منتدي طماف ايرينى
اهلا بكم في منتدي طماف ايريني ونتمني لكم اوقات مباركة
ومنتظرين مشاركاتكم
منتدي طماف ايرينى
اهلا بكم في منتدي طماف ايريني ونتمني لكم اوقات مباركة
ومنتظرين مشاركاتكم
منتدي طماف ايرينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيــــلدخول
   1 فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم (2مل16:6). 2  الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط (ام1:15).  3 يارب تجعل لنا سلاما لانك كل اعمالنا صنعتها لنا (اش12:26).  4طوبى للذى ينظرالى المسكين فى يوم الشر ينجيه الرب (مز1:41).  5 لانه لا يزل من قلبه ولا يحزن بنى انسان (مز33:31 .  6 واما التقوى مع القناعه فهى تجاره عظيمه (اتى6:6)  7 ليصل المسيح بالايمان فى قلوبكم (اف17:3).  8 فان جاع عدوك فاطعمه وان عطش فاسقه لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه (رو20:12)   9لانك انت رجائى يا سيدى الرب متكلى منذ صباى (مز5:71).  10 مخافه الرب ادب حكمه وقبل الكرامه التواضع (ام33:15)  11 الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج (مز5:126).  12 لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا رديّة ولا شجرة رديّة ان تصنع اثمارا جيدة .  13 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار .  14 فاذا من ثمارهم تعرفونهم  15 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات .  16 طريق الكسلان كسياج من شوك وطريق المستقيمين منهج (ام19:15).  17 لان الرب راض عن شعبه يجمل الودعاء بالخلاص (مز4:149)  18 اما رحمه الرب فالى الدهر والابد على خائفيه وعدله على بنى البنين (مز17:103).  19ان سالتم شيئا باسمى فانى افعله (يو14:14) .  20 افرحوا وتهللوا لآن اجركم عظيم فى السموات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم (مت12,11:5) .  21 ويل للحكماء فى عين انفسهم والفهماء عند ذواتهم (اش21:5).  22 فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم (2مل16:6).  23 الق علي الرب همك فهو يعولك    

 

 نياحة حنة والدة مريم العذراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ثروت
خادم المنتدي
خادم المنتدي
ثروت


عدد الرسائل : 5787
العمر : 55
الموقع : https://temaf-erene.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 10/06/2008

نياحة حنة والدة مريم العذراء Empty
مُساهمةموضوع: نياحة حنة والدة مريم العذراء   نياحة حنة والدة مريم العذراء Emptyالجمعة 12 أغسطس 2011, 11:56 pm

نياحة حنة والدة مريم العذراء

توفت القديسة حنة أم مريم العذراء وجدة المسيح وكانت مريم ‏العذراء‏ فى الثامنة ‏من‏ ‏عمرها.

ولنا أن نتخيل ‏الأزمة‏ ‏النفسية‏ ‏لبنت‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏السن‏ ‏يتيمة‏ ‏لا‏ ‏أب‏ ‏لها‏ ‏ولا‏ ‏أم، ‏وعندما‏ ‏بلغت‏ ‏السن‏ 12 ‏سنة‏ ‏لا‏ ‏تجد‏ ‏أحدا‏ ‏يأخذها، ‏وكان‏ ‏اختيار‏ ‏الله‏ ‏ليوسف‏ ‏بأن‏ ‏أفرخت‏ ‏عصاه‏ ‏وأخرجت‏ ‏براعم، ‏كيف‏ ‏أن‏ ‏العصا‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏جفت‏ ‏تخرج‏ ‏هذه‏ ‏البراعم؟ إنها‏ ‏معجزة‏ ‏لتكون‏ ‏علامة‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يوسف‏ ‏الذي‏ ‏اسمه‏ ‏مكتوب‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏العصا‏ ‏هو‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏اختارته‏ ‏السماء‏ ‏ليكون‏ ‏هو‏ ‏الشخص‏ ‏الذي‏ ‏يأخذ‏ ‏مريم‏ ‏في‏ ‏كنفه‏ ‏ورعايته‏.‏ فمن‏ ‏ضمن‏ ‏ألقاب‏ ‏مريم‏ ‏عصا‏ ‏هرون‏ ‏لأنه‏ ‏كما‏ ‏حدث‏ ‏مع‏ ‏عصا‏ ‏يوسف‏ ‏وعصا‏ ‏هرون‏ ‏سيحدث‏ ‏مع‏ ‏مريم‏ ‏بالرغم‏ ‏أنها‏ ‏بتول‏ ‏تلد‏ ‏الكلمة‏ ‏مقيم‏ ‏السماء‏.‏

وهنا‏ ‏سؤال‏ ‏نسأله‏ ‏لماذا‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏ ‏تعاني‏ ‏هذه‏ ‏الطفولة‏ ‏المعذبة؟ إنها‏ ‏لم‏ ‏تستمر‏ ‏في‏ ‏كنف‏ ‏والديها‏ ‏إلا‏ 3‏ سنين، ‏وبعد‏ ‏ذلك‏ ‏ذهبت‏ ‏الهيكل‏ ‏وبعد‏ ‏ذلك‏ ‏مات‏ ‏أبوها‏ ‏وماتت‏ ‏أمها‏ ‏وظلت‏ ‏يتيمة‏ ‏حتي‏ ‏سن‏12‏سنة‏ ‏وبعد‏ ‏ذلك‏ ‏أخذها‏ ‏يوسف، ‏لا‏ ‏شك‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏كان‏ ‏فيه‏ ‏ألم‏ ‏كثير‏ ‏وعذاب، ‏طفلة‏ ‏تحرم‏ ‏من‏ ‏الأب‏ ‏والأم، ‏وكلنا‏ ‏نعلم‏ ‏مركز‏ ‏الأب‏ ‏والأم‏ ‏بالنسبة‏ ‏للطفل، ‏هذه‏ ‏الإنسانة‏ ‏التي‏ ‏من‏ ‏المفروض‏ ‏إنها‏ ‏سيكون‏ ‏عن‏ ‏طريقها‏ ‏خلاص‏ ‏العالم، ‏لماذا‏ ‏لم‏ ‏يبق‏ ‏والداها؟ ما‏ ‏هي‏ ‏الحكمة؟ لابد‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏له‏ ‏حكمة‏ ‏أن‏ ‏مريم‏ ‏تعاني‏ ‏هذا‏ ‏العذاب، ‏عذاب‏ ‏الحرمان‏ ‏من‏ ‏الأب‏ ‏والأم‏ ‏وتظل‏ ‏تعيش‏ ‏هذه‏ ‏الطفولة‏ ‏اليتيمة‏ ‏حتي‏ ‏كبرت، ‏ولا‏ ‏يكون‏ ‏لها‏ ‏أحد‏ ‏تعتمد‏ ‏عليه‏ ‏أو‏ ‏تستند‏ ‏إليه، ‏وبهذا‏ ‏كانت‏ ‏شبيهة‏ ‏بالعليقة‏ ‏التي‏ ‏رآها‏ ‏موسي‏ ‏أو‏ ‏العليقة‏ ‏شبيهة‏ ‏بمريم‏ ‏فالله‏ ‏ظهر‏ ‏في‏ ‏العليقة، ‏إنه‏ ‏ساكن‏ ‏السماوات‏ ‏والأرض‏ ‏إنما‏ ‏نزل‏ ‏في‏ ‏العليقة، ‏ونزول‏ ‏الله‏ ‏ليس‏ ‏كنزول‏ ‏الإنسان، ‏فعندما‏ ‏ينزل‏ ‏الله‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏فهو‏ ‏لا‏ ‏يخلي‏ ‏السماء‏ ‏من‏ ‏وجوده، ‏لأنه‏ ‏مالئ‏ ‏السموات‏ ‏والأرض، ‏فبينما‏ ‏كان‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ ‏السماء‏ ‏كان‏ ‏علي‏ ‏ركبتي‏ ‏العذراء‏ ‏مريم، ‏وبينما‏ ‏كان‏ ‏علي‏ ‏ركبتي‏ ‏العذراي‏ ‏مريم‏ ‏كان‏ ‏فوق‏ ‏الكاروبيم‏ ‏في‏ ‏السماء، ‏فكلمة‏ ‏نزل‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏لا‏ ‏بمعني‏ ‏أنه‏ ‏أخلي‏ ‏السماء‏ ‏من‏ ‏وجوده، ‏ولكن‏ ‏بمعني‏ ‏أنه‏ ‏أصبح‏ ‏له‏ ‏وجود‏ ‏علي‏ ‏الأرض، ‏وأيضا‏ ‏بالنسبة‏ ‏لفهم‏ ‏الإنسان‏ ‏نقول‏ ‏الله‏ ‏نزل، ‏لأن‏ ‏الإنسان‏ ‏يعلم‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏ساكن‏ ‏السموات، ‏فعندما‏ ‏يصير‏ ‏له‏ ‏وجود‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏يكون‏ ‏نزل‏ ‏بهذا‏ ‏المعني، ‏نزل‏ ‏بالنسبة‏ ‏للإنسان‏ ‏لكن‏ ‏بالنسبة‏ ‏لله، ‏الله‏ ‏لا‏ ‏ينزل‏.‏

فنزول‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏العليقة‏ ‏كان‏ ‏رمزا‏ ‏للنزول‏ ‏الأعظم‏ ‏الذي‏ ‏حدث‏ ‏في‏ ‏التجسد، ‏ولماذا‏ ‏الله‏ ‏نزل‏ ‏من‏ ‏السماء؟ لأن‏ ‏الخطيئة‏ ‏أذلت‏ ‏الإنسان‏ ‏وطرد‏ ‏الإنسان‏ ‏وصار‏ ‏الإنسان‏ ‏منفيا‏ ‏من‏ ‏حضرة‏ ‏الله، ‏وهذه‏ ‏مذلة‏ ‏أعظم‏ ‏مذلة، ‏فالله‏ ‏شاء‏ ‏بالتجسد‏ ‏أن‏ ‏ينزل‏ ‏ليخلص‏ ‏الإنسان‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏المذلة، ‏ونزول‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏العليقة‏ ‏بمنظر‏ ‏النار‏ ‏المتوهجة، ‏تشرح‏ ‏لنا‏ ‏لماذا‏ ‏العليقة‏ ‏لم‏ ‏تحترق؟ لأنها‏ ‏ليست‏ ‏نارا‏ ‏عادية، ‏فكانت‏ ‏بهذا‏ ‏رمزا‏ ‏للعذراء‏ ‏مريم، ‏ولذلك‏ ‏نقول‏ ‏عليها‏ ‏العليقة، ‏العليقة‏ ‏شجرة‏ ‏صغيرة، ‏ليست‏ ‏شجرة‏ ‏كبيرة، ‏وأغصانها‏ ‏رخصة‏ ‏ورخوة‏ ‏لا‏ ‏قدرة‏ ‏لها‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏تنتصب‏ ‏بل‏ ‏تتعلق‏ ‏علي‏ ‏غيرها‏ ‏من‏ ‏الأشجار‏ ‏المجاورة، ‏العليقة‏ ‏رمز‏ ‏للعذراء‏ ‏مريم؟ نقول‏: ‏العليقة‏ ‏التي‏ ‏رآها‏ ‏موسي‏ ‏النبي‏ ‏في‏ ‏البرية، ‏والنيران‏ ‏تشتعل‏ ‏فيها‏ ‏ولم‏ ‏تمسها‏ ‏بأذية، ‏مثال‏ ‏أم‏ ‏النور‏ ‏مريم‏ ‏حملت‏ ‏جمر‏ ‏اللاهوتية، ‏وهي‏ ‏عذراء‏ ‏ببكورية فالعليقة‏ ‏كمريم‏ ‏التي‏ ‏عانت‏ ‏اليتم‏ ‏من‏ ‏طفولتها‏ ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏لها‏ ‏إنسان‏ ‏تعتمد‏ ‏عليه‏ ‏لا‏ ‏أب‏ ‏ولا‏ ‏أم‏ ‏ولا‏ ‏قريب، ‏عانت‏ ‏مريم‏ ‏هذه‏ ‏المعاناة‏ ‏التي‏ ‏يندر‏ ‏أن‏ ‏يعانيها‏ ‏طفل‏ ‏آخر، ‏هذا‏ ‏عذاب‏ ‏لأن‏ ‏الطفل‏ ‏يحتاج‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏السن‏ ‏الصغير‏ ‏إلي‏ ‏الأب‏ ‏وإلي‏ ‏الأم‏ ‏وخصوصا‏ ‏إلي‏ ‏الأم، ‏وبعد‏ ‏سن‏ 12‏سنة‏ ‏أخذها‏ ‏رجل‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏جدها‏ ‏تقريبا‏ ‏أو‏ ‏فوق‏ ‏التسعين‏ ‏سنة، ‏هذه‏ ‏المعاناة‏ ‏مقصودة، ‏أبي‏ ‏وأمي‏ ‏قد‏ ‏تركاني‏ ‏وأما‏ ‏الرب‏ ‏فقبلني فالاحتمال‏ ‏الذي‏ ‏احتملته‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الله‏ ‏سيحسب‏ ‏لها، ‏ستكافأ‏ ‏عنه، ‏هناك‏ ‏أمور‏ ‏كثيرة‏ ‏يبدو‏ ‏أن‏ ‏مريم‏ ‏عانت‏ ‏كثيرا‏ ‏واحتملت‏ ‏الكثير، ‏في‏ ‏أرض‏ ‏مصر‏ ‏تحملت‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏البلايا‏ ‏والمتاعب‏ ‏والاضطهاد، ‏كثيرا‏ ‏ما‏ ‏طردت، ‏ولذلك‏ ‏انتقلت‏ ‏من‏ ‏مكان‏ ‏إلي‏ ‏مكان‏ ‏بمحطات‏ ‏سميت‏ ‏محطات‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏.‏

مريم‏ ‏تعبت‏ ‏كثيرا‏ ‏جد، ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏أحدا‏ ‏أبدا‏ ‏لا‏ ‏من‏ ‏الشهداء‏ ‏ولا‏ ‏من‏ ‏القديسين، ‏ولا‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الرسل‏ ‏احتمل‏ ‏مع‏ ‏المسيح‏ ‏كما‏ ‏احتملت‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏!! ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏جعل‏ ‏لها‏ ‏دالة‏ ‏قوية‏ ‏وشفاعة‏ ‏كبيرة‏ ‏لأنها‏ ‏احتملت‏ ‏كثيرا‏.‏

إن‏ ‏مريم‏ ‏احتملت‏ ‏هذه‏ ‏الطفولة‏ ‏المعذبة‏ ‏وهذا‏ ‏اليتم‏ ‏المقصود، ‏لكي‏ ‏نقول‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏ليس‏ ‏لها‏ ‏أحد‏ ‏تعتمد‏ ‏عليه‏ ‏لا‏ ‏أب‏ ‏ولا‏ ‏أم‏ ‏ولا‏ ‏قريب، ‏فيكون‏ ‏الاعتماد‏ ‏علي‏ ‏الله‏ ‏وحده، ‏فكانت‏ ‏بهذا‏ ‏شبيهة‏ ‏بالعليقة، ‏العليقة‏ ‏فوقها‏ ‏النار‏ ‏الملتهبة‏ ‏وهو‏ ‏الرب‏ ‏نفسه‏ ‏الذي‏ ‏حماها‏ ‏وعطف‏ ‏عليها‏ ‏وقواها‏ ‏وكان‏ ‏خير‏ ‏سند‏ ‏لها، ‏لكي‏ ‏نتأمل، ‏ونحن‏ ‏عندما‏ ‏نجد‏ ‏أنفسنا‏ ‏في‏ ‏تجارب‏ ‏وفي‏ ‏آلام، ‏الإنسان‏ ‏يتذمر‏ ‏علي‏ ‏الله‏ ‏ويقول‏ ‏ماذا‏ ‏عملت‏ ‏يارب؟‏ ‏لماذا‏ ‏سمح‏ ‏الله‏ ‏بذلك؟ لماذا؟ نعترض‏ ‏علي‏ ‏الله؟؟ الله‏ ‏يجعل‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏أم‏ ‏المخلص‏ ‏تتحمل‏ ‏هذه‏ ‏الأشياء‏ ‏لكي‏ ‏يكون‏ ‏هذا‏ ‏تعليم‏ ‏لنا‏ ‏نحن، ‏لا‏ ‏نتعلم‏ ‏إن‏ ‏لم‏ ‏نتألم‏... ‏فالآلام‏ ‏عن‏ ‏طريقها‏ ‏نتعلم‏ ‏أشياء‏ ‏كثيرة، ‏فإذا‏ ‏رأينا‏ ‏التجارب‏ ‏لا‏ ‏نتذمر‏ ‏علي‏ ‏الله، ‏بل‏ ‏إذا‏ ‏احتملنا‏ ‏التجربة‏ ‏واحتملنا‏ ‏الألم‏ ‏يحسب‏ ‏هذا‏ ‏فضيلة، ‏يحسب‏ ‏هذا‏ ‏بر‏ ‏أمام‏ ‏الله، ‏لا‏ ‏نريد‏ ‏في‏ ‏علاقتنا‏ ‏مع‏ ‏الناس‏ ‏أو‏ ‏مع‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏نتذمر‏ ‏أو‏ ‏نجدف‏ ‏علي‏ ‏الله، ‏لا‏ ‏تنظر‏ ‏للآخرين‏ ‏وتقول‏ ‏لماذا‏ ‏أنا؟انظر‏ ‏للست‏ ‏العذراء‏ ‏كنموذج، ‏إذا‏ ‏كانت‏ ‏هناك‏ ‏تجربة‏ ‏ويوجد‏ ‏ألم‏ ‏وصبر‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏الألم، ‏هذا‏ ‏الصبر‏ ‏يحسب‏ ‏له‏ ‏فضيلة، ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏قاله‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏رسالة‏ ‏يعقوبطوبي‏ ‏لمن‏ ‏يحتمل‏ ‏التجربة‏ ‏لأنه‏ ‏متي‏ ‏تزكي‏ ‏ينال‏ ‏إكليل‏ ‏الحياة‏ ‏الأبدية‏ ‏الذي‏ ‏وعد‏ ‏به‏ ‏الرب‏ ‏للذين‏ ‏يحبونه (يع‏1: 12). ‏متي‏ ‏تزكي، ‏أي‏ ‏متي‏ ‏تطهر، ‏التجربة‏ ‏لا‏ ‏تجعله‏ ‏يجدف، ‏بل‏ ‏طهرته‏ ‏ونقته‏ ‏مثل‏ ‏أغصان‏ ‏الشجر، ‏الكرم‏ ‏أو‏ ‏الجنايني‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏يشذبها، ‏فالآلام‏ ‏يا‏ ‏أولادنا‏ ‏لها‏ ‏فوائد، ‏وكما‏ ‏قال‏ ‏يوحنا‏ ‏ذهبي‏ ‏الفمما‏ ‏من‏ ‏تجربة‏ ‏إلا‏ ‏وتحمل‏ ‏وراءها‏ ‏إحدي‏ ‏البركاتهذا‏ ‏بالنسبة‏ ‏للإنسان‏ ‏الذي‏ ‏يهوي‏ ‏التجربة‏ ‏لكي‏ ‏يتعلم‏ ‏منها‏ ‏شيئا‏ ‏ويستفيد، ‏ويوجد‏ ‏إنسان‏ ‏يتذمر‏ ‏ويقارن‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏الآخرين، ‏ويعتبر‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏يعاكسه، ‏بدلا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يبحث‏ ‏عن‏ ‏سبب‏ ‏رسوبه‏ ‏يقول‏ ‏ربنا‏ ‏هو‏ ‏سبب‏ ‏الرسوب، ‏التجارب‏ ‏تمحص‏ ‏الإنسان، ‏وتجعله‏ ‏يتزكي‏ ‏وينال‏ ‏إكليل‏ ‏الحياة‏ ‏الأبدية، ‏متي‏ ‏تزكي، ‏متي‏ ‏تنقي، ‏متي‏ ‏استفاد‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏التجربة‏ ‏ينال‏ ‏إكليل‏ ‏الحياة‏ ‏الأبدية‏ ‏الذي‏ ‏وعد‏ ‏به‏ ‏الرب‏ ‏للذين‏ ‏يحبونه، ‏وهذا‏ ‏يكون‏ ‏برهانا‏ ‏لمحبة‏ ‏الله، ‏أن‏ ‏الإنسان‏ ‏لا‏ ‏يتذمر‏ ‏ولا‏ ‏يكفر‏ ‏ولا‏ ‏يغضب‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏إنما‏ ‏يقول‏ ‏أنا‏ ‏مستحق‏ ‏لهذه‏ ‏التجربة‏ ‏وأنا‏ ‏أتعلم‏ ‏منها، ‏والتجربة‏ ‏ترفع‏ عمق ‏الحياة‏ ‏الروحية‏ ‏بيننا‏ ‏وبين‏ ‏الله‏.‏

وفي‏ ‏اليوم‏ ‏الحادي‏ ‏عشر‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏هاتور‏ ‏تحتفل‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وأقاليم‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏, ‏بذكري‏ ‏رقاد‏ ‏القديسة‏ ‏حنة‏ ‏أم‏ ‏العذراء‏ ‏الطاهرة‏ ‏مريم‏, ‏وانتقالها‏ ‏إلي‏ ‏عالم‏ ‏الخلود‏. ‏والمعروف‏ ‏عن‏ ‏القديسة‏ ‏حنة‏ ‏أنه‏ ‏معترف‏ ‏بقداستها‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏والغرب‏.

‏ففي‏ ‏الشرق‏ ‏يحتفل‏ ‏الروم‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏والكاثوليك‏ ‏بعيد‏ ‏انتقالها‏ ‏إلي‏ ‏عالم‏ ‏البقاء‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏الخامس‏ ‏والعشرين‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏يوليو/تموز‏, ‏وأما‏ ‏في‏ ‏الغرب‏ ‏فيحتفلون‏ ‏به‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏السادس‏ ‏والعشرين‏ ‏من‏ ‏نفس‏ ‏الشهر يوليو/‏تموز ونعني‏ ‏بالغرب‏, ‏علي‏ ‏الأخص‏ ‏الكنيسة‏ ‏اللاتينية‏, ‏والكنيسة‏ ‏الأنجليكانية‏ ‏الأسقفية‏ ‏وتوابعها‏ ‏في‏ ‏بريطانيا‏ ‏وكندا‏ ‏وغيرهما‏, ‏وللقديسة‏ ‏حنة عند‏ ‏الروم‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏والكاثوليك‏ ‏عيد‏ ‏آخر‏ ‏يحتفلون‏ ‏فيه‏ ‏بها‏ ‏وبزوجها‏ ‏القديس يواقيم في‏ ‏التاسع‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏سبتمبر/أيلول‏. ‏

ولقد‏ ‏بني‏ ‏الإمبراطور‏ ‏جستنيان‏ ‏الأول ‏483-565‏م أول‏ ‏كنيسة‏ ‏باسم‏ ‏القديسة‏ ‏حنة في‏ ‏مدينة‏ ‏القسطنطينية‏, ‏في‏ ‏عام‏ 565 ‏لميلاد‏ ‏المسيح‏, ‏وأما‏ ‏رفاتها‏ ‏فاستقرت‏ ‏في‏ ‏روما‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏, ‏بكنيسة‏ ‏القديسة‏ ‏ماريا‏ ‏الأثرية‏. ‏

ولقد‏ ‏زاد‏ ‏الاهتمام‏ ‏بعيد‏ ‏القديسة حنة في‏ ‏الغرب‏ ‏منذ‏ ‏القرن‏ ‏العاشر‏. ‏وفي‏ ‏العصور‏ ‏الوسطي‏ ‏صار‏ ‏الاحتفال‏ ‏بعيدها‏ ‏شعبيا‏. ‏وقد‏ ‏أصدر‏ ‏الحبر‏ ‏الروماني‏ ‏غريغوريوس‏ ‏الخامس‏ ‏عشر‏1621-1622‏براءة‏ ‏بجعل‏ ‏هذا‏ ‏العيد‏ ‏عاما‏ ‏وإجباريا‏, ‏والآن‏ ‏يحتفل‏ ‏بهذا‏ ‏العيد‏, ‏باحترام‏ ‏خاص‏, ‏في‏ ‏كندا‏, ‏وفي‏ ‏بريطانيا‏, ‏إذ‏ ‏يعتبرونها‏ ‏شفيعة‏ ‏وحامية‏ ‏لهم‏.

تذكار نياحة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم (11 هاتور)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://temaf-erene.yoo7.com
 
نياحة حنة والدة مريم العذراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي طماف ايرينى :: سيــــر القديسين و القديـــسات :: منتدي القديسات والشهيدات-
انتقل الى: