وقف الاحتفال بذكرى 40 ضحايا ماسبيرو بعد تعرض المشاركين للاعتداء في شبرا
قرر شباب اتحاد ماسبيرو، المنظمين لاحتفالات ذكرى الأربعين لضحايا أحداث ماسبيرو، وقف جميع الاحتفالات التي كان مقرر لها اليوم الخميس، والتراجع عن فكرة تنظيم مسيرة بالمراكب في النيل، وطالبوا المشاركين في مسيرتهم التي انطلقت من شبرا بالانسحاب.
جاء ذلك، عقب تعرض المسيرة للاعتداء من قبل أنصار أحد المرشحين بدائرة شبرا وروض الفرج والشرابية والساحل، حيث قذفوا المسيرة بالحجارة والمولوتوف والزجاجات بهدف تفريقها، ما أسفر عن إصابة ما يزيد عن 5 أشخاص، قبل أن تتدخل الشرطة وتفرق بين الطرفين.
وكان قرابة مئة قبطي قد تجمعوا لتنظيم مسيرة فى ذكرى الأربعين لشهداء ماسبيرو ولم يكن معروف بتلك المسيرة، ولم يدعو لها أحد من الحركات القبطية المعروفة، وفور تجمع المتظاهرين وكان عددهم لا يتعدى المائة، بدأ الضرب عليهم من كل جهة بدوران شبرا، حيث صعد مجموعة من الأشخاص المجهولين أعلى العمارات وقاموا بإلقاء الحجارة والمولوتوف والزجاج على المتظاهرين.
وحسب أحد شهود العيان الذى قال لـ«الدستور الأصلي» أن الشرطة حضرت للمنطقة، لتفريق الطرفين، وقامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق الرصاص فى الهواء، مما أبعد أنصار المرشح بعض الشئ، إلا أن الاشتباكات عادت مرة أخرى عند منطقة الراعي الصالح، ووقعت إصابات كثيرة فى صفوف المتظاهرين وبعض رجال الشرطة، بعضهم يعالج فى منطقة الأحداث والبعض الآخر تم نقله إلى المستشفى القبطي.
وحين بدأ الضرب على المتظاهرين تجمع عدد كبير من المسلمين والمسيحيين، لمساعدة المتظاهرين، وانضموا لهم لمواجهة البلطجية.
في حين، رفض كل من الأب بطرس والأنبا بولا والأب مرقس والأب فلوباتير جميل مغادرة المسيرة قبل انسحاب جميع المشاركين.