا، مصابة بداء الخنازير، كان يشتاق أن يراها متزوجة، واعدًا إياه إن
    شفاها له أنهما يؤمنا بالسيد المسيح هو وابنته. عندئذ سأله أن يحضرها إليه
    في السجن، ويحمل طوق السجن من عنقه ليضعه عليها فتُشفي تمامًا. وبالفعل
    أسرع الرجل إلى السجن فشفيت الفتاة. وإذ رجع الاثنان إلى البيت ظهر للفتاة
    صبي يقول لها: "ثابري على بتوليتك أيتها الصبية، وأقبلي شفاء جسدك، فإنك
    سترين عريسك الذي بذل دمه حبًا فيك". ثم اختفى، وشُفيت الفتاة في الحال.
    إذ استشهد والدها التقت الابنة بالأسقف، وإذ كانت تقبّل طوق سجنه سألها أن
    تكف عن ذلك وتبحث عن السلاسل التي قُيّد بها بطرس الرسول. وبالفعل جاهدت
    حتى عثرت عليها، وكانت تقبِّلها بغيرة شديدة من أجل محبتها في الملك
    المسيح.
    قيل إن جسدها دفن في الكنيسة التي حملت اسمها بروما والتي بُنيت عام 590م.
    يصورها الغرب تحمل سلاسل القديس بطرس مع طوق القديس الكسندروس إما على
    رقبتها أو في يدها، وأنها تهاجم داء الخنازير
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالأربعاء 24 ديسمبر 2008, 11:42 am

    [center] بضابا الأسقف الشهيد

    وُلد هذا القديس في مدينة
    أرمنت بمحافظة قنا، من أسرة تقية، والده يُسمى مينا. "بضابا" مشتقة عن
    الهيروغليفية "باتبي" وتعني "الرئيسي" أو "الجوهري"، وفي القبطية "باتابي"
    تعني "المنتسب إلى الرأس". تكونت صداقة قوية بينه وبين ابن خالته
    "أندراوس" منذ طفولتهما، فقد كان الأخير يكبر بضابا بعامين. وكانا يحملان
    فكرًا واحدًا هو التمتع بالملكوت السماوي. كان الاثنان منذ نعومة أظافرهما
    يلتقيان معًا على صعيد الروح، زاهدين في الحياة، عاكفين على دراسة الكتاب
    المقدس والكتب الدينية، يصومان يومين يومين بلا طعام ولا شراب مع المداومة
    على الصلاة ليلاً ونهارًا. حياتهما الرهبانية انطلقا معًا إلى الجبل
    الشرقي بقصر الصياد (مركز نجع حمادي)، وتتلمذا على يديْ القديس أنبا
    إيساك. سكنا صومعة يمارسان فيها تداريبهما الروحية، وكانا يمارسان نساخة
    الكتب الروحية لنفعهما الشخصي روحيًا ولبيعها مقابل دراهم قليلة للإنفاق
    على نفسيهما وتوزيع ما يتبقى على الفقراء. فاحت رائحة المسيح الذكية
    فيهما، وصارت صومعتهما مركز إشعاع روحي، فجاء إليهما أسقف المنطقة الأنبا
    تادرس وسام القديس بضابا قسًا وأندراوس شماسًا، وكانا يمارسان الخدمة
    الكهنوتية مرة كل أربعين يومًا في كنيسة بإحدى القرى المجاورة. دخل الأنبا
    تادرس الكنيسة يومًا، وإذ تطلع إلى القديس بضابا شاهد وجهه مشرقًا ببهاءٍ
    عجيب كما نظر إكليلاً كما من ذهب مرصع متلألئ موضوعًا على رأسه، فاشتاق أن
    يبقى بضابا وأندراوس معه في الأسقفية، فرفض الأول ورجع إلى قلايته بينما
    وافق الآخر أن يبقى معه. عاد القديس بضابا إلى قلايته، وإذ أدرك أن الكل
    يلاحقه هرب. أرسل الأسقف وراءه رسلاً فوجدوه قد ترك الموضع، فقام الأسقف
    بتدشين القلاية ككنيسة. تنقلاته المستمرة إذ هرب القديس كانت فضائله تسحب
    قلوب الكثيرين نحوه الأمر الذي كان يرعبه، فكان يزداد نسكًا كتأديبٍ
    لنفسه. أينما حلّ تجمهر المؤمنون حوله، لذا كان يتنقل بين "هو" و"قوص"
    و"نقادة" و"بهجورة"، هربًا من الناس، وكان الرب يعمل به عجائب كثيرة. أسقف
    قفط إذ تنيح أسقف قفط اجتمع الكهنة مع الشعب ورأوا أن القديس بضابا هو خير
    من يصلح للأسقفية، فبعثوا وفدًا كبيرًا إلى القديس البابا بطرس خاتم
    الشهداء (17) الذي رأى ملاك الرب في رؤيا يعلنه بسيامة هذا الأب أسقفًا.
    التقى البابا بالوفد واستجاب لطلبهم، وأرسل أربعة من الكهنة إلى الصعيد،
    حيث جاءوا به إلى البابا بالرغم من تردده لقبول هذه الرتبة وخوفه لئلا
    تهلك نفسه! إذ جاء القديس أمام البابا أعلنت الوفود التي جاءت متزاحمة
    قبولها بل وفرحها بالأسقف الجديد. رافقته الآيات والعجائب منذ لحظة سيامته
    وأثناء رجوعه بالسفينة حتى بلوغه كرسيه. عاش هذا الأسقف ناسكًا في ملابسه
    وطعامه، زاهدًا كل شيء. أرسل إلى ابن خالته "أندراوس" ليكون معه في خدمة
    ربنا يسوع المسيح فجاء وأقام عنده. استشهاده في عهد دقلديانوس إذ كان
    أريانا والي أنصنا يجول صعيد مصر ليمارس كل أنواع العذابات على المسيحيين،
    علم الأسقف بأن الوالي قد بلغ مدينة إسنا وأنه يقوم بقتل سكانها. جمع
    الأسقف شعب المسيح وصار يحثهم على الثبات في الإيمان وقبول الآلام بفرح،
    ثم باركهم وودعهم. ذهب إلى مدينة إسنا وبصحبته القس أندراوس (ابن خالته)
    والقديس خريستوظلوا. هناك اعترفوا باسم السيد المسيح، ونالوا عذابات
    كثيرة، وقد ظهر السيد المسيح حيث أكد له: "تعزى يا حبيبي بضابا، أنا معك"
    ثم صعد إلى السماء وكان حوله كثير من الملائكة. تمتع الثلاثة بإكليل
    الاستشهاد في 19 من شهر أبيب، وكان القديس بضابا ابن ثمانية وستين عامًا،
    قضى منها 15 عامًا في بيت أبيه، 49 عامًا في الحياة الرهبانية النسكية،
    وثلاث سنوات ونصف على كرسي قفط أسقفًا. وضع الأب المكرم الأنبا ثاؤفيلس
    أسقف قفط ميمرًا في سيرة هذا الأسقف الشهيد، قام الاكليريكي رشدى واصف
    بهمان بنشره (مطبعة الأنبا رويس 1984).











    __________________[/center]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نيفين بنت الفادي
    نائبة المدير
    نائبة المدير
    نيفين بنت الفادي


    عدد الرسائل : 442
    تاريخ التسجيل : 13/06/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالجمعة 26 ديسمبر 2008, 1:04 am

    القديس الشهيد ابسخيرون القليني


    قديس اليوم St-abskhayron
    و القديس البطل ولد بقرية القلين احدي قري كفر الشيخ و عمل جنديا في اتريب ( بنها حاليا ) و لما صدر منشور دقلديانوس الكافر رفض الذبح للاوثان و ذهب للوالي و رمي امامة الملابس الحربية ناكرا العالم و معترفا بالمسيح و كما سترون في سيرة القديس كم العذابات التي تحملها علي اسم الله القدوس و كم المعجزات التي حدثت بصلاتة اثناء عذاباتة و بعد استشهادة استمرت المعجزات و منها ان كنيسة الشهيد الموجودة حاليا في البيهو احدي قري محافظة المنيا نقلها القديس من القيين بلدة بمحافظة كفر الشيخ عندما كان بها 100 من المصليين و ارادوا ابادتهم بسبب ايمانهم بالسيد المسيح و اجتماعهم للصلاة فنقلت الكنيسة بكل من فيها الي البيهو ليخرج الناس من الصلاة و يجدوا انفسهم في بلد اخري و يظهر لهم القديس و يرشدهم الي مركب في النيل لتنقلهم الي بلدهم في يوم واحد مع ان الطريق كان يأخذ ثلاثة ايام فتعجب صاحب السفينة و امن بالسيد المسيح
    و اليكم مجموعة صور كنيسة الشهيد ابسخيرون القليني الاثرية

    منظر للباب الأثري أحد أبواب كنيسة أنبا مقار القديمة والموجود حالياً داخل كنيسة الشهيد أبسخيرون القليني
    قديس اليوم 6755
    المذبح الأوسط بكنيسة الشهيد أبسخيرون
    قديس اليوم 6756
    حوض الميرون الرخامي الموجود بالهيكل القبلي بكنيسة الشهيد أبسخيرون
    قديس اليوم 6757


    قديس اليوم Film-St-Abskhiron-1
    لمشاهدة فيديو فيلم الشهيد أبسخيرون القليني الجزء الأول
    قديس اليوم Film-St-Abskhiron-2
    فيلم الشهيد أبسخيرون القليني الجزء الثاني
    مديح القديس ابسخيرون القليني
    فى كنيسة الغالبين مع الرائى الامين
    فى وسط القديسين بى اثؤواب اباسخيرون
    فى موضع السلام بمنتهى الاكرام
    بعد اشد الالام بى اثؤواب اباسخيرون
    فى مسكن التهليل اعطاك الله اكليل
    ليس له مثيل بى اثؤواب اباسخيرون
    ولدت فى قلين تذكار اسمك ثمين
    فى قلوبنا فى كل حين بى اثؤواب اباسخيرون
    فى زمان دقلديانوس اعترفت بالقدوس
    مؤمن بالرب ايسوس بى اثؤواب اباسخيرون
    لم تسجد للاوثان وهى وكر الشيطان
    لم تنكر الايمان بى اثؤواب اباسخيرون
    بكلامك النفيس انتصرت على ابليس
    طوباك يا قديس بى اثؤواب اباسخيرون
    قوى فى ثباتك غظيم فى شجاعتك
    اذكرنا فى طلباتك بى اثؤواب اباسخيرون
    صليت لالههك فاؤسل لك ملاك
    شجعك وقواك بى اثؤواب اباسخيرون
    فى محاكمتك و عدوك بمباهج الملوك
    لانصنا ارسلوك بى اثؤواب اباسخيرون
    انحلت القيود فى السفينة امام الجنود
    فكانوا هم شهود بى اثؤواب اباسخيرون
    عذبك الوالى باضطهاد خيالى
    سال دمك الغالى بى اثؤواب اباسخيرون
    احتملت اشد الالام طرحوك فى نار الحمام
    امضيت سته ايام بى اثؤواب اباسخيرون
    كنت تسبح الله الممجد فى علاه
    خلصت من الولاة بى اثؤواب اباسخيرون
    عظيم فى اعمالك حتى فى اهوالك
    الله قد شهد لك بى اثؤواب اباسخيرون
    احضروا لك ساحر فى دهائه ماهر
    اعطاك سما نادر بى اثؤواب اباسخيرون
    صليت و رشمت الصليب واتكلت على الحبيب
    وشربت بثبات عجيب بى اثؤواب اباسخيرون
    اعترف الساحر امام الملك الكافر
    و اخذ اكليل باهر بى اثؤواب اباسخيرون
    فى بؤونة يوم سبعة شهادتك لها شمعة
    والكنيسة مجتمعة بى اثؤواب اباسخيرون
    فى كنيستك بقلين كان الناس مجتمعين
    بسر الزيجة فرحين بى اثؤواب اباسخيرون
    طلبوك باصرار وقت هجوم الاشرار
    نجيتهم من الاخطار بى اثؤواب اباسخيرون
    بنقلك البيعة الى البلدة البيهو
    فهللوا و فرحوا بى اثؤواب اباسخيرون
    هذه احدى الايات تشهد بعظم القوات
    اذكرنا فى الصلوات بى اثؤواب اباسخيرون
    اطلب من اجلنا يا شفيعنا كلنا
    من الشر نجنا بى اثؤواب اباسخيرون
    تفسير اسمك فى افواة كل المؤمنين
    الكل يقولون يا اله اباسخيرون اعنا اجمعين


    بركة صلوات هذا القديس البطل تكون معنا و تحفظنا و لربنا المجد الدائم الابدي امين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    †MirO†
    مشرفة عامة للمنتدي
    مشرفة عامة للمنتدي
    †MirO†


    عدد الرسائل : 271
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 07/10/2008

    قديس اليوم Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قديس اليوم   قديس اليوم Emptyالسبت 27 ديسمبر 2008, 10:26 am

    آكل لحوم البشر



    أنا ..خرستفوس..زعيم قبيله من تلك القبائل التى تأكل لحوم البشر.. كنت
    أسير متباهيا وأنا أضع عظام البشر الذين أكلتهم حول عنقى وفى غطاء رأسى
    الرهيب وكان جسمى ضخما وقويا. .. كنا نقبض على الضحيه وفى أحد أعياد
    الأوثان كنا نضعها فى قدر كبير مملوء بالماء المغلى بعد ذبحها وسلخها
    وحولها المشاعل على الأشجار ونحن نضرب الطبول ونشرب الخمور ونرقص ثم نأكل
    الانسان المسكين فى النهايه .
    فى يوم أتى رجل اسمه متياس ليبشرنا بالمسيح ، ولكننا قبضنا عليه وقررنا
    أكله .. لكنه بمعجزه عجيبه شفى أحد شباب القبيله وكان مشرفا على الموت
    فعفونا عنه .. وبدأ يبين لنا ضلال طريقنا وحدثنا عن محبه الله وخلاص
    المسيح .. انفتح قلبى مع كثيرين من قبيلتى وتبنا واعتمدنا وصرنا خليقه
    جديده فى المسيح. نزعت من رأسى وبيتى كل عظام وجماجم البشر الذين أكلناهم
    وحولنا المعابد الوثنيه الى كنائس تشهد عن الخلاص العجيب.
    أثار الملك داكيوس الوثنى اضطهادا عظيما ضد المسيحيين وأرسل جنوده لقتلهم
    فوقعت فى يدهم وامسكونى.. ضربنى الأمير ضربا اليما تذكرت معه آلام سيدى
    يسوع المسيح وقلت للأمير القاسى: لولا المسيح لأكلتك وماكنت أنت وجنودك
    تحسبون شيئا أمامى...
    تعجب الأمير من هذا الكلام فل يكن يعرف اننا أكله لحوم البشر واستفسر عن
    معنى ماأقول فحدثته عن عمل المسيح فى أنا وباقى القبيله .. لكن الأمير
    وجنوده وكانوا نحو ثلاثمائه جندى استهزأوا بى وأخذونى ومعى كثيرين الى
    الملك داكيوس.
    فى الطريق فرغ الخبز وكدنا نهلك جوعا لطول المسافه ، فتشجعت وصليت على
    القليل المتبقى منه .. فبارك الرب فيه كما بارك فى الخمس خبزات والسمكتين
    .. اندهش الأمير وجنوده من هذه المعجزه التى حدثت أمام أعينهم فآمنوا
    بالمسيح وصار فى هذا اليوم فرحا عظيما .. وكان الأمير طول الطريق يطلب منى
    أن اسامحه على مافعل بى وكنت أشدده واعلمه أكثر عن المسيح.. حقا كانت رحله
    عجيبه .. الى أن وصلنا الى الملك داكيوس الذى ارتعب من ضخامه جسدى .. بدأ
    الملك اساليبه فى التعذيب حتى اترك مسيحى .. حيسنى أولا فى حجره وحيدا مع
    امرأتين شريرتين بدأتا فى اغرائى بالخطيه.. صليت الى مسيحى كى يحفظنى من
    الخطيه .. كلمت المرأتين عن المسيح وعن الدينونه القادمه فعمل الرب فيهما
    وتابتا وآمنتا ففرحت لنجاتى من الخطيه ونجاتهما ويمانهما بالمسيح .. ثار
    الملك عندما علم بايمان المرأتين وبأننى لم أسقط فى الخطيه .. أمر بضربى
    بالسياط الموجعه.. احرقنى فى النار لكن كان الرب ينجينى من فى كل مره الى
    أن أمر أخيرا بقطع رأسى ...

    وتتذكرنى الكنيسه المقدسه فى اليوم الثانى من شهر برموده المبارك




    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    قديس اليوم
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدي طماف ايرينى :: سيــــر القديسين و القديـــسات :: منتدي سير القديسين والشهداء-
    انتقل الى: