منتدي طماف ايرينى
اهلا بكم في منتدي طماف ايريني ونتمني لكم اوقات مباركة
ومنتظرين مشاركاتكم
منتدي طماف ايرينى
اهلا بكم في منتدي طماف ايريني ونتمني لكم اوقات مباركة
ومنتظرين مشاركاتكم
منتدي طماف ايرينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيــــلدخول
   1 فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم (2مل16:6). 2  الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط (ام1:15).  3 يارب تجعل لنا سلاما لانك كل اعمالنا صنعتها لنا (اش12:26).  4طوبى للذى ينظرالى المسكين فى يوم الشر ينجيه الرب (مز1:41).  5 لانه لا يزل من قلبه ولا يحزن بنى انسان (مز33:31 .  6 واما التقوى مع القناعه فهى تجاره عظيمه (اتى6:6)  7 ليصل المسيح بالايمان فى قلوبكم (اف17:3).  8 فان جاع عدوك فاطعمه وان عطش فاسقه لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه (رو20:12)   9لانك انت رجائى يا سيدى الرب متكلى منذ صباى (مز5:71).  10 مخافه الرب ادب حكمه وقبل الكرامه التواضع (ام33:15)  11 الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج (مز5:126).  12 لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا رديّة ولا شجرة رديّة ان تصنع اثمارا جيدة .  13 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار .  14 فاذا من ثمارهم تعرفونهم  15 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات .  16 طريق الكسلان كسياج من شوك وطريق المستقيمين منهج (ام19:15).  17 لان الرب راض عن شعبه يجمل الودعاء بالخلاص (مز4:149)  18 اما رحمه الرب فالى الدهر والابد على خائفيه وعدله على بنى البنين (مز17:103).  19ان سالتم شيئا باسمى فانى افعله (يو14:14) .  20 افرحوا وتهللوا لآن اجركم عظيم فى السموات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم (مت12,11:5) .  21 ويل للحكماء فى عين انفسهم والفهماء عند ذواتهم (اش21:5).  22 فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم (2مل16:6).  23 الق علي الرب همك فهو يعولك    
مواضيع مماثلة

     

     تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    ramzy1913
    مشرف تأملات في الكتاب المقدس
    مشرف تأملات في الكتاب المقدس
    avatar


    عدد الرسائل : 1976
    العمر : 79
    تاريخ التسجيل : 20/02/2010

    تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Empty
    مُساهمةموضوع: تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء   تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Emptyالسبت 04 ديسمبر 2010, 7:47 pm

    سلام ونعمة://

    الإصحاح الثالث عشـــــر
    في هذا الإصحاح _ و الإصحاح التالي _ يتنبأ اشعياء عن مصير بابل التي لم تكن في أيام هذا النبي قد ارتفعت عظمتها ، بعــــد بل كانت في مملكة أشور تتمثل القوة السائدة . و لكن أشعياء بإرشاد الروح القدس قد سبق الأحداث بما يزيد على قرن من الزمان ... و جاء اليوم الذي فيه توارت أشور وراء بابل التي صارت عاصمة لمملكة نبوخذنصر الذي تعاظم و ارتفع و سبي يهوذا إلى بلاده .
    و يتطلع اشعياء أيضا إلى ما بعــــد ذلك , فيرى سقوط بابل و خرابها في الغزو المادي الفارسي لها ..

    و يمكن تقسيم هذا الإصحاح إلى ثلاثة أقسام :
    1_ دينونة الرب لبابل ( عــــد 1_ 5)
    2_ يوم الرب القادم على بابل ( عــــد 6_ 16)
    3_ نهاية بابل ( عــــد 17_ 22)

    أولا : دينونة الرب لبابل (عــــد 1 _ 5)
    1وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بَابِلَ رَآهُ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ: 2«أَقِيمُوا رَايَةً عَلَى جَبَلٍ أَقْرَعَ. إرْفَعُوا صَوْتاً إِلَيْهِمْ. أَشِيرُوا بِالْيَدِ لِيَدْخُلُوا أَبْوَابَ الْعُتَاةِ.
    3أَنَا أَوْصَيْتُ مُقَدَّسِيَّ وَدَعَوْتُ أَبْطَالِي لأَجْلِ غَضَبِي مُفْتَخِرِي عَظَمَتِي». 4صَوْتُ جُمْهُورٍ عَلَى الْجِبَالِ شِبْهَ قَوْمٍ كَثِيرِينَ. صَوْتُ ضَجِيجِ مَمَالِكِ أُمَمٍ مُجْتَمِعَةٍ. رَبُّ الْجُنُودِ يَعْرِضُ جَيْشَ الْحَرْبِ. 5يَأْتُونَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَقْصَى السموات. الرَّبُّ وَأَدَوَاتُ سَخَطِهِ لِيُخْرِبَ كُلَّ الأَرْضِ.
    (عــــد 1 ) :
    " وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بَابِلَ رَآهُ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ "
    كلمة " وحي " هي في العبرية ( massa ) و قد ترجمت إلى " وحي" في مواضع كثيرة مثل ( أم 30 : 1 , 31: 1 _ نا 1: 1 _ حب 1:1 _ زك 9 : 1 , 12: 1 _ ملا 1:1) وهي في معناها العادي ( عبئا أو ثقلا ) _ و في المجال النبوي تتضمن معنى المسئولية التي يحمل رجل الله ثقل حملها في تبليغ رسالة السماء إلى الناس بما في ذلك من توبيخ الأشرار و إنذارهم ..
    و في هذا العــــدد الافتتاحي , تُنسَب النبوة على بابل إلى اشعياء ، بما لا يترك مجالا للشك من جهة كونه كاتبها.
    و لم تكن بابل في ذلك الوقت تمثل عــــداوة ليهوذا , و لكنها صارت فيما بعــــد أشد الأعــــداء خطرا عليها..
    (عــــد 2) :
    " أَقِيمُوا رَايَةً عَلَى جَبَلٍ أَقْرَعَ ارْفَعُوا صَوْتاً إِلَيْهِمْ. أَشِيرُوا بِالْيَدِ "
    هذه عبارات مجازية تعبَر عن استدعاء الرب لجيوش ضد بابل :
    _ بإقامة الراية أو علامة الحرب على جبل أجرد بلا أشجار أو نبات يحجب الراية عن الأنظار ..
    _ و برفع الصوت و المناداة للبعيدين للتجمع..
    _ و بالتلويح بالأيدي للمحاربين لحشدهم و إثارة مشاعرهم..
    ( عــــد 3) :
    3أَنَا أَوْصَيْتُ مُقَدَّسِيَّ وَدَعَوْتُ أَبْطَالِي لأَجْلِ غَضَبِي مُفْتَخِرِي عَظَمَتِي».
    يتكلم الرب هنا بنفسه و يستدعي من يستخدمهم لتنفيذ مقاصده و يدعوهم " مقدسي
    و أبطالي" _ وهم مقدسوه بمعنى معين من جهة كونه أفرزهم لتنفيذ أوامره ( أنظر ار 22: 7 , 51: 27 , صف 1: 7) _ و هم أبطاله لأنهم يستمدون منه القوة , فيصيرون مفتخري عظمته _ أي الذين يفتخرون بها و لأجل غضبه _ أي لتنفيذ دينونة غضبة على حكام بابل .
    (عــــد 4) :
    4صَوْتُ جُمْهُورٍ عَلَى الْجِبَالِ شِبْهَ قَوْمٍ كَثِيرِينَ. صَوْتُ ضَجِيجِ مَمَالِكِ أُمَمٍ مُجْتَمِعَةٍ.
    كانت جيوش مادي و فارس عتيدة أن تتجمع بحكم طبيعة بلادها الجغرافية على جبال تأهبا لغزو بابل .... و الذين يسكنون مناطق جبلية تنعكس على حياتهم قسوة و صعوبة الظروف التي يعيشون فيها فيتصفون بالخشونة و الصلابة... و هاهي أصوات حشودهم " شبه قوم كثيرين صوت ضجيج ممالك أمم مجتمعة " .
    " رَبُّ الْجُنُودِ يَعْرِضُ جَيْشَ الْحَرْبِ "
    أي أن الرب و كأنه القائد لهذه الجيوش يستعرض جنوده بنفسه .
    (عــــد 5 ):
    5يَأْتُونَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَقْصَى السموات
    كانت بلاد مادي و فارس بعيدة عن يهوذا و لم تكن لدى اليهود أية معرفة عن بلاد نائية في الشرق و لذلك أستخدم اشعياء تعبير " من أقصى السموات "_ بمعنى من أطراف الأرض و نهايتها حيث " أقصى السموات " _ وذلك بحسب مفهوم تلك الأيام...
    " الرَّبُّ وَأَدَوَاتُ سَخَطِهِ لِيُخْرِبَ كُلَّ الأَرْض "
    بلغة المجاز و التصوير البلاغي , يتكلم اشعياء و كأن الرب يتقدم صفوف جنوده و معه أسلحه غضبه لكي يخرب أرض معانديه و مقاومي إرادته.
    ملحـــوظة
    أنصبت النبوة هنا حرفيا على غزو بابل و سقوطها _ و هي من الناحية الروحية تشير إلى سقوط ممالك الشر أمام عمل الله في كنيسته . و قد جاءت الإشارة إلى ذلك في سفر الرؤيا حيث قيل " سقطت سقطت بابل العظيمة" ( 18: 2)

    ثانيــا : يوم الرب القادم على بابل ( عــــد 6: 16)
    6وَلْوِلُوا لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ قَادِمٌ كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 7لِذَلِكَ تَرْتَخِي كُلُّ الأَيَادِي وَيَذُوبُ كُلُّ قَلْبِ إِنْسَانٍ 8فَيَرْتَاعُونَ. تَأْخُذُهُمْ أَوْجَاعٌ وَمَخَاضٌ. يَتَلَوُّونَ كَوَالِدَةٍ. يَبْهَتُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ لَهِيبٍ. 9هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ قَاسِياً بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَاباً وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا. 10فَإِنَّ نُجُومَ السموات وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضُوئِهِ. 11وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ. 12وَأَجْعَلُ الرَّجُلَ أَعَزَّ مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيزِ وَالإِنْسَانَ أَعَزَّ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ. 13لِذَلِكَ أُزَلْزِلُ السموات وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ. 14وَيَكُونُونَ كَظَبْيٍ طَرِيدٍ وَكَغَنَمٍ بِلاَ مَنْ يَجْمَعُهَا. يَلْتَفِتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ وَيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ. 15كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. 16وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ.
    يصف اشعياء في هذه الأعــــداد الأهوال الشديدة التي ستقع على بابل في يوم انتقام الرب منها و هو ما يدعوه "يوم الرب"
    و يمكننا القول أن هذه التسمية ترجع إلى أسباب منها
    1_ أن الرب هو الذي حدد زمانه و رسم جميع أحداثه ووقائعه .
    2_ وان هذا اليوم هو يوم قضاء و حكم من الرب الذي يعلن سلطانه على الممالك و
    الشعوب و يكشف عن برة و عــــدالته .
    3_ كما كان ذلك اليوم هو يوم إتمام مواعيده مع شعبة الذي كان مسبيا في بابل و قد
    آن الأوان لعودتهم إلى بلادهم .
    ( عــــد 6) :
    " 6وَلْوِلُوا لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ قَادِمٌ كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ "
    يتكلم النبي منذرا حكام بابل بأن يوم الانتقام الإلهي أصبح قريبا و قد تم كلام النبي سنه 538 ق.م حينما تمكن كورش ملك الفرس من اقتحام بابل و تخريبها تماما أي بعــــد إعلان اشعياء لهذه النبوة بمدة قدرها 162 من السنين .
    لقد كانت بابل تتمتع بتحصينات منيعة و قد ذكر المؤرخون القدماء أن أسوارها بلغت 60 ميلا طولا و 300 قدما ارتفاعا و 80 قدما سمكا و كانت أساساتها 35 قدما عمقا في الأرض و كان على السور 250 برجا لحراستها و لكن الرب القادر على كل شيء أستخدم من استطاعوا أن يدمروا تلك التحصينات الشامخة ..
    (عــــد 7) :
    " 7لِذَلِكَ تَرْتَخِي كُلُّ الأَيَادِي وَيَذُوبُ كُلُّ قَلْبِ إِنْسَانٍ "
    يستولى الخوف و الهلع على أهل بابل و جنودها فترتخي أياديهم و لا تقوى على حمل السلاح و تذوب قلوبهم إذ يفقدون شجاعتهم .
    (عــــد Cool :
    " 8فَيَرْتَاعُونَ. تَأْخُذُهُمْ أَوْجَاعٌ وَمَخَاضٌ. يَتَلَوُّونَ كَوَالِدَةٍ "
    يصيبهم الرعب و ينتابهم الفزع و تحل بهم آلام تجعلهم يتلوون كوالدة تعاني من أوجاع المخاض .
    " يَبْهَتُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ لَهِيبٍ "
    في حيرتهم يحملق بعضهم ببعض مرتكبين بحثا عن النجاة ووجوههم ملتهبة و كأنها لفحت بنار .
    (عــــد 9) :
    9هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ قَاسِياً بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَاباً وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا
    يأتي يوم القضاء الالهى مشتعلا بنار غضب الرب فيجعل الأرض خرابا و يستأصل منها الخطاة .
    (عــــد 10) :
    10فَإِنَّ نُجُومَ السموات وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضُوئِهِ.
    في الأدب العبري يعبر عن سقوط و خراب الممالك بسقوط النجوم و ظلام القمر و الكواكب .... ( يوئيل 2: 10 , 3: 15_ 16 , عاموس 5: 8 ) و ها هو اشعياء يصور يوم خراب بابل بيوم ظلام دامس فيه تظلم أجرام السماء فالشمس تظلم عند طلوعها و القمر لا يلمع بضوءه و نجوم السموات و جبابرتها ( أي بروجها و مجموعاتها) لا تعطى نورها .
    ( عــــد 11) :
    11وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ
    يعاقب الرب المسكونة ممثله في بابل لأنها كانت تحكم المسكونة و ذلك بسبب شرورها و نفاق المنافقين فيها ...
    وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ
    كان نبوخذ نصر ملك بابل قد تعاظم متكبرا ناسبا إلى نفسه القوة و الاقتدار فحطم الرب كبرياءه ( دا 4 : 30 _ 33 ) ومن المعروف أنه قبل الكسر الكبرياء و قبل السقوط تشامخ الروح ( أم 16: 18)
    (عــــد 12 ) :
    12وَأَجْعَلُ الرَّجُلَ أَعَزَّ مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيزِ وَالإِنْسَانَ أَعَزَّ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ.
    من ويلات بابل أن رجالها يتناقصون جدا حتى يصبح وجود الرجل الواحد نادرا جدا و ذلك بسبب هلاك رجالها في الحرب بيد الأعــــداء و الغزاة .
    (عــــد 13) :
    13لِذَلِكَ أُزَلْزِلُ السموات وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ.
    ترتعــــد السموات و الأرض لهول الدينونة الالهية التي تقع على بابل ( أنظر مت 24: 29 , 2 بط 3: 10 , رؤ 6: 9_ 17 و 20 : 11) .
    و لا يتحتم أن نأخذ المعنى و المقصود هنا حرفيا فقد يكون اشعياء إنما أراد تصوير تلك الدينونة في هولها و شدتها بصورة رهيبة تثور معها الطبيعة لحمو غضب رب الطبيعة .
    (عــــد 14) :
    14وَيَكُونُونَ كَظَبْيٍ طَرِيدٍ وَكَغَنَمٍ بِلاَ مَنْ يَجْمَعُهَا.
    يهرب أشداء بابل و جنودها كغزال مطارد أو غنم لا راعي لها .
    يَلْتَفِتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ َيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ
    استخدمت بابل جنودا غرباء من بلاد مختلفة فيلتفت كل واحد إلى قومه و أهله و يلوذ كل واحد بالفرار و العودة إلى بلده.
    ( عــــد 15 ) :
    15كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ.
    يتعقب الغزاة جميع الناس فيطعنون كل من يقبضون عليه و يقتلون بالسيف كل من يمسكونه.
    ( عــــد 16 ) :
    16وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ.
    و بالإضافة إلى ما سبق , فإنهم يحطمون الأطفال أمام عيون والديهم و يسلبون البيوت و يغتصبون نساءهم .

    ثالثـا : نهاية بابل ( عــــد 17 - 22)
    17هَئَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْهِمِ الْمَادِيِّينَ الَّذِينَ لاَ يَعْتَدُّونَ بِالْفِضَّةِ وَلاَ يُسَرُّونَ بِالذَّهَبِ 18فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ. لاَ تُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ. 19وَتَصِيرُ بَابِلُ بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ كَتَقْلِيبِ اللَّهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ. 20لاَ تُعْمَرُ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ تُسْكَنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ وَلاَ يُخَيِّمُ هُنَاكَ أَعْرَابِيٌّ وَلاَ يُرْبِضُ هُنَاكَ رُعَاةٌ. 21بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ وَيَمْلَأُ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ وَتَرْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ 22وَتَصِيحُ بَنَاتُ آوَى فِي قُصُورِهِمْ وَالذِّئَابُ فِي هَيَاكِلِ التَّنَعُّمِ وَوَقْتُهَا قَرِيبُ الْمَجِيءِ وَأَيَّامُهَا لاَ تَطُولُ.
    تتحدث هذه الأعــــداد عن خراب شامل لبابل يشبِهَه اشعياء بخراب سدوم و عمورة و ذلك من جهة كونه عقابآ على الشر و الفساد و الطغيان , و فى كونه يقع فجأه أثناء لهو سكانها و غفلتهم .
    و يذكر النبي أنها ستصير مهجورة لا تعمر إلى الأبد ( عــــد 20 ) و هذا قد تم فعلا إذ أن الاسكندر الأكبر حاول أن يعيد مجدها و لكنه مات قبيل تنفيذ محاولته و بقيت أطلالها حتى استخدمت في بناء مدينة بغداد وكان نجم بابل قد ارتفع سنه 606 ق.م . و زال هذا المجد سنه 539 ق.م حينما سقطت في أيدي الفرس ( أنظر تفسير اشعياء لأنطون يعقوب )
    و إذ يذكر سفر الرؤيا سقوطها إنما يجعل منها مثالا لسقوط كل قوة يستخدمها ابليس و العالم ضد كنيسة المسيح (رؤ 18: 10 ) .
    (عــــد 17) :
    17هَأَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْهِمِ الْمَادِيِّينَ الَّذِينَ لاَ يَعْتَدُّونَ بِالْفِضَّةِ وَلاَ يُسَرُّونَ الذَّهَبِ
    يستخدم الرب الماديين لتوقيع العقاب المدمر لبابل لخرابها و الماديون هم سلالة مادي بن يافث ( تك 10: 2) و كانت صلتهم و ثيقة بالفرس في الجنس و اللغة
    والحضارة و قد ارتفع شأن مملكة مادي و اتحدت بمملكة فارس و توابعها في أيام كورش سنة 588ق.م . و أصبحت بذلك تعرف بمملكة مادي فارس .
    و قد اشتهر الماديون بخيولهم و أفراسهم و ميلهم إلى الحرب و تعطشهم لسفك الدماء فهم لذلك لا يكترثون للفضة و لا يسرون بالذهب و لا يغريهم شيء على التوقف عن مواصله اعتدءاتهم.
    ( عــــد 18) :
    18فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ. لاَ تُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ
    و في قسوة هؤلاء الماديين و شراستهم تحطم قسيهم ( جمع قوس أي آله حرب تقذف بها السهام) الفتيان و هم في صلابة قلوبهم لا يرحمون ثمرة البطن من الأولاد و الرضعان.
    (عــــد 19) :
    19وَتَصِيرُ بَابِلُ بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ كَتَقْلِيبِ اللَّهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ
    كانت بابل فخر الممالك و زينتها بما فرضته على هذه البلاد و لكنها ستنقلب بالخراب الكامل الشامل كما حدث لسدوم و عمورة.
    و كما كانت سدوم و عمورة لاهيتين غافلتين هكذا يكون الأمر بالنسبة لبابل التي هاجمها كورش في نفس الليلة التي أقام فيها ببلشاصرو ليلته الماجنة ( دا 5: 20_ 31) .
    ( عــــد 20 ) :
    20لاَ تُعْمَرُ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ تُسْكَنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ وَلاَ يُخَيِّمُ هُنَاكَ أَعْرَابِيٌّ وَلاَ يُرْبِضُ هُنَاكَ رُعَاةٌ
    تنبىء اشعياء بما سيلحق ببابل من خراب فتصبح مهجورة بعــــد أن كانت عامرة تموج بالملاهي و الملذات و تزينها " حدائقها المعلقة " التي كانت ضمن عجائب العالم القديم . لكنها ستكون بلا ساكن لا يقيم فيها واحد من البدو خيمته و لا يربض فيها راع قطيعه ..

    (عــــد 21 ) :
    21بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ وَيَمْلَأ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ وَتَرْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ
    لقد تم هذا الجزء من النبوة على بابل تدريجيا و بلغت قمة اتمامها بعــــد قرون من عهد اشعياء فقد ظلت بابل كمدينة كبيرة من عهد كورش إلى عهد الاسكندر الذي أثار موقعها إعجابه و كان يريد أن يجعلها عاصمة له و لكنها بدأت في التدهور و الانحدار بدرجه خطيرة في عهد السلوقيين إذ صارت مدينه سلوقية على نهر دجله و الفرات منافسة لها و أصبحت مدينه أنطاكيه عاصمة فهجرها سكانها شيئا فشيئا حتى صارت في بداية العصر المسيحي مهجورة تماما ما عــــدا مجموعة قليلة من المشتغلين بالفلك و الرياضيات و لم يعــــد لها وجود في عهد الساسانيين و قد زار مكانها في القرن الثاني عشر ( Benjemin Of Tudela ) فلم ير إلا خرائب القصر و بعــــد أن أصبحت بابل مهجورة صار البوم يملاء بيوت السكان الخربة و سكنتها الوحوش التي تعيش في القفر كبنات آوى و معز الوحوش( الكلمة الأصلية المترجمة هنا " معز الوحش " أو " الماعز البرية " معناها " حيوان مشعر " وهى فى الترجمة الكاثوليكية " الأشاعر " - وهو حيوان وهمى - ترجم فى الانجليزية
    ( Satyrs ) و كان معبودا بابليا تخيلوا نصفه العلوى لرجل و نصفه السفلى لمعز , وإن كان أشعياء قد ذكره ، فهو إنما إستخدم تعبيرات وصفية بحسب المعتقدات السائدة ) .
    ( عــــد 22) :
    22وَتَصِيحُ بَنَاتُ آوَى فِي قُصُورِهِمْ وَالذِّئَابُ فِي هَيَاكِلِ التَّنَعُّمِ

    و بعــــد أن كان عظماء بابل يسكنون قصورها الفخمة صارت مساكن لبنات آوى
    ( وهو حيوان أكبر من الثعلب يكثر و جوده في القبور حيث يلتهم جثث الموتى ) - و أصبحت هياكل نعيمها مآوى للذئاب .
    وَوَقْتُهَا قَرِيبُ الْمَجِيءِ وَأَيَّامُهَا لاَ تَطُولُ.
    كانت الفترة ما بين إعلان هذه النبوة و إتمامها أقل من مائتي سنة و هي مدة قصيرة في حياة الأمم و الشعوب و لا شك أن الإحساس بقرب تحقيق تلك النبوة كان تعزية للذين كانوا في السبي يقاسون مرارته و يشعرون بالحنين إلى بلادهم.
    و من ناحية أخرى , إذا اعتبرنا بابل ترمز إلى أى قوة من قوى الشر العالمية التي يستخدمها ابليس ضد أولاد الله فإن هؤلاء يعيشون بمقتضى هذه الكلمات على رجاء أن الرب قريب و تدخله قريب لمعونة أولاده المتكلمين عليه .


    تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Wol_errorClick this bar to view the full image.
    تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Www-St-Takla-org___Bible-5-Arabic-Bible
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ثروت
    خادم المنتدي
    خادم المنتدي
    ثروت


    عدد الرسائل : 5787
    العمر : 55
    الموقع : https://temaf-erene.yoo7.com
    تاريخ التسجيل : 10/06/2008

    تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Empty
    مُساهمةموضوع: رد: تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء   تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Emptyالإثنين 06 ديسمبر 2010, 12:05 am

    تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء 41868-1-4473923131
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://temaf-erene.yoo7.com
    ramzy1913
    مشرف تأملات في الكتاب المقدس
    مشرف تأملات في الكتاب المقدس
    avatar


    عدد الرسائل : 1976
    العمر : 79
    تاريخ التسجيل : 20/02/2010

    تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Empty
    مُساهمةموضوع: رد: تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء   تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Emptyالإثنين 06 ديسمبر 2010, 9:49 am

    تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء 1417232342956179305تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء Thanks%20%2837%29
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    تأمل فى الاصحاح الثالث عشر من اشعياء
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدي طماف ايرينى :: الكتـــــــــاب المقدس :: تأملات في الكتاب المقدس-
    انتقل الى: